اهل الفن

عبد الرحيم علي وأماني الخياط أبرز المستبعدين.. الأخطاء تطيح بإعلاميين خارج القنوات

2014-635443664031773577-177_mainثمن مر يدفعه الكثير من الإعلاميين مقابل تجاوز أو كلمة ينطق بها في برنامجه أو ربما زلة لسان تؤدي إلي غلق برنامجه أو ترك القناة، وقد يري المجتمع الظاهرة إيجابية وتحد من التجاوزات وتكبح جماح الانفلات..

بينما يري بعض الإعلاميين المشهد بشكل مختلف ويعتبرون رد الفعل هو رصاصة الموت، وأن الوقف عقاب قاسى وغير مقبول فكيف يفقدون برامجهم وقنواتهم بعد شهور أوسنوات من الجهد والنجاح أو تحقيق نسب المشاهدة العالية.

هذا القانون الجديد الذي فرض نفسه علي الساحة الإعلامية لم يستطع إيقاف التجاوزات بل ذادت حدتها وعواقبها الوخيمة التي وصلت إلي حد التأثير علي علاقة مصر بدول أخري شقيقة، والسبب هو قناعة الإعلاميين بأن ترك اماكنهم و برامجهم بأي قناة سوف يعقبه فرصة أخري في قناة أخري ربما بشروط أفضل وأجر أعلي في ظل غياب لقوانين ولوائح تحكم صناعة الإعلام وفي ظل انتظار لتكوين المجلس الوطني للإعلام الذي سيراقب وينظم العمل الإعلامي ويضع قوانينه.

ويقول الاعلامي عبد الرحيم علي، صاحب آخر واقعة تم فيها استبعاده من شاشة قناة القاهرة والناس التي قدم عليها برنامجه “الصندوق الأسود”، إن ما حدث له هو نتاج تزاوج السلطة بالإعلام وهو من وجهة نظره فساد يشابه تزاوج السلطة بالمال، وقال رغم النجاح الذي حققه برنامجي إلا أن الاقتراب من المصالح الشخصية لمالك القناة فان النهاية كانت المصير المحتوم.

ويقول عبد الرحيم علي، إذا كنت قد أخطأت فكان عليهم أن يحيلوني إلي التحقيق أو حتي إلي المحاكمة وألا يغلقوا البرنامج، ويضيف أن الإعلام الخاص في مصر أصبح مثل الدكاكين عندما يختلف معك صاحبه يأمر الأمن علي الباب بعدم السماح لك بالدخول مرة أخري فلا تعاقد يحمي ولا شيء.

ويقول إنه يستعد الآن لانشاء قناة جديدة هي قناة “الصندوق الأسود”، وسوف يطرح أسهمها للمصريين الذين يريدون معرفة الحقيقة حتي تكون القناة ملكا للشعب وليس لأفراد، لافتا أنها ستنطلق يوم ٦ أكتوبر المقبل في ذكري الاحتفال بالنصر العظيم، ويضيف إننا نحتاج الآن إلي قوانين تحكم صناعة الإعلام حتي يمكننا النهوض بهذه الصناعة واحترام عقول المشاهدين.

فيما تقول أماني الخياط إن إبعادها عن قناة أون تي في لم يكن أمرا مزعجا بالنسبة لها بل كان نقله نوعية فهي تستعد للظهور علي قناة القاهرة والناس مع بداية الشهر المقبل في تجربة جديدة، وهي تتقدم بالشكر لإدارة أون تي في التي سمحت لها أن تصنع نجاحا وقيمة للبرنامج الصباحي في مصر.

و تقول مها بهنسي، إنه لا توجد معايير أو قواعد ثابتة ونصية للعقاب عند الخطأ ومعروف أن الإعلام الخاص ليس له كبير وأن هناك أسوأ من ذلك أننا بدون فعل أي خطأ فأكون معرضة للفصل أو أفاجأ بأن البرنامج يتوقف بدون إبداء أي أسباب؛ لأن شروط التعاقد دائما في صالح جهة العمل و ليس الإعلامي وهذا بالطبع لا يشمل جيل الإعلاميين الذين يتقاضون الملايين أو كما يقال يأتي بإعلاناته.

وأضافت بهنسى، من وجهة نظري أن يكون هناك لائحة داخلية واضحة وصريحة خاصة بكل قناة ومعايير ثابته ومتعارف عليها، فتقديم البرامج المباشرة الحية علي الهواء هو من أصعب الأشياء ووارد جدا أن يقع خطأ أو زلة لسان وهذا ليس معناه أن يتم ذبح المذيع ولكن يجب تحديد المحاسبة علي الخطأ، خاصة أن هناك إعلاميين متجاوزين علي الهواء طول الوقت ولا أحد يحاسبهم، ولا توجد نقابة للإعلاميين لحماية حقوقهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: