دولية وعالمية

واشنطن تسرع عمليات الإجلاء من أفغانستان.. ومجموعة السبع تبحث اليوم الوضع هناك

أعلن البنتاجون أنه تم إجلاء نحو 16 ألف شخص من أفغانستان عبر مطار كابول خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في وقت تتسارع فيه وتيرة عمليات الإجلاء دوليا قبل انتهاء المهلة المحددة لإنجاز الانسحاب من هذا البلد في 31 أغسطس.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاجون، إن سرعة الإجلاء ترجع جزئيا إلى التنسيق مع قادة طالبان بشأن نقل الأشخاص الذين نُقلوا إلى المطار.

وأضاف “المضي قدما في هذا الأمر حتى الآن يتطلب تنسيقا مستمرا، وعدم تضارب مع طالبان. ما رأيناه أن عدم التضارب نجح بشكل جيد في السماح بالوصول والتدفق للمطار، فضلا عن تقليل العدد الإجمالي للحشود خارج المطار مباشر”.

ومع استمرار صعوبة الوصول لمطار كابول، ذهب الجيش الأمريكي إلى ما وراء المطار لتوفير مروحية للأميركيين.

وذكر مسؤولون أمريكيون إن مروحية عسكرية التقطت 16 مواطنا أمريكيا الاثنين ونقلتهم إلى المطار لإجلائهم، وبأن هذه كانت مهمة الإنقاذ الثانية من نوعها خارج المطار.

وأفاد جيك سوليفان، مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي، إن المحادثات مع طالبان مستمرة، حيث تبحث الإدارة طرقا إضافية لنقل المزيد من الأمريكيين وغيرهم إلى مطار كابول بشكل آمن.

وأضاف “نجري محادثات مع طالبان بشكل يومي من خلال قنوات سياسية وأمنية. الاستمرار في عمليات الإجلاء – التي يقودها الجيش – إلى ما بعد 31 أغسطس سيكون قرار بايدن وحده في النهاية”.

يأتي هذا فيما، قال مصدران دبلوماسيان إنه من المتوقع أن يتعهد قادة دول مجموعة السبع الاقتصادية باتخاذ موقف موحد إزاء الاعتراف رسميا بحركة طالبان من عدمه أو فرض عقوبات عليها، وذلك خلال اجتماع افتراضي لبحث الوضع في أفغانستان اليوم الثلاثاء.

وأشار الدبلوماسيان الأوروبيان إلى أنه “سيتفق قادة مجموعة السبع على تنسيق الموقف حول ما إذا كان سيتم الاعتراف بطالبان أو متى سيتم ذلك”.

وذكر المصدران أن زعماء مجموعة السبع سيناقشون أيضا تمديدا محتملا لموعد 31 أغسطس الذي حدده الرئيس جو بايدن لانسحاب القوات الأمريكية، وذلك لمنح الولايات المتحدة وغيرها من الدول المزيد من الوقت للوصول إلى مواطنين من دول غربية وإجلائهم، إلى جانب مواطنين أفغان قدموا المساعدة لحلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية ومن يواجهون خطرا.

وأضاف المصدران أن قادة الدول السبع سيتعهدون أيضا بالتنسيق بشأن أي عقوبات، وإعادة توطين موجة من اللاجئين، والمخاوف بشأن هجمات محتملة تشنها جماعات متشددة.

وأحدثت سيطرة حركة طالبان المفاجئة على أفغانستان هذا الشهر، مع بدء انسحاب القوات الأمريكية، اضطرابا لدى الحكومات الأجنبية، وأثارت موجة من الذعر والهروب الجماعي من البلاد.

وقد يلجأ زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وكندا واليابان إلى إمكانية إصدار اعتراف رسمي موحد، أو فرض عقوبات على الحركة مجددا لدفعها إلى الامتثال للتعهدات باحترام حقوق المرأة والعلاقات الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: