مقالات واراء

تحت سقف الوطن ومصالحه ارحمونا ياخونة بقلم /هيام جمال الدين

IMG_1225-1
*… هيام جمال الدين
لنبحث جميعاً عن مكامن قوتنا ولنعزز وحدتنا، لنستعد … فالعدو غدار … وليكن دائماً بناء الوطن القوي المزدهر غايتنا.على الر غم من الاوضاع الصعبة التى نعيشها .. فنحن مستمرون فى تنفيذ خططنا التنموية لتحسين الواقع المعاشى للمواطنين .. وفى عملية الاصلاح الاقتصادى والسياسى والادارى .. وماضون فى عملية مكافحة الفساد وفى توسيع دائرة المحاسبة لتشمل جميع المسيئين الى مصالح الشعب والوطن . بل ان هذه الظروف الدولية والاقليمية الضاغطة .. والتحديات المرتبطة بها.. وكذلك الواقع العربى الموءسف الذى لا يبعث على التفاوءل .. يدفعنا الى تكريس الاعتماد على انفسنا وقدراتنا الذاتية بالدرجة الاولى .. واستثمار طاقاتنا بطريقة افضل .. وتوسيع دائرة القرار .. والافادة من كافة الجهود الوطنية المخلصة فى مسيرة الاصلاح والتطوير .. لا أعرف بأي تحية أبدأ ندائي هذا إلى الخونة في الوطن, فلو كان ثمة تحية تجوز عليهم, لما خانوا وأمعنوا بالعمالة لااعدائنا لكى يدمروا الوطن ونشر الفوضى ولوفروا عليَّ وعلى غيري عناء الكتابة عنهم سابقاً,ولاحقا وهنا اوجه ندائي إليهم اليوم.لعلهم يعودون الى رشدهم رغم اننى استشعرانهم صم بكم فالتمويل سيطر على عقولهم
لكن ما العمل, لم يبق لنا سوى استنهاض ضمائرهم, وهي ضمائر باتت نائمة على ريش النعام, لاتشعر بما آل إليه حال البلد من الازمات. لكن عسى وعلَّ… من يدري؟! ندائي, أشبه ما يكون برسالة, تبدأ بعنوانها على الشكل الآتي: أيها الفاسدون. بعدها ندخل في صلب الموضوع مباشرة, إذ لا المجال يتسع ولا الوقت يسعف.وقبل أن أبدأ, عذراً للهجتي الحماسية, صحيح أن أوانها فات,فقد ارتموا تحت اقدام الارهابيين والامريكان والصهاينة لكن أسبابها موجودة. والآن:أيها الفاسدون الخونة لاتتعجبوا فان الفساد والخيانة وجهان رديئة لعملة واحدة هدفها تدمير الوطن :اسمعوا وعوا, إن شعباً يريد الحياة لا يموت, فلتوقف الجنائز, مواكب التشييع ليست لنا. المواطن لم يمت بعد, المواطنة لا تزال تنبض في عروقه, رغم كل ما عاناه ويعانيه بفضل أياديكم السوداء.والمشاركة مع الاعداء بالضغوط الاقتصادية علينا وكذلك الدفاع عن فساد رجال الاعمال وممارسة الاحتكار لتجويع الشعب وزيادة ارباحهم كفوا عن سرقة لقمة عيشنا, وخذوا استراحة كرمى لعين الوطن. في هذا الوقت الحرج, حسنة قليلة تدفع بلاوي كثيرة. أزيحوا ثقلكم عن صدورنا, بؤسنا لم يعد يحتمل النهب الداخلي والضغط الخارجي معاً.وخيانة الممولين حراما.. استريحوا, خذوا غفوة, ناموا قليلاً, لا ندعو عليكم بنومة أهل الكهف, اطمئنوا لم نعد نستطيع العيش من دونكم, ولا الاستغناء عن خدماتكم, صغيرة كانت أم كبيرة, فأنتم الشر الذي لا بد منه, لبقاء مؤسساتنا العامة على قيد التشغيل, ومع ذلك نقول لكم أزمة بلدنا اليوم لا تحتمل نشاطكم الزائد, سواء في النهب أو التطنيش.او ممارسة الاحتكار للسلع لكى تحرضوا الشعب على النظام وبالتالى هو تحريض يدمر ويهدم الوطن .
الخزينة بحاجة لكل قرش ابيض, فاتركوا لنا بعض القروش, ولو على سبيل الدين أو القرض اللاحق السلب, ولا تأمنوا كثيراً لحزمة القرارات الإسعافية لدعم صمود الجنية امام الدولار وهى مفتعلة ووسيلة ضغط وتصدير ازمة , فهي لم تتخذ لدعم سحب الأموال, والاتجار بالدولار, فكروا بالوطن مرة واحدة بشكل مجرد من الاحتفاليات المزيفة, بعيداً عن بازارات الشعارات الوطنية الزائفة؛ ليس بالشعارات وحدها تحيا الأوطان, ولا تُملئ البطون, لا تغني عن رغيف خبز ولا تدفئ فقيراً ولا نصف فقير, ولا تشغل منشأة صغيرة, ولا بائعاً على عربة تقتات منها أفواه كثيرة.انظروا إلى الطوابير أمام المنشئات التجارية الحكومية او الخاصة . لا تتستروا بمكافحة التهريب, والالتزام بالتوزيع وفق البطاقات, لأنكم تعلمون كما يعلم المواطنون الأبرياء منهم, الغافلون عن حقوقهم, أن المخصصات تتسرب تحت رعايتكم وعنايتكم إلى المهربين أولاً, وعلى رؤوس الأشهاد, «عينك عينك» لتمضي إلى مخازن رجال الاعمال , وما تبقى من قطرات ترشرش على كل ذي بال طويل يمضي ليله ونهاره بانتظار الدور, أو مشاكس عنيد مستعد لضرب من يقف في طريقه, او حتى قتله.
أيها الفاسدون المفسدون: اقبلوا نصيحتي مجاناً, وهي التي كانت تباع بجمل: كل ما فات مات, إذا كانت لقمتكم سابقاً ملفوفة بصمت المقهورين, فهي اليوم مغمسة بوجعنا المُطالب بالصمود في وجه التنظيم الارهابى ومؤامرته وتحريضه وحليفه الخائن العميل الممول , وغدرسيدهم الدولي, فلا تقسوا علينا أكثر, ارحمونا, لا تكونوا انتم والزمن علينا, يكفينا ما ابتلينا به من المتاجرين بالدين الحنيف لااغراض دنيوية والمتاجرين بشعارات الوطنية والثورية الزائفة واعلام مضلل بشعار الحريات كوسيلة للتربح والاسترزاق , ودعوا لنا ما ندافع به عن أنفسنا, في حمى هستيريا الهجوم الخارجى الامريكى الصهيونى على بلادنا.والتأمر عليها هل سمعتم عن مايتردد من اخبار كاذبة واشاعات كاذبة فى صحف ومواقع وفضائيات جميعه ممول من جهات مشبوهة هل سمعتم او شاهدتم كل هذا التضليل من اعلام خارجى او داخلى إذا لم تسمعوا, لا لوم عليكم, لأن إعلامنا الذى يسيطر عليه رجال الراسمالية التابعة لشركات خارجية مع شركاء فى دول معادية مشاركة فى المؤامرة الكبرى ضد وطننا منهم قطريين واتراك وصهاينة واوربيين ولهذا غير مشغول بقضايا الشعب الداخلية وانه يعنى بالقضايا المصيرية, ومنصرف كلياً لوضع استراتيجيات القرن الـ «ما بعد القادم», ولا وقت لديه لترف البحث في الراهن من شؤون المهمشين المشحرين, اللهم إلا إذا استدعى الأمر استخدامهم كومبارساً جماهيرياً مبتسماً لملء الكادر, لكي تطلع الصورة أحلى وأحلى. وإذا قال قائل أن هذا الكلام ليس أوانه, ويهدد اللُحمة الوطنية, نغتنم الفرصة ونقول للفاسدين: انتبهوا وفرقوا بين اللُحمة واللَحمة, لأنكم تنهشون الاثنتين معاً دون تمييز, إذ في نهش اللُحمة ضياع للحمة, فلا يبقى بعدها لحمة تُؤكل ولا لُحمة لاحمة. وإن لم تشاؤوا الرفق بنا, نسوق عليكم سائر الأنبياء والأولي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: