مقالات القراء

حرب العقول بقلم……………… سيد خاطر

IMG_٢٠١٦٠٥١٥١_١١٥٤٣٦

حرب العقول
ان امرا لا يصادفه شك أن هناك علاقة تبادلية بين المعلومات والحقائق فالحقائق مهمة لكن الأهم هو وجود روابط بينها , فاذا تجاوزت المعلومات الحقائق اصبحت قنابل مدمرة موجهة للعقول وهو ما جري تسميته ( حرب العقول ) فنحن نرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعالم من خلال شبكة الانترنت , والقنوات الفضائية , وادوات التكنولوجيا المتطورة فاصبح دور المعلومات التي تبثها جهات شريرة وخطيرة اكثر تطوراًوموجهة الى عقول الامة العربية والاسلامية وهو ما يمكن تسميته ب( تدمير العقول ) عن طريق طمث الهوية والاصالة وارساء ( ثقافة النسيان ) فتصبح شغلها الشاغل ان تأكل  وتشرب وتبحث عن المتعة , عقول هدامة وهامدة لا امل فيها ولا رجاء , تقف موقف العاجز له عين ولا يبصر وله اذُن  ولا يسمع فقد كبلته الجهات الشريرة واطبقت عليه شباكها فلا يري الا ما تراه تلك الجهات ولا يسمع الا ما ارادت له ان يسمع وعندما تنجح في تعطيل عقله ُتجرده من وطنيته وقيمه واصالته فكم من شاب سقط في شباكهم وكم من شيخ بارزته الاهواء فانتصرت عليه فبات ( ضال , ومضل ) وكم من مأجور تافه خرب ودمر وقتل أليس حب الوطن من الإيمان ! ؟ لقد أقسم نبي الامة صلي الله عليه وسلم بحبه لوطنه عندما كان مهاجراًقائلاً : ( والله انك لأحب البلاد الي قلبي ولولا أن اهلك اخرجوني منك ما خرجت ) ان حب الوطن – وان ظلمت فيه – من المسلمات التي لا تقبل الجدال فان نازعنا في حبه شئ يبقي الوطن ويهون كل شئ , فكيف بالمغيب الذي يدعي حب وطنه ان يخرب فيه !؟ حقاً إنها لمفارقة غريبة ! ان الوطن الذي يروى يومياً بدماء الشهداء لا يقبل أبداً  التجزئية او التقسيم (فمسلم ومسيحي) نسيج مختلف في كيان واحد يداًواحدة ضد كل عابث مستهتر مأجور يحمل أجندة خاصة وكفي هذا البلد ( مصر الكنانة ) سرفاًوفخراً ومنعة أن تجلي الله تعالي الواحد القهار ليكلم موسي عليه السلام علي ارضه ( الوادي المقدس ) ويخرج الله تعال من صلبه من يحمل شرف الدفاع عنه ( جيش الكنانة ) خير اجناد الارض ويبقي التساؤل الملح كيف نحصن انفسنا ضد تلك الحروب المدمرة حتي لا نصبح ضحايا لأصحاب النزوات المختلفة ونرفع شعارات زائفة مجردة من المعاني العميقة ونؤدي طقوساًفارغة ؟
نحن بحاجة الي جسور من الثقة ممتدة بين الكوادر المخلصة علي كافة المستويات وكافة فئات الشعب لتوضيح حقيقة المؤامرة وحجمها التي قال عنها السيد / عمر سليمان ( لو علم المغيبون حجم المؤامرة علي مصر لماتوا خجلا )
نحتاج ايضاً الي ان نستفي  المعلومات من مصادرها الرسمية المعتمدة ولا نردد معلومات مغلوطة دون وعي او ادراك بمدي تاثيرها علينا واخيراً نحتاج الي عودة الضمير فاذا عاد الضمير عاد كل شئ واذا ذهب الضمير ذهب كل شئ إنما الامم الأخلاق ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: