مقالات القراء

كتب شريف بكر : لماذا محمد إبراهيم؟

بقلم / شريف بكر

مصطفى باهى منصور
شريف بكر

شكك بعض ضعاف النفوس في إمكانية خروج مصر من النفق المظلم الذي دخلته علي يد عناصر الجماعة الإرهابية وأذنابها وتوهم بعض الرافضين للوضع الحالي أن الأمن لن يتمكن من إحكام سيطرته علي الأوضاع في الشارع المصري وراهن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية علي تردي الوضع الأمني في ظل تزايد وتيرة جرائم قتل أفراد الشرطة وإحراق السيارات سواء تلك المملوكة للضباط والأفراد أو سيارات الشرطة المملوكة للدولة.

ولكن ذهبت أوهام هؤلاء سدي في ظل وجود حالة من الإصرار من جانب رجال الشرطة والمواطنين علي التصدي لعناصر الجماعة الإرهابية فقد نجح أبناء هذا الشعب في وقف عناصر الإخوان عند حدهم وتصدوا لهم في كافة المحافظات ومنعوهم من ممارسة هواية التخريب والتدمير التي مارسوها منذ 30 يونيو وحتي الآن.

لقد راهن بعض قيادات الجماعة الإرهابية علي إضعاف الروح المعنوية لضباط وأمناء وأفراد الشرطة ومحاولة التأثير عليهم من خلال الترويج لأكاذيب حول عدم تحسين دخولهم وأوضاعهم المالية والمعنوية واللعب من خلال هذه النقطة علي مشاعر رجال الشرطة ودفعهم للتمرد علي قياداتهم ورفض تنفيذ الأوامر والامتناع عن تأدية الأدوار المنوطة بهم ولكن خاب مسعاهم وفشلت آلاعيبهم وأكاذيبهم وانكشفت ولم تنطل علي ضباط وأفراد وجنود الشرطة.

استطاع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن يحتوي كل هذه الأزمات وأن يتجاوز كل هذه الخطط والألاعيب وأن يوقف الدخلاء والمندسين عند حدودهم ونقل إلي جميع المنتمين إلي الداخلية مشاعره الصادقة ورغبته الأكيدة في تحسين أحوالهم المعيشية وزيادة دخولهم قدر المستطاع ودعا الجميع للصبر حتي تتحسن الأحوال الاقتصادية في البلاد بشكل عام، وبالتالي يمكن المطالبة بمزيد من الحقوق والمطالب العادلة لرجال جهاز الشرطة.

إن وزير الداخلية لا يألوا جهدا في سبيل توفير المزيد من الدعم والمساندة لكل رجال جهاز الشرطة حتي يتمكنوا من أداء دورهم علي الوجه الأكمل ويكملوا مسيرة التصدي لعناصر العنف والإجرام من المنتمين للجماعة الإرهابية وأذنابهم.

لقد لعب محمد إبراهيم ومعه عدد لا يستهان به من قيادات جهاز الشرطة دورا غاية في الأهمية والخطورة، فعندما شعر الضباط والأمناء بإصرار القيادات علي تنفيذ مهام التصدي للمجرمين والخارجين علي القانون وأولئك الذين استولوا علي الميادين العامة وتصوروا أنهم فوق القانون وراحوا يروجون المزاعم والأكاذيب عن جهاز الشرطة، كان الأمن لهم بالمرصاد فطاشت أوهامهم وذهبت سدي، وبالتالي انكشفت خططهم الإجرامية لتدمير البلد وتفجير الأماكن الحيوية وتهديد أمن الأبرياء.

تحية إعزاز وتقدير إلي اللواء محمد إبراهيم علي جهوده المخلصة في سبيل الحفاظ علي أمن هذا الوطن وسلامة مواطنيه وتحية إلي كل ضابط وأمين وفرد يؤدي دوره بإخلاص وتفان ولا يبحث عن شهرة أو مجد أو مال زائل.

لقد جاء التعديل الوزاري ليثبت أن البلد في حاجة إلي قيادات أمنية واعية، وبالتالي كان التمسك باستمرار اللواء محمد إبراهيم حتي يواصل جهاز الشرطة عمله بهمة وضمير وحتي تتخلص البلاد من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الذين عاثوا فساداً في طول البلاد وعرضها خلال الأشهر الثمانية الماضية.

لقد كان استمرار هذا الرجل ضرورة في ظل إصرار قيادات الإخوان علي مواصلة العمل من أجل التخريب والتدمير والتفجير علي حساب أمن مصر وسلامة أبنائها.

ونرجو أن تكون نهاية هذه الجماعة وأذنابها علي يد الرجال الشرفاء من عناصر الشرطة المخلصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: