هذا هوالاسلام في كل عام بقلم ///النوام

هذا هو الإسلام سلم وسلام
كتب ///النوام
في مثل هذا الأيام من كل عام تهفو النفوس وتشتاق القلوب وتتعلق الأفئدة  الي تلك البقاع الطاهرة والأرضي المقدسة لأداء شعيرة من شعائر الله وإتمام أركان هذا الدين بأداء مناسك الحج والوقوف بعرفه ركن هذه الفريضة الأكبر فالحج عرفه ذلكم المكان الذي تعارف عليه الأبوين آدم وحواء منذ الازل ليعمروا هذا الكون ولتنتشر عليه الحياه وكأن الإسلام يؤكد علي ضرورة إعمار الكون ونشر السلام بين الأمم بفرض الوقوف بعرفة علي كل من كتب له الحج ليتذكر أن البداية كان من هنا فليبدا كل من وقف بهذا المكان بداية جديدة اذا عاد ورجع الي أهله ووطنه بداية سلام ومحبة واعمار لهذا الكون متاسيا بوالديه واصل وجوده في هذا الكون .
ثم لننظر الي عظمة هذا الدين وعظمة نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي كان نموذجاً للقائد الفذ الذي يقود كل من حوله الي الله بحسن خلقه وتواضعه الجم فالمتأمل  في خطبته الخالدة التي خطبها في هذا الصعيد الطاهر صعيد عرفه في تلك الوفود التي جاءت من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم فكانت تلك الخطبة من أهم وأبرز تلك المنافع التي تحصى ولا تعد كيف لا وقد كانت هذه الخطبة بمثابة ميثاق أخلاقي ولا اروع من مواثيق حقوق الإنسان منذ أكثر من أربعة عشر قرناً ولم تكن خاصة أو مخاطبة لاتباع الدين الإسلامي الحنيف فحسب بل كانت موجه لكل أصحاب الأديان السماوية ولكل الأجناس ولكل الأعراق نجدها وقد صدرت معظم فقراتها بلفظة وكلمة أيها الناس وكانت ميثاق أخلاقي حقوقي شامل كامل فقدت حرمت الدماء والأموال والأعراض وأعطت للمرأة حقوقها وأوصت بها وأعلنت حرمة الاستغلال الاقتصادي للمحتاجين محرمة للربا واضعة لها باديء صلي الله عليه وسلم بنفسه وبربا عمه العباس ووضع كل دماء الجاهلية فكانت لا مجرد خطبة وعظية للحاضرين فقط أو لاتباع هذا الدين فحسب بل إنها كانت ميثاق شرف حقوقي راعي كل نواحي الحياة اجتماعيا واقتصاديا وأخلاقيا لتكون نبراس يقتدي به كل من أحب كيف لا وكل فقراتها كما ذكرنا تبدأ ب أيها الناس فكانت مؤكدة علي عالمية هذا الدين وعظمته وسماحته وسلميته قولا وفعلاً وتجدده وصلاحيته لكل زمان ومكان فاستحقت أن تدرس هذه الخطبة خطبة الوداع في كل الجامعات والأكاديميات المعنية بحقوق الإنسان وبحق كانت خطبة الوداع فمات صلي الله عليه وسلم بعدها بسبعين ليله وكأنها كانت آخر رسالته الجامعه المانعه لكل بني الإنسان حافظة للأموال والدماء والأعراض موصية بالنساء والضعفاء موجه لكل بني الإنسان فلنيعها وننشرها لكل بني الإنسان ليقغوا علي عظمة هذا الدين وعظمة هذا النبي وليعلموا حقيقة هذا الدين الذي ختم الله به الديانات والرسالات اقرأو  إن شأتم
. .اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا …