مقالات القراء

كلام لا يسمعه الرئيس إلا من مخلص!..بقلم | مفيد فوزى

لا أحد يملك المزايدة على حبى وانحيازى للرئيس السيسى، فأنا القائل دائماً «أبلع له الظلط حتى لا يقفز الأشرار على مقعد الحكم». وإذا كان فى العبارة بعض الرومانسية، فهى يقين القلب والعقل والهوى بالرشد.IMG_2169
وما يقال عادة للرئيس هو تقارير أمنية جافة تفتقد حيوية المشاعر، وللأمانة هناك ما لا يصل للرئيس وهو صوت الحس الشعبى الذى يصدق دائمًا على مدى الأزمات والنكبات فى كل الأزمنة. الحس الشعبى كما يفسره أساتذة الاجتماع هو خلاصة ما يتردد على المقاهى وفى وسائل المواصلات وفوق ألسنة الناس وما تتفوه به النسوة فى الأحياء الشعبية من شرفات البيوت بين الجيران.
من هذه الخلاصة أصوغ هذا المقال وما أضمره من مقصد فى القلب.
1- التصفيق ليس دائمًا يحمل «موافقة اجتماعية» لكل الطوائف. فأنا أسمع الرئيس وأستملح ما يقوله وقد لا أصفق من مقعدى لأنى أصغى بعقلى وأستحسن أفكاره المتقدمة على النسق الاجتماعى السائد. خصوصًا أن المصريين اعتادوا التصفيق دائماً للحكام على اختلاف توجهاتهم ومذاهبهم. يصفقون بشكل إرادى للسلطة والمتعة.
2- اللغة موضوع الحديث للناس تحتاج لإعادة نظر، فعندما تسمع شريحة ما من الناس «اسمعوا كلامى أنا بس» لا تستطيع هذه الشريحة محدودة الفهم أن تستوعب عمق ما يريد الرئيس أن يعبّر عنه. ويتصورون أن العبارة تصدر مشاعر ديكتاتورية تختفى فى ثياب الرئيس. بيد أنها بعيدة تماماً عن هذا التصور، وإن كان الناس يصنعون الديكتاتور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: