مقالات القراء

فيقوا يرحمكم الله بقلم أسعد معتوق

أسعد معتوق _ المساء نيوز
أسعد معتوق _ المساء نيوز

في عام 1991 ظهرت في أوروبا نتائج دراسة تحذر من تحول القارة الأوروبية عن المسيحية إلى الإسلام خلال ثلاثون عاماً كانت نتائج هذه الدراسة صادمة ومروعة لرجال الدين المسيحي وعلماء اللاهوت في أوروبا كانت اشد وطأة عليهم من القنابل النووية الأمريكية التي ألقيت علي مدينتي نجازاكي وهيروشيما اليابانيتين ليمتد تأثيرها بعد ذلك إلى الساسة والرؤساء الأوروبيين لوضع خطة سريعة وطويلة الأمد لوقف هذا التحول الذي يرونه علي انه غزو ثقافي في صورة دينية سيمحو علي أثرها الهوية الأوروبية والتي تتخذ من العقيدة المسيحية ثقافة وهوية خاصة بها أيضاً أثبتت نتائج المشاورات والمداولات أن المواجهة العسكرية لن توقف هذا المد وحدها وأنه لابد من ظهورإسلام مشوه يسيئ لصورة الإسلام في عيون الأوروبيين وللأسف لم يجدوا مشقة في العثور علي هذا المسخ المشوه للإسلام فقد كان موجودا وظاهرا علي طاولة العالم السياسي كان هذا المسخ المشوه متمثلا في فئتين الفئة الأولي هي الإسلام الشيعي من ناحية. ومن ناحية أخري كانت الفئة الثانية هي الإسلام الجهادي أو التكفيري . أما الإسلام الشيعي فهو دين قائم علي عقيدة التثليث والحلول والنسوخ ولهذا فهو يتشابه إلى حد كبير مع عقائد المسيحية وإن اختلفوا في المسميات وبالتالي فلن يجد الأوروبيون ضرورة للتحول عن دينهم لأن الإسلام الظاهر أمامهم هو الإسلام الشيعي وهو متشابه معهم ولا يختلف عنهم فليس هناك ضرورة للتحول. أما عن كيفية التشابه بين الإسلام الشيعي وعقائد المسيحية فنجد أن العقيدة الشيعية تؤمن بأن إيمان المرء لا يكمل إلا بالإيمان بالله سبحانه وتعالي وعليا (رضى الله عنه ) وفاطمة بنت الرسول (صلي الله عليه وسلم واله) وأن الله قد وكل لعلي وفاطمة إدارة شئون هذا الكون وقضاء حوائج الناس وتلبية وإجابة دعائهم وهي اشياء خاصة بالذات الإلهية وحدها وتدخل الناس في الشرك والإشراك بالله والعياذ بالله ولا كتفون بذلك بل يعلنون صراحة بأن الله سبحانه وتعالي قد حل في جسد علياً رضي الله عنه في كفر واضح وصريح وعملاً بمبدا الحلول والنسوخ وهي عقائد وثنية واضحة وصريحة. وهم بذلك يقدمون صورة وثنية سيئة ومشينة للإسلام بعيدا عن عقيدة أهل السنة والدين الصحيح الذي يأمر المرء بعبادة الله وحده والإيمان والاخلاص والدعاء له وحده وعدم الشرك به أو الاشراك معه أو الاعتقاد بأحد غيره وأنه تعالي قاضي الحاجات ومجيب الدعوات ولا إله غيره سبحانه وتعالي عما يشركون. أما الفئة الثانية فهي فئة الإسلام الجهادي أو التكفيري الذي يشوه صورة الإسلام لأن الأصل عندهم هو القتل لمن خالفهم أو لمجرد الاختلاف في الرأي حتي أن كان مسلما وإن صلي وإن صام وزكا بعيدا عن روح الود والتسامح التي أمرنا بها ديننا الحنيف لأن الأصل عندنا الرحمة والسلام والمحبة والحفاظ علي النفس أياً كانت مسلمة أو غير مسلمة . أما الاستثناء للقتل يكون للدفاع عن النفس والعرض والمال والأرض والعقيدة وهذا كله يكون من اجل الحفاظ علي النفس البشرية وفي حدود أوامر الله ونواهيه وبعيدا عن الاهواء والمصالح المادية هكذا وجدوا في هاتين الفئتين ( الشيعة ـ الجهاد التكفيري ) ضالتهما في اظهار صورة سيئة ومشينة للإسلام وكأن الشيطان قد عقد نواصيهم وكأن الشيعة قد وجدوا الفرصة سانحة ليتنفس حقدهم وغلهم علي أهل السنة فقد عقد كلا من الشيعة واليهود الأمريكان اتفاقا علي ابادة اهل السنة وتشييع الوطن العربي وكان ثالثهما الشيطان أقصد الفاتيكان وبدأ تنفيذ الخطة في عام 2003 بغزو العراق وتدمير الجيش العراقي وإعدام صدام حسين السني بمعاونة وخيانة الشيعة العراقيين بعدها قامت القوات الأمريكية بضرب جيوب المقاومة السنية بينما تركت علي الجانب الاخر جيش المهدي وفيلق بدر الشيعي الذي يقوده مقتدي الصدر ويتزعمه السيستاني وتموله ايران علي مرأي ومسمع من الامريكان ليمارس دوره في محاربة وابادة اهل السنة بمعاونة ايران والأمريكان وفي المقابل قامت القوات الأمريكية بمهاجمة مجاهدي خلق واعتقالهم ومصادرة سلاحهم باتفاق غير معلن بين أمريكا وإيران ( جماعة مجاهدي خلق جماعة إيرانية معارضة مسلحة كانت تقاوم الجمهورية الخومينية من الأراضي العراقية بتمويل وتسليح عراقي ايام صدام حسين ) وما يجري في الانبار والفلوجة دليل واضح علي ضلوع حكومة المالكي الشيعية في إبادة أهل السنة وحصارهم ضمن الخطة المرسومة لإبادة أهل السنة وتشييع الوطن العربي. بعد العراق جاء الدور علي ليبيا والقضاء علي الجيش العربي السني وذبح قائده بمعاونة وخيانة الجهلة من الإخوان والجهاديين التكفريين ليأتي الدور بعدها علي أهل السنة في سوريا بعد أن ابتلعوا الطعم الذي أعدته لهم أمريكا بعدها تركتهم فريسة لجيش بشار الشيعي العلوي ليضربهم ويقضي عليهم بالطائرات والدبابات والمدفعية ويحرقهم بالصواريخ والكيماوي وإعطائه الفرصة وراء الفرصة والمهلة وراء المهلة ولتقوم آشتون والمفوضية الأوروبية بدور تمثيلي ينطلي علي عقول البلهاء ولتتقدم أمريكا خطوة علي خلع بشار وتتراجع خطوتين في تمثيلية متفق عليها مع روسيا ليظهر بوتين مرة ويختفي عشر ثم يظهر وزير خارجيته مكملاً الدور التمثيلي له والسيناريو المتفق عليه حتي يتمكن بشار من إبادة أهل السنة في سوريا ولنهبط إلي اليمن ولنري ما يحدث بها وما تفعله أمريكا وضربها لقبائل أهل السنة بحجة أنها تضرب مجاهدي القاعدة وفي المقابل تترك الحوثيين الذين يقودهم بدر الدين الحوثي وهم من الشيعة الزيدية تمولهم ايران تحت سمع وبصر الأمريكان كي يتمكنوا من محاربة أهل السنة وإبادتهم بمعاونة أمريكا وإيران ونتجه غرب الجزيرة العربية عزيزي القارئ لنري ما يحدث في لبنان حيث يعربد حزب الله الشيعي بقيادة حسن نصر الله ويمارس دوره في محاربة أهل السنة وإبادتهم في لبنان بمعاونة سوريا وإيران بتغافل من أمريكا واسرائيل وتعتيم أوروبي ثم ليأتي الدور علي مصر آخر الجيوش العربية وأقواها لتعمل أمريكا وإيران والفاتيكان علي تفعيل عنصري الخطة (الشيعة والإخوان الجهاديين) في وقت واحد فعدد الشيعة في مصر قليل ولا يذكر ولذلك كان التركيز علي الإخوان والجهاديين في احداث الفتنة بين الجيش والشعب وتشغيل آله الحرب التي تأكل الشعب والجيش معاً بدعم وتمويل ظاهر أمريكي للإخوان من ناحية ودعم وتمويل الجهاديين في سينا من ناحية أخري بطريقة غير مباشرة طريق الوسيط قطر وأميرها الخائن للإسلام والعروبة ولتقوم ايران برشوة الإخوان من اجل السماح للشيعة الإيرانيين بدخول مصر ودعم الشيعة المصريين بملايين الدولارات من اجل الجهر بدعوتهم الشيعية لولا يقظة المصريين السلفيين وذبحهم المأسوف علي عمره حسن شحاته الخطيب الشيعي وذبحه في أبو النمرس ومعه أربعة آخرين ثم يفاجأنا المدعو / أحمد راسم النفيس بعد حصوله علي ملايين الدولارات من امريكا وإيران بخروجه والشيعة معه للاحتفالية بعاشوراء في مسجد الإمام الحسين لولا أن الأمن المصري حذره أنه سوف يلقي مصير سلفه حسن شحاته وان الأمن لن يستطيع انقاذه أو فعل شئ معه مما جعله يخاف علي نفسه ويتراجع. إذا كان الأمريكان يعتبرون ما حدث في مصر انقلاباً عسكرياً وما حدث في ميدان رابعة مجزرة إنسانية فلماذا لم يتدخلوا من اجل انقاذ مسلمي الروهينجو في بورما الذين يذبحون كل يوم في الشوارع والطرقات أمام أعين العالم كله وسط تعتيم اعلامي دولي متعمد مثلما تدخلوا وحركوا أساطيلهم وأساطيل حلف الناتو في شرق آسيا من أجل انفصال اقليم اتشيه المسيحى عن اندونسيا وفي أفريقيا تدخلوا من اجل انفصال الجنوب المسيحى عن السودان أما في بورما فلن يتدخلوا لأنهم مسلمين من أهل السنة والهدف المطلوب هو إبادتهم أما تدخلهم في مصر الغرض منه هو احداث الفتنة والوقيعة بين الجيش والشعب كما حدث في ليبيا فأين هي ليبيا الآن ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) صدق الله العظيم. حفظ الله مصر وشعبها حفظ الله مصر وجيشها حفظ الله مصر ودينها حفظ الله مصر ورجالها المخلصين. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ” توشك أن تتداعي عليكم الأمم كما تتداعي الأكلة إلي قصعتها ” الأمم اليهود ( أمريكا واسرائيل ) النصاري ( أوروبا الصليبية ) الشيعة ( ايران الصفوية المجوسية باطناً ـ الإسلامية ظاهراً )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: