فى ذكرى رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم

بقلم دكتور محمود السبع

      وانبثق النور من الظلام الحالق وأضاءت الدنيا بمولده الشريف وطافت ملائكة السماء حول الأرض فرحة مسرورة تبشر الدنيا بقدوم خير البشرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم منفذها من الضياع ومرشدها إلى حسن الانصياع طريق النجاة إلى رحمات الله رب العالمين وقد عم الفساد الأرض وتغلغل فى القلوب حتى أصبح الحق غريبًا فى أرضه والعزيز مهانًا فى وطنه وانتشر الظلم بين الناس ينهش الأجساد بلا هوادة ويستبيح الحرام فلم يبقى بينهم وجه يخجل إذا انتهكت الحرمات أو قلب يخشع إذا ما ذكر رب السماوات وبعد صراعات دامت لسنوات طويلة بين حق ضعيف لا يجد له أعوان يناصرونه وبين ضلال وجهل وانغماس فى الشهوات جاء الهادي البشير ليرسخ مكارم الأخلاق ويحطم كبرياء الأسياد الطغاة عُباد الأوثان والشهوات لتستنير العقول العقيمة المظلمة من غياهب الجهل والانحطاط الأخلاقي لتشرق فى الآفاق آيات الله فى كونه جلية واضحة تراها القلوب المبصرة والعيون الواعية لتستنشق الحياة من جديد عبير الهداية الروحانية وحنان الرحمة المحمدية التى غمرت العباد والبلاد والكائنات حتى الجمادات.
مهما بلغت يا حبيبي ويا سيدي ويا مولاي فى الوصف بالكلمات وتعمقت فى بحور الشعر وخطت يدى آلاف الأبيات وصولت وجولت اعوامًا أبحث فى الطبقات عن وصفًا للذات ما كان كل هذا إلا كقطرة من فيض نداك فكيف لبشر مثلي أن يحصى ولو بعض من فضل ثنائك.

صل عليك الله يا شمس الوجود
ما ضاق شيء إلا أعقبه فرحاً وجود
بالصلاة على المختار تنحل كل القيود
ما حل هم أو غم إلا معه فرج يسود
ذكرك للحبيب عطرا فى فمك ورود.