مقالات القراءمقالات واراء

إعلام المواطن وادارة الأزمات الدولية بقلم /// وائل مقلد

بقلم /// وائل مقلد
مما لاشك فيه ان اعلام المواطن أصبح له أهمية كبيرة فمنذ عدة سنوات ومع انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وبات هناك اعلام قوى نتفق على مهنيته أو مصداقيته او لا. إلا انه أصبح واقع ملموس لا نستطيع ان نغفله او نتغاضى عنه الا وهو اعلام المواطن سواء من خلال موقع يدار من خلال اشخاص او ادمن لجروب او صفحة او ما يسمى بجريدة إليكترونية غير رسمية او من يكتب على صفحته او ينشر ما يجده من أخبار وفى ظل هذه الفوضى الشاسعة نجد الاشاعات والأخبار المغلوطة والأكاذيب وهنا لنا وقفة .
علينا ان نتيقن من مصدر الخبر ونستوثق منه قبل تصديقة ونشره والتعليق عليه .
الملحوظة الثانية أننا عند وجود أزمة خارجية او قضية على نطاق دولى نستعرض معلوماتنا ونتشدق بقوة ونهلل ونلعن الطرف الخارجى ونوجه له رسائل شديدة ولكن للأسف اننا نخاطب انفسنا وبلغتنا ولا يسمعنا أو يرى انفعالاتنا الآخر مع التحفظ ان اجهزة الاستخبارات الدولية تهتم كثيرا ما تتضمنه صفحات الويب و مواقع التواصل الاجتماعي للدول طرف النزاع أو الازمة وهنا أود ان أشير انه طبيعى وصحى فى أى مجتمع يواجه تحدى أو مخاطر او تهديد وخاصة فيما يتعلق ذلك بالأمر القومى وكان هذا التهديد خارجى سواء اقليمى او دولى ان تتأجج مشاعر المواطنين وتتلاحم لتقف خلف قيادتها السياسية وقواتها المسلحة ، ليس بالقول فقط ولكن بتقديم النفس والمال فداءا للوطن الا انه يجب الإشارة هنا الى ضرورة توجيه إعلام المواطن وكذا الرسائل التى تصدر عن جهات ومؤسسات ان تكون هناك رسائل باللغات الاجنبية وعلى مواقع تشاهد من مواطنى الدولة المعتدية او الخارقة للقانون الدولى وان تتضمن تلك الرسائل توضيح الحقائق لمواطنى تلك الدولة وللمجتمع الدولى ان فى هذه التصرفات اعتداء على سيادة دولة عربية واعنى هنا ما اقره البرلمان التركى لاردغان من حق التدخل العسكري في ليبيا مبررين هذا العدوان بانه حماية للمصالح التركية فالنخاطبهم باللغة التركية والانجليزية والفرنسية والألمانية ، ويجب ان نتحدث بما نعلم من حقائق ومن خرق وانتهاك للقانون الدولى واعتداء على سيادة دولة أخرى وما يشكله من تهديد للأمن القومي المصري وعلى تركيا اعادة حساباتها وعلى مواطنى تركيا الإمساك على يد رئيس أوشك ان يزج بدولته فى فوه عميقه من النيران لا تأتى عليهم الا بكل خراب وان نناشد المجتمع الدولى بالا يظل عاجزا عن الدفاع عن الشرعية الدولية وتطبيق القانون الدولى والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وهذا ما تفرضة المعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية .
علينا ان نخاطبهم بلغاتهم التى يفهمونها وفى عقر دارهم وعلى صفحاتهم وأؤكد على ضرورة ان يكون خطابنا ورسالتنا واضحة ومؤثرة والا تتضمن كلام فى غير محله ولا اريد ان اصادر على مشاعر او افكار او رغبة اى مواطن مصرى خاصة وان الازمة فيها تهديد للأمن القومي وأرى كل مصرى وقد انفجرت بداخله مشاعر الولاء والانتماء للوطن الحبيب متلاحمين مصطفين خلف القيادة السياسية وقواتنا المسلحة الا أنى اهيب بالمواطن ان يكون فى اعلامه منصة لمخاطبة باللغات الأجنبية وعلى الصفحات وفى وسائل اعلامهم .
حفظ الله مصر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: