ومن الملاحظ وجود اتجاه بيعي وسحب سيولة من قبل المؤسسات، خصوصاً العربية (القطرية- التركية والمؤسسات التابعة لجماعة الإخوان)، مما أدى إلى هذا الهبوط غير المتوقع، وهذا ما يبرر ما حدث اليوم من وجود 60 سهماً عليها عروض وليس عليها أي طلب، وأيضاً خروج بعض الصناديق والمستثمرين وهما نوعان..

النوع الأول.. صناديق استثمار ومستثمرين (قطريين وأتراك ومؤسسات تابعة لجماعة الإخوان)، وهذا النوع من المستثمرين يعلمون تمام العلم أنهم ليس لهم دور، خلال الفترة المقبلة، كما أنهم غير مرغوب في وجودهم في البورصة المصرية، والاقتصاد المصري.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن هؤلاء اتبعوا أسلوب البيع والخروج الفجائي من السوق لإحراج المشير السيسي، وإظهار أن خبر ترشحه له تأثير سلبي على أسواق المال المصرية.

أما النوع الثاني فهو صناديق استثمار ومستثمرين بنسب سيولة عالية جداً، يريدون بيع ما لديهم بالسعر المرتفع، ثم نزول السوق حتى يتمكنوا من إنشاء مراكز شرائية جديدة بأسعار منخفضة (عمليات مُضاربة) مما يحقق لهم هامش ربح كبير، في فترة زمنية قصيرة جداً، وهذا يبرر صعود السوق اليوم في بداية الجلسة ثم الهبوط العنيف بعد نصف الساعة فقط من بداية التداول.

النصائح والتوصيات

من وجهة نظري كخبير اقتصادي أن السبب في صعود السوق غير المبرر عندما تولى مرسي الرئاسة هو نفس السبب في الهبوط غير المبرر اليوم عندما أعلن المشير السيسي ترشحه للرئاسة.

وأود أن أشير إلى أن هذا الهبوط المفاجئ سوف يتبعه ارتداد وارتفاع ابتداء من يوم الإثنين 31/3/2014، فمن واقع التحليل الفني والمالي للشركات ولمؤشر السوق فإنه في اتجاه صاعد على المدى القصير والمتوسط وطويل الأجل، فلا داعي للقلق، وتأكد أن السوق المصرية أصبحت سوقاً واعدة وجاذبة للاستثمار، في ظل وجود قوة شرائية جديدة داخلة للسوق المصرية.