هي ليست بالشقراء الجميله ولكننا نرتاح لرؤيتها وليست بذات العيون الزرقاء لكننانشعرباالطمأنينه حين نري جيشهالقوي ثيابهابسيطه .لكنهاتحمل في طياتها كل معاني الطيبه والرحمه ..انها.. مصر باتت ملامح المؤامرة وتكنيكاتها وتكتيكاتها واضحة وضوح الشمس وبات سقوط العرب والمسلمين واقع ملموس لا ينكره إلا المستكبرون .. باتت الفتنة واضحة بكل خصائصها فخرجت جنود الشيطان من داخل رداء الإيمان بكل شعار براق لتفتن كل نفس بلا بصيرة.. أصبحت كل المفاجآت متوقعة وكل سوء أمر طبيعى يومى يتكيف معه المضلون بدعوى خير لايلمسه أحد.. بات المؤمن حيران واليقظ فى هم وكبد.. سقطت الأقنعة وبهت الذين سعوا إفسادا فى عقول الناس تحريضا ضد درعهم وسيفهم وجيشهم كذبا وافتراءا أياما وليالى.. تبقى الخزى لكل من خرجوا سابقا يثيرون الفتن بين الناس هدما فى القلعة وبدعوى الثورة والتغيير.. ذاق المتأسلمون سم ألسنة الإعلام ولهبها، وذاق الثوريون المسيرون بطش الديكتاتورية الحقيقية وشرها.. ذاق المتأسلمون قسوة كره الناس لهم، وذاق الثوريون الإفتراء عليهم.. يذيقهم الله بأس بعض فسبحانه له الحكمة فى كل شىء.. بات اليقظين المتيقظين أصحاب البصائر والمنذرون هم الصادقون فنصرهم الله بحق نواياهم وجهادهم وبرأهم بالحق.. بقوا متمسكين بحبل الله غير متفرقين تجمعهم رؤى البصيرة صامدون صابرون وراضون بحكم الله وماكان للمكابرون والمستكبرون إلا الصمت فى خزى وعار.. كان الحق فى النهاية هو نتيجة لإبتلاء الله للناس، فكان لابد من يوم حساب لتنقى كل نفس وليعلم الجميع الحقيقة ولتختار كل نفس مسلكها وطريقها.. وستبقى الفتنة لتلتهم فى النهاية كل مستكبر عنيد، نصب الأنـــا إله لنفسه لا يخطىء ولا يرجع.. وليبقى مدركوا الفتنة والمنذرين صـــابرون قابضون على دينهم حتى فرج من عند الله قريب. قال تعالى: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ – سورة الأنعام
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.