مقالات القراء

مصر الكنانة بقلم الشيخ / حسين علي

 

 

مصر
مصر

 

مصر الكنانة بقلم الشيخ/حسين علي

أعـتـز أني مصــــري ولي نســـــبُ..
لأمة العُـرب والإسلام ينتســـــــــبُ

مصــــــر التي أنجبت للعرب أمتهمُ..
فمن سواها لهم بالحب يقتـــــربُ

لو لم تكن هاجر إسماعيل قد ولدتُ ..
من كان يُّعزي له أو ينســبُ العََّربُ؟

فمصـــــــر أمُّ لأم ينســــــــبون لهاًًٍّ ..
لذاك نحو حماها العرب تنجـــــذبُّ

قلبوهم حولها تلتـــــف شيقــــــــــــ ةّ ..
وفي جوانح مصـــــرالحـبُّ والحدبُ

فكيف مــــثلي لا يعــــــتــز أن له ..
أمأّ كمصــــــر: لها في الأصل أنتسبّ؟

لو لم تكن مصــــــرأمي لأنتسبت لها ..
وضمني لحماها المجدُ والحســـــــبّ

ألم تكن هي في قلب الوجـــود سنى ..
عنه تكشـــــفت الظلمـــــاءُ والنقـــــبّ؟

وحينمـــــــــا رفع الإســــلام رايتــــــه..
في أرضنا كان منها الجحفـــــل اللجبّ

صانت حمى الدين من شر يراد به..
في خيــــر جامعـة للـدين ترتقــــبّ

للأزهر الفضـــــل في تمكين رايته..
وفي التصدي لمن للشـــــر قد وكبوا

كم من أجلاء فضل بين ساحتــــــــه..
تجـــلى بأنوار علم منهم الكـــــــرب؟

مصـــــــر التي احتضنت أفذاذهم وحبت..
منهم شعوب الورى من منهـمو طلبـوا

ألم تكن للمعـــز الفاطمي حـــــمى..
ومعقــــــــلا لجنود الله يُرتهــب؟

من أرضها خير جند الله قد خرجوا
في كل معركة أبطالهــــــا انتخبـوا

ألـم تكن لصــــــلاح الدين قلعتــــــــه
ضد الغزاة ومن للشـــــر قد نصبــــوا؟

(من أرضنا تُبعث القـــــــوات زاحفة ..
تجلوا الغزاة ويجني فخرها العرب)

كنــــــــا ومـــــــــازال فينا خير أمتنا..
وحصنها إن دهاها في الورى عطب

يا من تحاول فينا غمـــــز عزتنا..
أخطأت قصدك فيما رحت ترتكبّ

إن مسك الريب فانظرفي صحائفنا..
تلــق النواصع فيهـا منك تقتــربّ

ترى المعارك خضناها على ثقة ..
ونحن فيهـا بحبـــــل الله نعتصب

ألـم نكن قد رفعنـــــا هام أمتنــــــا..
في كل معركـة تضـــرى وتلتهـبّ

ألـــم نكن قد عبرنا ســـد نكستنــــــا..
بوثبـــة حققـــت للعرب ما رغبــــوا

جيش الغرور الذي اجتاحته ضربتنا..
باتت عذاراه ممـــــا ذاق تنتحــــــــبّ

لسنا نخيـس بعهــــد الله عن هدف ..
وكل نصر له في عرقنـا نســــــــبُ

لولا الصمود لمـــــا نلنـــــــا مفاخرنا ..
ولا بنــــــا حققت آمالهـــــــا العربّ!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: