الشارع السياسى

ننشر النص الكامل لحوار الرئيس السيسي مع شبكة الcnnالامريكية

images

كتبت/لمياء الباجوري
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي أهمية مواجهة فكر التطرف في المنطقة وتركيز الجهود علي محاربة تنظيم داعش الارهابي، والوقوف بثبات حتي نتمكن من التغلب علي هذا الفكر الارهابي.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حوار أجرته معه شبكة ‘سي إن إن’ الأمريكية، ‘ إن مصر تبذل كل الجهود الممكنة للتغلب علي ظاهرة التطرف، والحفاظ علي الأبعاد الأمنية في المنطقة للتغلب علي هذه الظاهرة وهذا التحدي’.
وحول دعوة الرئيس السيسي إلي تشكيل تحالف لمحاربة هذا النوع من الإرهاب مع الإمارات العربية المتحدة والعديد من البلدان العربية، قال الرئيس ‘ دعني أقول إننا جميعا شركاء في هذا التحالف ضد داعش في سوريا والعراق، ونحن عضو فقط في هذا التحالف، وإن مصر تبذل جهودا لمحاربة الإرهاب’.
وأكد السيسي، أن الفكر المتطرف يمثل تهديدا ليس فقط لمصر بل للمنطقة بأسرها، مشيرا الي أن التطرف والتفكير الضيق هو الذي نحتاج الي مواجهته.
وأوضح السيسي، ‘اننا لا نستطيع التركيز فقط علي محاربة داعش، ولكننا نحتاج الي مواجهة حازمة لتصحيح الفكر المتطرف’.
وتابع ‘إن مصر لا تدخر جهدا لمواجهة هذه الظاهرة ليس فقط من خلال البعد الأمني، ولكن من خلال تجديد الخطاب الديني أيضا، وإن مواجهة التطرف هي مواجهة طويلة المدي، وأعتقد أنها قد تستغرق سنوات’.
وحول شراء مصر معدات عسكرية من فرنسا ودول أخري، واذا كان ذلك دليلا علي أن الولايات المتحدة لا توفر لمصر ما تحتاجه، قال الرئيس إنه لا يريد أن تقتصر العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة علي المساعدات العسكرية لأن العلاقات الثنائية أوسع من ذلك، وأضاف ‘ إن هناك علاقات استراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وإن هناك النظم العسكرية المشتركة، وبسبب العلاقات الثنائية نحن نحافظ علي هذه العلاقات’.
وقال الرئيس السيسي، ‘في الحرب ضد الإرهاب، فإن الأمور تكون معقدة وتزداد تعقيدا، فإذا كنت تتحدث عن قوات نظامية، فلن يكون هناك جيش واحد قادر علي الوقوف أمام قوة الجيش الأمريكي، ولكننا نتحدث هنا عن ارهابيين، شرذمة من الإرهابيين تختلط بالمدنيين’.
وردا علي سؤال حول الأزمة السورية، قال الرئيس ‘ما أتمناه هو أن لا تسقط سوريا في أيدي الإرهابيين والمتطرفين، وأقول إن المجموعات المسلحة في سوريا ينبغي أن تتخلي عن هذا السلاح وأن يتم الاتفاق علي مستقبل سلمي’.
وأضاف إن العناصر المتطرفة ستكتسب دفعة في حال سقوط الحكومة والجيش في سوريا بدون أي استعدادات، وهو ما سيجعل هؤلاء المتطرفين يحولون بُوصلتهم تجاه الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان ومصر.
وعن اعتقاده بأن بشار الأسد سيظل في السلطة، قال الرئيس السيسي، ‘ إن الإجابة عن هذا الأمر تتمثل في ما نراه بأعيننا في المنطقة وما يحدث في المجتمع السوري، وأنا أعتقد بأن هذا البلد يواجه العديد من التحديات، وآمل ألا يسقط في أيدي المجموعات المتطرفة التي سوف تؤثر بشكل كبير علي أمن المنطقة، وهؤلاء المتطرفون سوف يؤدون الكثير والكثير من التبعات الخطيرة بمجرد سقوط الحكومة والدولة، ولا يمكن أن نترك الفرصة لهذه المجموعات الإرهابية بأن تنتقل إلي دول الجوار مثل الأردن وغيرها من البلدان’.
وردا علي سؤال بشأن اتفاقية السلام مع اسرائيل عام 1979، وما اذا كانت مصر تدعو دولا عربية أخري إلي الإنضمام لمثل هذه الاتفاقية، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي ‘ حقيقة، إن ما قلته في هذا الصدد هو أننا لدينا خبرة للتعامل مع هذا النوع من الاتفاق، ووضع أسس للسلام في المنطقة، ونتمني أن يتوسع هذا الأساس، ونحن نري فرصة عبر هذه البرامج لحل المشكلة الفلسطينية والقضية الفلسطينية والوصول إلي حل الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية علي حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وكل ذلك سيكون له تبعات إيجابية علي البيئة السلمية في المنطقة ككل، وهذا عنصر أساسي لمحاربة الإرهاب في المنطقة وفي مختلف أنحاء العالم’.
وأضاف إن مصر لديها خبرة في السلام، والسلام هو أساس سليم يمكن البناء عليه، مشيرا الي أن هناك حاجة لتوسيع نطاق هذا السلام.
ودعا الرئيس السيسي في هذا السياق الفلسطينيين واسرائيل الي اتخاذ مزيد من الخطوات الإيجابية لإيجاد تسوية علي أساس حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية علي حدود عام 1967، وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن هذا سيكون له تأثير ايجابي علي خلق مناخ يسوده السلام في المنطقة، وهو أحد العوامل الهامة لمحاربة الإرهاب في المنطقة وربما في العالم أجمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: