آدم وحواءمقالات القراءمقالات واراء

محمود صلاح السبع يكتب.الام نبض الحياه

بقلم /// محمود صلاح السبع 

الأم مازالت وستظل على مر العصور هى نبع العطاء الذي لا ينضب والقلب الحنون الذي لا يغضب تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة ورسالة عظيمة ألا وهي رعاية النبت الذى يخرج من احشائها حتى يكون ثمرة نافعة مفيدة للمجتمع ولنفسه وبرغم مرارة العيش التى تحتويها إذا ضاقت بها الدنيا إلا أنها تظل صابرة محتسبة راضية بقضاء الله ولا تمل من تقلبات الحياة مهما كانت الظروف المحيطة بها بل تعطى بلا حدود وتمنح بلا قيود

وأذكر تلك السيدة التى ذاقت مرار الاحتياج وذل الانتظار من أيادي تمتد إليها بالمعونة أو المساعدة لكنها لم تجنى منهم غير خيبة أمل ولا مبالاة
فلم تيأس يوماً أو تستكين بل تمسكت بالقيم والمبادئ الراسخة فى قرارة نفسها بأن العاطي والمنعم هو الله
جاهدت وحدها وكافحت من أجل أبنائها حتى اكتمل بنيانهم وقويت شوكتهم وأصبحوا نماذج فريدة يحتذى بها فى الأخلاق الحميدة والعلم
تقلدوا أعلى المناصب ونالوا ثناء الجميع
دائماً ما نجد معظمهم بل فى كثير من الأحيان تتعفف الأرملة عن الزواج مرة أخرى وتظل صامدة فى مواجهة إعصار الحياة ومعتركات أمواجها العاتية دون رحمة لكى تحمى صغارها من التشرد أو الولوج إلى حضن غريب لا يرغبونه أو يكونوا مجبورين عليه
حرمت نفسها على متع الدنيا كلها فى سبيل راحة من تعول ولا تنتظر منهم رد أو مقابل ما تعطى بل تظل لهم الحصن الحصين والحضن الحنون

مهما كتبت بإيدي وخط القلم
هقدر أوفيك يا أمي لحظة ألم
ليلك طويل مالوش نهاية
عذاب وويل عيون سهرانة
لا بتجزع فى يوم أو تندم
صابرة فى دنيا ما بترحم
ضحكتها على خدودها مرسومة
تبتسم فى عز ما هي مهمومة
فارشة الحنان ليا طريق
أمشى عليه هو الرفيق
إن بعدت عنه كأنى غريق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: