مقالات القراء

صحوة الصقور

f1f7798129be699093173231c9c15e35

بقلم/ سيد خاطر

لماذا مصر ولماذا النصر؟ ربما يصدق الحكمة القائلة :”لايكفيك ان تتعجب ادرس حتي تتعلم”ان حقيقة صعود مصر إلي مصاف الدول المتقدمة لم تأت به عصا موسي العصية علي الوصف بل بوجود إستراتيجية ورؤية اتفاقآ مع العالم الرقمي الذي بات ملحآ وتم علي أثره اختراق العقول بأساليب مختلفة وربما لم تكن هناك هدنة لوقف التقدم والمعاصرة منذ انطلاق الثورة الرقمية وتطورآ مع عالم افتراضي من الديمقراطية التي انطلقت بها دعوات “التنوير” بما يربو عن 150 عاما في عهود مختلفة ولم تتحقق علي أرض الواقع كما ينبغي وربما من المفيد أن لكل عهد مؤشرات وبوادر يلتمسها أولي العقول النيرة، فمصر لم يكن لديها عهد وردي مع المستثمرين ورجال الأعمال ودول العالم بل هو عهد رقمي استراتيجي فرض نفسه علي الحياة الكوكبية في مختلف المجالات وهو مايفسر جزئيا وجود استراتيجية مصرية ورؤية حقيقيه للمستقبل كانت وراء نجاح المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ والذي جلب معه رؤوس الأموال والمستثمرين من جميع دول العالم، فهل ودعت مصر عهد انقضي ونضجت بما يكفي لأن تضع بذرة الديمقراطية الأولي في رحمها ؟

إن فكرة الديمقراطية هي بدعة عصر التنوير “واستخدمت كثيرا في غير مواضعها فلا توجد دولة بها ديمقراطية حقيقية حتي أصحاب الدعوات والمزاعم الوردية والشعارات الخلاقة من أجل الحرية والديمقراطية والمساوا ة كلها أضغاث أحلام لها أضغاث أحلام وهذا مااكده بالفعل آل جور نائب الرئيس الأمريكي بأن نسبة المساواة في أمريكا قد تراجعت لدرجة أقل من مصر وتونس لحوالي 400شخص تقدر ثرواتهم قدر 150 مليون مواطن أمريكي،،، فأين المساواة؟

إن الديمقراطية في أمريكا قد تقلصت لدرجة الغرق في حمام السباحة وهو ما جعل أمريكا تقف عمليآبعيدآ عن منصة القائد الحقيقي للعالم موازين القوي قد تغيرت بالفعل وهو مؤشر ربما نتائجه لم تكن في صالح أمريكا وربما يؤدي في نهاية المطاف الي انهيارها، ألا يكفي لدعاة الحرية المزيفة والديمقراطيه المقنعة ان يتعلموا الدرس جيدآ بعدما أصبحت هناك رؤية للديمقراطية المصرية تستلزم معها العمل بروح الفريق وإنكار ذات الفرد من اجل إثبات ذات الدولة. لاشك أنه صراع له أبعاده الإستراتيجية دوليا ومحليا ونحن في ظل هذا الصراع لا نريد أن نصبح ضحايا لأصحاب النزوات المختلفة وتؤدي طقوس فارغة ومستخدم شعارات مجرّدة من المعاني، إن حقيقة العولمة الاقتصادية ان يصبح العالم كيانآ متكاملآ واختلفت مع السوق ورأس المال والحكومات وحقيقة ظهور العقل العالمي وقواعد البيانات واختلاف موازين القوي الاقتصادية المعطلة وغيرها من التقدم المُذهل في مختلف المجالات تفرض وجودها علي كل دول العالم أما أكون او لا أكون،وان كان هناك دعوات بائسة وضعيفة لا تزال تعيش في ظلال الماضي ولا تدرك شئ عن الحاضر او مؤشرات المستقبل القشة التي تحاول أن تقصم ظهر البعير فلابد من تفعيل ثقافة الاختلاف وثقافة التواصل لتتحقق ثقافة الديمقراطية وهو الهدف الإستراتيجي فلابد أن نتعلم كيفية آلتواصل والتفاهم بأساليب مختلقة عما سبق وان الاختلاف مطلوب لأنه لولا الإختلاف لما كان التكامل هكذ خلقنا الله تعالي “ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ” صدق الله العظيم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: