دولية وعالمية

جونسون يتلقى لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا بعد تأكيد سلامته

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه سيتلقي جرعته الأولى من لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا المستجد اليوم الجمعة، بعد أن أكدت وكالات الأدوية البريطانية والأوروبية على أنه آمن.

وأوضح جونسون، بحسب صحيفة (ميرور) البريطانية، الخميس، أنه سيتناول جرعة اللقاح الجمعة حيث يعمل مقر رئيس الوزراء في “10 داونينج ستريت” على طمأنة الجمهور بشأن اللقاح بعد أن توقفت بعض الدول الأوروبية عن استخدامه.

وقال المسؤولون “نسعي لتهدئة المخاوف بشأن سلامة لقاح فيروس “أكسفورد/أسترازينيكا” بعد خمس حالات أخرى من جلطة دموية محددة في الدماغ لدى المرضى الذين تلقوا التطعيم”.

وقال جونسون أيضا “في حين أن المملكة المتحدة ستتلقى عددا أقل قليلا من اللقاحات في أبريل مقارنة بشهر مارس، إلا أن البلاد لا تزال على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التطعيم الخاصة بها، ولا يوجد تغيير في خارطة طريق بريطانيا للخروج من الإغلاق”.

وأضاف “الإمدادات التي لدينا ستظل تمكننا من تحقيق الأهداف التي حددناها، وهذا يعني أنه بحلول 15 أبريل المقبل، سنكون قادرين على تقديم الجرعة الأولى للذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، بالإضافة إلى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، والذين يعانون من ضعف سريري”.. متابعا “سنحصل على الجرعات الثانية التي يحتاجها الناس في غضون 12 أسبوعا، مما يعني أن حوالي 12 مليون شخص سيتم تطعيمهم في أبريل، وسنظل نقدم الجرعة الأولى لكل شخص بالغ بحلول نهاية يوليو القادم.. لذلك ليس هناك تغيير في الخطوات التالية لخريطة الطريق”.

وكانت وكالة الأدوية الأوروبية قد خلصت إلى أن لقاح “أسترزينيكا” آمن وفعال، وأن فوائده تفوق أي مخاطر، إلا أنها قالت إنه “لا يمكن أن يستبعد بشكل قاطع وجود صلة بين عدد صغير من حالات اضطرابات الدم النادرة وغير العادية واللقاح، على الرغم من استمرار التحقيقات”.

وقال المدير التنفيذي للوكالة إمير كوك إن “عندما تقوم بتلقيح ملايين الأشخاص ستحدث مثل هذه التقارير عن أحداث نادرة”.

ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي للوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة الدكتور جون راين، الذي ظهر جنبا إلى جنب مع جونسون في داونينج ستريت، إن “مراجعتنا الشاملة والدقيقة، جنبًا إلى جنب مع التقييم النقدي لعلماء مستقلين بارزين، تظهر أنه لا يوجد دليل على أن جلطات الدم في الأوردة تحدث بشكل أكبر مما هو متوقع في حالة عدم وجود التطعيم، لأي من مستخدمي اللقاح”.

وأضاف “بينما نواصل التحقيق في هذه الحالات، كإجراء احترازي، ننصح أي شخص يعاني من صداع يستمر لأكثر من 4 أيام بعد التطعيم أو كدمات خارج موقع التطعيم بعد أيام قليلة، بالتماس العناية الطبية”، لافتا إلى أن الأعراض الخفيفة الشبيهة بالإنفلونزا تظل واحدة من أكثر الآثار الجانبية شيوعا لأي لقاح لفيروس كورونا، بما في ذلك الصداع والقشعريرة والحمى، وأن هذه الأعراض تظهر عمومًا في غضون ساعات قليلة وتختفي في غضون يوم أو يومين، ولكنها لا تظهر للجميع.

يأتي ذلك بالتزامن مع إلقاء وزير الصحة البريطاني مات هانكوك باللوم على تأخير تسليم لقاحات “أسترازينيكا” من الهند، والحاجة إلى إعادة اختبار دفعة من 1.7 مليون جرعة لنقص متوقع في إمدادات لقاح فيروس كورونا في أبريل المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: