الشارع السياسى

قمة الرئيس الثلاثيه في العلمين وما جاء بها من نقاط هامه

تعد القضية الفلسطينية العامل الأساسي في تحقيق السلام بالمنطقة، وبدون استقرار فلسطين، ستظل المنطقة العربية بالكامل يشوبها التوتر السياسي والأمني. ولم تكن قمة العلمين هي الأولى من نوعها من قبل القادة الثلاثة تجاه القضية الفلسطينية، حيث تمثل القضية الفلسطينية بالنسبة للرئيس السيسي وملك الأردن، أولوية كبيرة.

وتعلم القيادة السياسية الأردنية والمصرية جيداً حجم التحديات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، جراء الغارات التي تقوم بها إسرائيل بين الحين والآخر. ومن خلال القمة استنكرت مصر كافة الأعمال التي تقوم بها إسرائيل، وأكدت على ضرورة الوصول إلى حل سلمي، وذلك لأن استقرار المنطقة العربية يرتبط باستقرار فلسطين.

ومن جانبه، أعلن المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، البيان الختامي للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية التي عقدت بمدينة العلمين الجديدة؛ وذلك لبحث تطورات القضية الفلسطينية  في ضوء المستجدات الراهنة في أرض دولة فلسطين المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، دعمهما الكامل لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاستمرار في الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة في سبيل استعادة حقوقه، وتأمين الحماية الدولية، وكذلك دعم دولة فلسطين في جهودها لتأمين الخدمات، وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين في ظل الظروف والتحديات الصعبة والعدوان المُتكرر والأحداث المؤسفة التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وفي خضم التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.

وفي البيان الختامي للقمة، أكد القادة على الأولوية التي توليها الدول الثلاث للمرجعيات القانونية، الدولية والعربية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ضمن جدول زمني واضح، واستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وفي تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام ۱۹٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة. وأدان القادة انتهاك الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها، وطالبوا بوقف اقتحامات المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القدسي الشريف.

وجاءت أهم النقاط التي تم الاتفاق عليها كالتالي:

  1. أكد القادة على أولوية الدول الثلاث لتسوية القضية الفلسطينية.
  2. أكد الرئيس السيسى والملك عبد الله الثانى على دعمهما الكامل لجهود الرئيس عباس فى الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطينى.
  3. أكد القادة أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجى وضرورة إقليمية ودولية ومسألة أمن وسلم دوليين.
  4. شدد القادة على وجوب تنفيذ إسرائيل التزاماتها وتعهداتها وفقاً للقانون الدولى والاتفاقات الدولية السابقة.
  5. شدّد القادة على ضرورة احترام إسرائيل لالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال فى الأرض الفلسطينية.
  6. أدان القادة استمرار وتصاعد الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية التى تقوض حقوق الشعب الفلسطينى كافة.
  7. أدان القادة انتهاك الوضع القانونى والتاريخى القائم فى مدينة القدس ومقدساتها وطالبوا بوقف اقتحامات المسجد الأقصى.
  8. أعرب القادة عن عزمهم الاستمرار فى جهودهم مع القوى الدولية الرئيسية والأطراف المُهتمة بالسلام لإعادة إحياء عملية سلام جادة.
  9. شدد القادة على تمسكهم بمبادرة السلام العربية بعناصرها كافة، والتى تستند إلى القانون والثوابت الدولية.
  10. أكد الملك عبد الله الثانى والرئيس عباس على أهمية دور الرئيس السيسى ومصر فى توحيد الصف الفلسطينى وإنهاء الانقسام.
  11. أكد القادة على أهمية استمرار المجتمع الدولى فى دعم وكالة (الأونروا).
  12. اتفق القادة على استمرار التشاور والتنسيق المُكثف فى إطار صيغة التنسيق الثلاثية على جميع المستويات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: