الشارع السياسى

بعد ارتفاع ضحايا الموجة الحارة ل61متوفي انتشار شائعة وجود فيروس خطير في الجو والصحة تنفي وتطالب بتحري الدقة

تنزيل (19)

كتبت/ضحى نبيل

انتشرت في الفترة الأخيرة أنباء تناولت انتشار فيروس غامض أو الحمى الشوكية بين المواطنين، وذلك بعد إعلان وزارة الصحة وقوع أكثر من 61 حالة وفاة في 4 أيام وإصابة أكثر من 700 مواطن بالإجهاد الحرارى، إلا أن وزارة الصحة حسمت الجدل الدائر ونفت كل ما يتردد، مؤكدة أن كل ما يتم تداوله عن تفشي الإصابة بالالتهاب السحائي الوبائي (حمى شوكية) بين المواطنين أو فيروس غامض أو أي نوع من أنواع التفشيات الوبائية، عار تماما عن الصحة.

وأوضحت وزارة الصحة عدة حقائق منها ارتفاع معدلات الإصابة بالإجهاد الحراري ومعدلات الوفاة، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للتأثر بالإجهاد الحراري عند ارتفاع درجات حرارة الجو هي حقيقة علمية ثابتة.

وتفيد التقارير الصادرة عن مركز مكافحة الأمراض بأتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن معدل الوفيات بضربات الشمس يصل إلى 44% من الحالات في الفئة العمرية الأكثر من 65 سنة.

وأفاد التقرير بأن التشخيص والعلاج المبكر يقللان الوفيات إلى 10%، بينما قد يصل إلى 80% في الحالات التي يتأخر فيها التشخيص والعلاج.

وشهدت العديد من دول العالم ازديادا في معدلات الوفاة بسبب تعرض مواطنيها للإجهاد الحراري نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجو عن معدلاتها في أوقات معينة كفرنسا واليابان والهند وباكستان، مشيرة إلى أن معدل الإصابة السنوي في مصر بالالتهاب السحائي يتراوح بين ٢٥ إلى ٣٠ حالة سنويا، وأكدت أن عدد الحالات التي تم تسجيلها في مصر بالالتهاب السحائي منذ بداية يناير ٢٠١٥ وحتى تاريخه، لا يتجاوز ٥ حالات.

تصنف منظمة الصحة العالمية مصر كدولة خارج الدول الأفريقية التي تعرف باسم حزام التهاب السحايا.

وأشارت إلى أنه لا توجد دولة في العالم تشترط حصول مواطنيها على التطعيم ضد الالتهاب السحائي قبل السفر لمصر.

فيما تقوم وزارة الصحة المصرية بتطعيم طلبة المدارس بشكل سنوي ضد الالتهاب السحائي في سنوات أولى حضانة وأولى ابتدائي وأولى إعدادي وأولى ثانوي، مؤكدة أنه حسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن الالتهاب السحائي من الأمراض التي يشيع ظهورها خلال فصلى الخريف والشتاء، ونادر جدا حدوث حالات في فصل الصيف وتحدث بين المخالطين في مكان واحد مثل داخل أفراد الأسرة الواحدة، إلا أن الحالات التي تتردد على المستشفيات هي من أماكن متفرقة ولا توجد علاقة وبائية بينهما.

وأضافت أن الفرق الطبية المتخصصة من قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، تقوم بزيارة المستشفيات والحالات التي ترددت على المستشفيات، وتبين أنه لا توجد عليها أعراض لأمراض وبائية سواء حمى شوكية أو غيرها، كما تم الاطلاع على الفحوص المعملية التي تم إجراؤها لهم، وتبين عدم وجود أي دلالات تشير إلى وجود أمراض معدية لديهم، وبعد تطبيق بروتوكول التعامل لحالات الإجهاد الحرارى وضربات الشمس، ومن ضمنها عمل كمادات لخفض الحرارة ووضعهم في أماكن مبردة بالتكييف، تحسنت حالة المصابين الذين وصلوا للمستشفيات في الوقت المناسب، وانخفضت درجة الحرارة لمعظم المرضى خلال ساعات قليلة.

وأكدت وزارة الصحة أن ما أثير أيضًا بشأن أن الحالات التي ترددت هي لفيروس الكورونا، فإن وزارة الصحة تؤكد أن فيروس الكورونا الذي ظهر عام 2012 حدثت منه إصابات في بعض دول العالم، وأنه في مصر لم تحدث سوى حالة واحدة فقط في أبريل 2014، وكانت لشخص قادم من المملكة العربية السعودية، وأن هذه الحالة هي الحالة الوحيدة التي حدثت بها الإصابة لفيروس الكورونا وتم علاجها وشفاؤها ولم يتم تسجيل أي حالات أخرى.

وتؤكد وزارة الصحة المصرية أنها تقوم بتطبيق نظام ترصد فعال لاكتشاف أي حالات وبائية أو فيروسية في جميع أجزاء البلاد، حاز تقدير منظمة الصحة العالمية.

ولهذا فإن وزارة الصحة تؤكد أن ما حدث للحالات التي ترددت على المستشفيات، يرجع إلى تعرضهم إلى الإجهاد الحرارى أو ضربات الشمس ولا يوجد ما يدل أو يشير إلى غير ذلك، لذا ترجو وزارة الصحة المصرية من جميع المواطنين، عدم الالتفات إلى الشائعات وتحري أخذ المعلومات من مصادرها الموثقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: