وكان الحادث الارهابى الاول قد وقع يوم السبت الماضى أثناء عودة هانى عطية 36 سنة أمين شرطة من قوة مديرية الامن من عمله فى الثالثة ظهراً، عندما قام اثنين يستقلان دراجة بخارية أمام شارع الروضة بمدينة بنى سويف بإطلاق عيار نارى مما أدى إلى إصابته فى الرأس وفرا هاربين  .

ووقع الحادث الثانى فى مدينة بنى سويف امام مطعم شهير اثناء ذهاب امين شرطة يدعى حسن سيد حسن من قوة حراسات قسم بنى سويف الى عمله وبعد شرائه طعام الافطار فى العاشرة صباحا استقل مجهولين دراجة بخارية واطلقا النار على راسه اردوه قتيلا وفرا هاربين وانتقلت العمليات الارهابية من مدينة بنى سويف الى مدينة الفشن جنوب بنى سويف عندما اطلق مجهولين النار على جمال محمد على 43 سنة اثناء خروجة من محطة وقود بالطريق الدائرى بمركز الفشن وفرا هاربين وتم نقله الى مستشفى القوات المسلحة.

والحادث الثالث يوم الاربعاء الماضى أطلق مجهولان مسلحان بمركز الفشن جنوب بني سوسف، النيران على أمين شرطة ، يعمل بقسم شرطة الفشن ، مما أدى إلى إصابته بطلقتين في الرقبة والبطن ،  عقب خروجه من مقر عمله ، ما أسفر عن إصابته في الرقبة والبطن على الطريق الدائري بمدينة الفشن ، أثناء عودته إلى منزله ، عقب خروجه من مقر عمله .

 

حزن بين الأهالى على الضحايا

سلادت حالة من الحزن بين أهالى بنى سويف الذين لم يمتلكوا سوى البكاء على شهدائهم اللذين يقعون أمام أعينهم وهم لا حول لهم ولاقوة لهم فى مواجهة الارهاب الاسود الذى اعاد الى الاذهان فترة التسعينات و قيام الجماعات المسلحة بقتل الشرطة والمواطنيين ورؤية الدم فى الشوارع لدرجة ان عدد من المواطنيين طلبوا بتسليحهم لمواجهة الارهاب الغاشم .

وتكثيف أمنى للشرطة لسرعة ضبط الجناة  

 

ومن جانيه، قام  اللواء ابراهيم هديب مدير الامن والذى القى الجميع من القوى السياسية والاهالى عبء الحوادث الارهابية على عاتقه، بالنزول إلى الشارع للتأكيد على ضرورة التكثيف الأمنى، إلا ان طلب المواطن الوحيد هو معرفة الجناة الذين تسببوا فى ترويع الامنيين من الأهالى، فيما غضب الاهالى من مديرية امن بنى سويف بسبب اصرار مديرية الامن على تشييع جنازة الشهيد امين الشرطة من مسجد مستشفى بنى سويف العام على كورنيش النيل بدلا من تشيعها من امام مسجد عمر بن عبدالعزيز الموجود بجوار ميدان الشهداء والمعروف بخروج الجنازات العسكرية من امامه من قلب مدينة بنى سويف .

وعقد اللواء زكريا ابوزينة مدير المباحث الجنائية والعميد خلف حسين رئيس المباحث الجنائية والعميد طارق عبدالجواد مدير فرع الامن الوطنى ببنى سويف اجتماعات أمنية مكثفة لوضع خطط كان أولها استهداف الدراجات البخارية فى المحافظة والبؤر الاجرامية لأوكار البلطجية والمنتمين إلى  الجماعات المتطرفة فى المحافظة، وتبين ان وراء هذه الحوادث الارهابية عدد من ابناء قيادات الاخوان الارهابية والذين قاموا بتمويل اصدقائهم بشراء دراجات بخارية ودفع اموال لاستهداف رجال الشرطة، كما جاءت تعليمات صريحة إلى امناء وضباط شرطة بنى سويف بارتداء الزى الرسمى لهم خلال العمل فقط وخلعه أثناء سيرهم بالشوارع .

القوى الثورية تحمل “الأمن” مسؤلية الانفلات الأمنى 

وعلى الجانب الأخر، استنكر عدد من القوى الثورية ببنى سويف الهجوم غير المبرر على قيادات الشرطة من قبل أفراد يدعون انتمائهم إلى القوى الثورية والذين حملوا القيادات الامنية مسئولية الحوادث الارهابية .

وطالبت رشا احمد زوجة الشهيد حسن سيد حسن امين الشرطة بالقصاص لزوجها وسرعة انهاء اجراءات المعاش الشهيد ورعاية أولاده الاربعة عمرو ، مضيفة ان زوجها كان يخشى الله وطلب الشهادة ونالها .