وزير النقل : تخصيص 225 مليار جنيه لتطوير قطاع السكك الحديدية

تقدم وزير النقل المهندس كامل الوزير بخالص التعازي لأهالي ضحايا حادث قطاري سوهاج، متمنيا الشفاء العاجل لكل المصابين، معربا عن أسفه وكل العاملين في السكك الحديدية عن هذا الحادث الأليم .

وعن خطة تطوير السكك الحديدية، أوضح الوزير، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عدد من الوزراء اليوم السبت، أنه تم رصد 225 مليار جنيه لتطوير شبكة السكك الحديدية الحالية بطول 10 آلاف كيلومتر، من إجمالي 1.5 تريليون جنيه مخصصة لكل قطاعات وزارة النقل بالإضافة إلى شبكة قطار سريع من 3 خطوط كهرباء يتكون من 1800 كيلومتر بتكلفة تصل إلى 360 مليار جنيه، بالتوازي مع تطوير الشبكة الحالية.

وأشار إلى أن الـ 225 مليار جنيه تشمل إنشاء وازدواج خطوط حالية وجديدة بحوالي 73 مليار جنيه، بالإضافة إلى استيراد جرارات وعربات جديدة وتطوير العربات الموجودة بحوالي 48 مليار جنيه، وتطوير السكك والمزلقانات بحوالي 23.5 مليار جنيه، وتطوير الإشارات بحوالي 46.8 مليار جنيه، بالإضافة إلى تجديد وفحص السكة والماكينات الجديدة بحوالي 27 مليار جنيه، فضلا عن تطوير العامل البشري والعناية به بحوالي 5 مليارات جنيه، موضحا أن هذه الخطة كانت تشمل 3 مراحل، مرحلة عاجلة منها وتستهدف إعادة الانضباط والسلوك والنظافة والأمن وتجديد الورش وإنشاء معهد وردان للنهوض بالعامل البشري وتخريج كوادر فنية قادرة على التعامل مع المعدات الحديثة وصيانتها وتأمينها وهذا تم الانتهاء منه في 30 يونيو 2020 .

وقال وزير النقل كامل الوزير، خلال مؤتمر صحفي مع عدد من الوزراء، “إن المرحلة الأولى من التطوير الشامل تنتهي في 30 يونيو 2022، وهي تشمل الانتهاء من الجرارات الجديدة المتعاقد عليها وهى 110 جرارات وتطوير 181 جرارا الحالية جنرال إلكتريك، بالإضافة إلى توريد 6 قطارات اسباني ستصل اعتبارا من يوليو القادم ثم توريد 1300 عربة روسي جديدة وتطوير 3 آلاف الموجودة لدينا، حتى نصل في نهاية هذا العام لا يكون لدينا عربة قديمة ولا حتى متطورة، إما عربات روسي جديدة، والـ 3 آلاف عربة القديمة يكون تم تطويرها.

وعن تطوير الإشارات، قال الوزير “لدينا 3 خطوط رئيسية تقريبا بإجمالي ألفين كيلومتر وهى القاهرة – أسوان، القاهرة – إسكندرية، وبنها – بورسعيد، ونحن نعمل فيها الآن، تعمل فيها 3 شركات عالمية مع شركات مصرية متخصصة، وسيتم الانتهاء منها بالكامل في 30 يونيو 2022، مشيرا إلى أن هذه الخطوط ستكون آمنة بالكامل دون تدخل العامل البشري فيها.

وأضاف أن الأسبقية الثانية التي ستنتهي في نصف عام 2024 تشمل باقي الجرارات الـ 260 جرارا وباقي العربات المكونة من ألف عربة للبضائع و200 عربة للنوم بالإضافة إلى ازدواج تطوير خطوط السكة الحديد الباقية وهى الـ 8 آلاف المتبقية، وهي خطوط الضواحي مثل شبين ومنوف وميت غمر والمنصورة ودمياط، وباقي المزلقانات والمحطات.

وأشار وزير النقل إلى أنه مع دخول القطار السريع الخدمة في منتصف 2024 ستكون هناك فرصة لتحسين الخدمة، سوف يخف الضغط على الخطوط الحالية، وخاصة خط الصعيد، موضحا أن خط الصعيد خط واحد يخدم كل محافظات الصعيد بالكامل.

ولفت الوزير إلى أن هناك حلين لمشكلة السكة الحديد، أولها غلق السكة الحديد بالكامل لمدة حتى يتم الانتهاء من أعمال التطوير، وهو حل مرفوض من الجميع، لأن السكة الحديد تخدم مليون راكب يوميا.

وأوضح أن الحل الثاني الذي كحكومة قررنا وتوافقنا عليه لتنفيذه هو أن كل القطارات التي لدينا تعمل باستخدام وسائل الآمان وتأمين المسير باستخدام نظام (ATC) “الاوتوماتيك كنترول” والذي يعمل على السيطرة على القطار في حال وجود أي عارض أمامه سواء محطة غير مفتوحة أو مزلاقان مفتوح، حيث أن هذا النظام سيعمل على ربط القطار وتوقفه، في حين أن هذا النظام سيعمل على تأخير زمن وصول الرحلة مدة تصل إلى 25%، ولكن ليس أمامنا حاليا غير ذلك للمحافظة على سلامة الركاب وعدم وقوع حوادث أخرى.

وأضاف الوزير “نحن نقوم بتطوير هذا المرفق وحتى يتم الانتهاء منه نعمل حاليا بالموازنة بين استخدام المواطنين لهذا المرفق وعدم منع استخدامه وبين المحافظة على سلامة المواطنين وهذه هى أقصى طاقة لدينا الآن، مشيرا إلى أن كل العاملين في قطاع السكك الحديدية متعاهدين على بذل قصارى جهدهم لتقديم خدمة أفضل ومميزة للمواطن”.

وناشد وزير النقل، المواطنين من مستخدمى خدمة السكة الحديد بمساعدتنا نحن والشرطة في مقاومة ظاهرة البائعة الجائلين من أجل الحفاظ على الأمن والسلامة، وعدم عبور السكة الحديد غير من الأماكن المخصصة لذلك وعدم إلقاء الحجارة على الجرارات حتى لا يحدث إصابات ولا تدمير لهذه الجرارات، وعدم التهرب من دفع التذكرة ودخول المحطات من الأبواب الرئيسية لها.

كما ناشد الوزير، العاملين في السكة الحديد بضرورة الانضباط في المواعيد ومواصلة الليل بالنهار حتى يتم استكمال خطط التطوير والحفاظ على المعدات والمهمات والتعامل مع الجمهور بخلق حسن حتى نصل إلى نهاية مرحلة التطوير ونحن بسلام وآمان.