الشارع السياسى

مصر وقمة العشرين .. العبور من دوامة العالم الثالث إلى شاطىء السبعة الكبار

   فى مسيرة الأمم يحلم كثيرون بالسفر عبر الزمن ماضياً أو مستقبلاً ليعرفوا تاريخ دولهم كيف كان ويستمدون منه الإلهام لصناعة المستقبل .. وإذا كانت قوانين الفيزياء لم تزل تمنع السفر عبر الأزمان فإن البرديات والنقوش التى حفرها أجدادنا فى صخور الوطن جعلت حلم رؤية ماضى مصر المجيد ممكناً .. وجعلت بامكان المصريين اليوم قراءة صفحة تاريخهم ومعرفة تفاصيل حياتهم ومفاتيح مجدهم قبل آلاف السنين .. نعم أجدادنا جعلونا نعرف ان مصر جاءت أولا ثم جاء التاريخ.

وربما يظل السفر للمستقبل أمرا مستحيلاً فى زمن يقولون إنه لم يعد يعرف المعجزات .. ورغم أن البصر يظل عاجزا عن قراءة صفحات المستقبل غير أنه وبالعلم والعمل يمكن للدول التخطيط للمستقبل من أجل صناعة المستقبل .. والتاريخ يحدثنا عن قادة يملكون الحكمة والبصيرة ويؤمنون بقدرة شعوبهم على صناعة مستقبل أفضل فيخططون للمستقبل ويسابقون الزمن لتحويل احلام شعوبهم لواقع ملموس .

خلال سنوات بين الدول السبع الاقوى اقتصادا فى العالم .

وتتوافق هذه المؤسسات على أن مصر ستشغل أحد مقاعد الدول العشر الأكبر اقتصادا فى العالم غير أن تقديراتها تتفاوت بشأن توقيت هذه الخطوة بين الأعوام من ٢٠٣٠ حتى عام ٢٠٧٥، اخذا فى الاعتبار وتيرة وحجم الانجازات الحالية التى تشهدها مصر وتلك المخطط تدشينها فى القترة القادمة.

وجاء أحدث تقرير لمؤسسة “جولدمان ساكس” المالية العالمية ليؤكد ذلك بوضوح وكأنه يرد على الحاقدين من أعداء الوطن الذين يحاولون التشكيك لدفع المواطنين للتشكك وابطاء وتيرة المسيرة وتشويه وتحريف المسار .

ويشير التقرير الصادر نهاية العام الماضى الى ان مصر ستقفز عام ٢٠٥٠ و ٢٠٧٥ لتتمركز بين الاقتصاديات العشر الأكبر فى العالم.
وأوضح التقرير أن مصر ستحتل عام ٢٠٥٠ المرتبة الثانية عشر ( ١٢ ) بناتج قومى اجمالى يناهز ثلاثة تريليون و٥٠٠ مليار دولار أمريكى قبل ان تحقق مصر المركز السابع (٧) لتصبح سابع أكبر اقتصاد فى العالم بحلول عام ٢٠٧٥ من حيث الناتج القومى الاجمالى بناتج يبلغ عشرة تريليون و٤٠٠ مليار دولار .

وربما كان تقرير بنك ومؤسسة “ستاندرد تشارترد” لعام ٢٠١٩ سباقا فى تقديراته وتوقعاته أكثر تفاؤلاً بشأن المدى الزمنى الذى ستصل فيه مصر الى المرتبة السابعة عالميا فى ضوء المعطيات المتاحة بشأن خطط مصر الاقتصادية الحالية والمستقبلية .. وسلط التقرير الضوء بقوة على مصر الواعدة ووصفها بانها أكبر مفاجأة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: