وزير الخارجية: نعتز بتطور العلاقات مع فرنسا التي وصلت إلى مستوى “العلاقات الاستراتيجية”

أعرب وزير الخارجية سامح شكري، عن اعتزار وتقدير مصر عن تطور العلاقات مع فرنسا والتي وصلت خلال السنوات الماضية إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية على أسس العلاقات التاريخية بين فرنسا ومصر.

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية ووزيرة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الخميس بقصر التحرير في ختام مباحثاتهما.

 

وأكد شكري عمق علاقات التعاون التي تربط بين القاهرة وباريس، كما رحب بنظيرته الفرنسية التي تقوم حاليا بزيارة إلى القاهرة.

وقال وزير الخارجية أن الوزيرة الفرنسية تشرفت بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق اليوم وتم خلال اللقاء المطول التباحث حول العلاقات المتشعبة السياسية والاقتصادية بين القاهرة وباريس.

 

وأوضح شكري أنه عقد ونظيرته الفرنسية مباحثات ثنائية ثم مباحثات موسعة حول التعاون ولاسيما الاقتصادية وسبل تعزيزها بما يتناسب مع العلاقات الاستراتيجية، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا، موجها بهذه المناسبة التعازي لأسر الضحايا في ليبيا وأسر المصريين الذين فقدوا حياتهم في الفيضانات بدرنة وأيضا لأسر ضحايا زلزال المغرب.

 

وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضا الأوضاع في سوريا والعراق والساحل ونتائج اجتماعات مجموعة العشرين وهناك توافق من الجانبين على استمرار التنسيق بين البلدين.

 

وأشار وزير الخارجية سامح شكري الى وجود إرادة قوية على مستوى القيادتين والحكومتين لتطوير العلاقات بين مصر وفرنسا ونقلها إلى آفاق ارحب في إطار المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والرغبة في تحقيق الاستقرار.

 

وقال شكري إن هناك توافقا في الرؤى بين الجانبين لاستمرار التنسيق والتعاون لإيجاد حلول للأزمات المزمنة والتوصل إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة لاتصالها المباشر بالأمن والاستقرار في أوروبا عبر المتوسط.

 

وأوضح أن الانتماء المشترك للمتوسط من العناصر التي تعزز من العلاقات المصرية الفرنسية، مشيرا إلى أهمية العلاقات الثقافية بين البلدين في ضوء الاهتمام الكبير من جانب فرنسا بالحضارة الفرعونية وأيضا الاهتمام المصري بالثقافة الفرنسية من خلال معاهد التعليم الفرنسية وجميعها روابط نعمل على تعزيزها وتنميتها.

 

وأكد استمرار المشاورات والاتصالات بين الحانبين، معربا عن التطلع لزيارة قريبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر لاستمرار وتيرة الاتصالات على كافة المستويات.