الشارع السياسى

خلال احتفالية تكريم المرأة .. الرئيس السيسي للمرأة المصرية: أنت البطلة في نجاح سياسات الدولة

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، تحية فخر وتقدير واعتزاز بالمرأة المصرية في يوم الاحتفال السنوي بها باعتبارها الحارس الأمين على الهوية المصرية .

ودعا الرئيس السيسي، في كلمته خلال حفل تكريم المرأة المصرية والأم المثالية 2021 الذي أقيم اليوم “الأحد” بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة ، الحضور للوقوف تقديرا للمرأة المصرية بمناسبة هذا الاحتفال “الذي أصبح تقليدا عزيزا علينا جميعا “.

وقال الرئيس السيسي إن الاحتفال بيوم المرأة المصرية أصبح بمثابة درع سنوي تمنحه الدولة للمرأة المصرية تقديرا لما تقوم به من جهود يومية للمشاركة في بناء الوطن ، مؤكدا أن المرأة كانت ولاتزال الدرع الحامية للوطن .

وشدد على أن احترام المرأة قديم قدم الحضارة المصرية ووصل إلى درجة التقديس حيث كانت كافة رموز الحكمة والعدالة والقوة في صورة امرأة وبذلك تكون المرأة المصرية قد سبقت نساء العالم .

وأوضح الرئيس السيسي أنه منذ توليه المسئولية جعل من دعم المرأة محورا أساسيا في خطة الدولة الشاملة للتنمية وأصبحت نموذجا يحتذى به في كافة القطاعات والمحافل الدولية .

وخاطب الرئيس السيسي ، المرأة المصرية قائلا :” أنت البطلة في نجاح سياسات الدولة ودائما ما كنتي أكبر نجاح في كل معادلة صعبة مر بها الوطن”.

حضر الاحتفال رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي ، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، ووزيرة التضامن الاجتماعى نيفين القباج، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، ورئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة .

وبدأ الاحتفال باغنية للمطرب على الحجار .

وعقب الفقرة الغنائية للمطرب على الحجار ، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان “شجرة المستقبل” بتعليق صوتي للفنانة إنعام سالوسة ؛ وتحدث الفيلم عن دور المجلس القومي للمرأة للوصول لكل سيدة من خلال أكبر سلسلة حملات لطرق الأبواب في مصر حيث تم في عام 2016 إطلاق حملة “ساندي بلدك.. الخير جايلك” للتوعية ببرنامج الإصلاح الاقتصادي ، وتم الوصول إلى أكثر من 70 ألف سيدة مصرية .

وفي 2017 تم إطلاق حملة “صانعات المستقبل والتوعية ضد العنف تجاه المرأة “، وتم استهداف حوالي 260 ألف سيدة ورجل ، ثم حملة “معا في خدمة الوطن” من أجل توعية الأم المصرية حول كيفية أن تكون حائط صد هي وأسرتها تجاه التحريض ضد الوطن ، ووصلت الرسالة إلى أكثر من 800 ألف سيدة، وفي 2018 تم تنفيذ حملة “صوتك لمصر بكره” للتوعية حول أهمية الصوت الانتخابي ، وتم طرق أكثر من مليون ونصف المليون باب في شهرين ، وكانت أعلى نسبة تصويت للمرأة المصرية .

وفي 2019 ، تم إطلاق حملة “المرأة المصرية أصل الحكاية” بمناسبة مرور 100 عام من مسيرة كفاح المرأة المصرية والتوعية بقضايا تمكين المرأة ونقل صوتها وآمالها للمسئولين، بالإضافة إلى حملات التوعية ضد الختان ” أحميها من الختان”، بالإضافة إلى “حملة بلدي أمانة” لحماية الاستقرار والتفرقة بين الحقيقة والشائعات ، كما أُطلقت “حملة مراكب النجاة” بالتعاون مع وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج .

وفي بداية 2020 ، تم إطلاق حملة طرق أبواب من بشتيل إلى الواحات للتوعية بأهمية تدوير المخلفات ، فضلا عن حملات التوعية خلال أزمة “كورونا المستجد”.

وعقب عرض الفيلم التسجيلي، ألقت رئيسة المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي ، كلمة ، أكدت فيها أن كل امرأة مصرية تقف بكل فخر أمام العالم، لتؤكد أن رئيس الجمهورية هو المدافع عنها والمساند الأول لها إيمانا واقتناعا منه بأن تمكين المرأة حق أساسي من حقوق الإنسان .

وفيما يلى نص كلمة الرئيس السيسى:-

بسم الله الرحمن الرحيم

شعب مصر الكريم..

عظيمات مصر..

السيدات والسادة،

اسمحوا لى فى البداية أن أعبر عن سعادتى البالغة.. وفخرى وأنا أشهد اليوم احتفالنا السنوى بالمرأة المصرية العظيمة وأغتنم هذه المناسبة.. لأوجه لها تحية فخر وتقدير واعتزاز فهى ضمير الأمة ونبضها، والحارس الأميــــن علـــــى الهويـة المصرية.. هى السند والأمل فى كل أزمة مرت بها الدولة… وكانت وما زالت، الدرع الواقية.. أمام كل من يحاول النيل من عزيمة هذا الوطن.

وأدعو جميع الحضور للوقوف.. تحية للمرأة المصرية.. تقديرا لها على ما تقوم به من جهود عظيمة  وتضحيات لوطننا الغالى مصر.

السيدات والسادة،

لقد صارت احتفالية المرأة المصرية، على مدى السنوات الماضية تقليدا عزيزا علينا جميعا، وقريبة إلى قلبى بشكل خاص، حيث أصبحت بمثابة درع سنوى  تمنحه الدولة للمرأة المصرية تعبيرا عن مدى الامتنان والتقدير والاحترام لما تقوم به من جهود وتضحيات يومية  ومشـاركة دءوبة فـى بنـاء الوطن.. فهى الأم.. نهر العطاء والتفانى والتضحية التى تواجه جميع التحديات دون كلل أو ملل.. وهى الابنة والزوجة القوية الشجاعة المخلصة.. هى المرأة العاملة وربة الأسرة ، نجدها فى جميع أدوارها بالمجتمع  تتمتع بالشخصية المحاربة.. وطاقة العطاء والتضحية المتجردة من أى مصالح.

إن احترام المرأة المصرية وتقدير دورها.. قديم قدم الحضارة المصرية، حيث وصل هذا التقدير فى عهد التاريخ القديم.. إلى درجة التقديس فكانت رموز الحكمة والعدل والقوة.. فى صورة امرأة… وبهذا تكون المرأة المصرية قد سبقت نساء العالم فى تعظيم مكانتها فى المجتمع.

وتوالت قصص بطولة المرأة المصرية فى جميع المجالات… فهى بمثابة قصة كفاح ونضال وتضحية تستحق منا كل الفخر والتقدير والاحترام.

عظيمات مصر،

منذ أن توليت مسؤولية هذا الوطن، جعلت دعم وتمكين المرأة محورا أساسيا فى خطة الدولة الشاملة للتنمية.. وها نحن نجنى ثمار ما قمنا به.. فأصبحت المرأة المصرية نموذجا يحتذى به فى جميع المحافـل الدولية فى شـتى المجـالات.

واسمحوا لى أن أقولها صريحة للمرأة المصرية: “أنت البطلة فى نجاح سياسات الدولة وخططها، فلولا قوتك وعزيمتك وقدرتك على التحمل، لم نكن لنصل إلى ما نحن عليه الآن ودائما كنت إكسير النجاح.. فى كل معادلة صعبة مر بها الوطن”… فكل التقدير والاعتزاز للمرأة المصرية.

السيدات والسادة،

واستكمالا لمسيرة دعم وتمكين المرأة المصرية، أوجه الحكومة.. بما يلــــى:

– قيام مجلس النواب.. بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إصدار مشروع قانون منع زواج الأطفال “الزواج المبكر”  بقانون مستقل، والنص صراحة على السن القانونى للزواج.

– قيام وزارة النقل.. بتوفير أكبر قدر من الأمان للنساء والفتيات فى وسائل المواصلات العامة، لإحكام سلامة وأمن المرأة فى وسائل المواصلات العامة.

– قيام البنك المركزى.. بدراسة الإجراءات التى تنص صراحة على منع التمييز القائم على الجنس فيما يتعلق بالوصول إلى القروض والتمويل لمراعاة الظروف الخاصة للمرأة الأكثر احتياجا.

– تكليف جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ووزارة التضامن الاجتماعى.. بالتعاون مع وزارة الزراعة والمجلس القومى للمرأة، بتنفيذ برامج لمساندة المرأة الريفية من خلال قروض إنتاجية وبرامج تثقيف مالى.

– قيام الوزارات المعنية.. باتخاذ ما يلزم نحو الحد من ظاهرة الغارمات ودراسة الإجراءات المطلوب اتخاذها للمساهمة فى الحد منها، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات الخاصة بالمبادرات.. بالتنسيق مع الجهات المعنية.

– تكليف وزارة التخطيط والمجلس القومى للمرأة.. بمتابعة وضع المرأة فى مراكز اتخاذ وصنع

القرار، سواء فى المواقع القيادية.. أو فى مجالس إدارات المؤسسات العامة والخاصة.

– تكليف وزارة التضامن الاجتماعى.. بتبسيط إجراءات دور الحضانة واعتماد نظام لضمان جودتها.

عظيمات مصر،

أؤكد لكن: “أنتن فى قلب الدولة المصرية وعقلها، فحماية مستقبل سيدات وفتيات مصر أصبح أولوية تحملها كل مؤسسات الدولة، وعليكن دائما أن تدركن أنكن درع مصر وصمام أمانها.. ومفتاح مستقبلها.”

كل عام وأنتن جميعا بخير..

ومصرنا العزيزة  الغالية..

فى تقدم وازدهار دائما وأبدا.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: