الشارع السياسى

ينفرد بأسرار تنشر لأول مرة عن حادث سانت كاترين تحقيق / محمد عبدالله

119097_1392766816“اتهامات جزافية.. مزايدات بدون مبرر.. تشويه واضح للحقائق” هذا هو ملخص ما تأكدت منه “المساء نيوز” بعدما تواصل مع بعض شيوخ القبائل وقصاصي الأثر الذين شاركوا الجيش والشرطة خلال عملية البحث عن الجثث والمفقودين من الشباب الذين فقدوا فى جبال سانت كاترين بشمال سيناء.

الشباب لم يصطحبوا دليلاً

معهم لتسلق قمة جبل

الباب وصعدوا دون علم أحد

الجيش أرسل طائرة عسكرية بدلا من الإنقاذ حتى لا

يتم إسقاطها على يد الإرهابيين

شيوخ قبائل كاترين لـ«مبتدا»: شوفنا المر فى البحث

عن جثث المفقودين ولم ننم منذ 4 أيام

 

البداية كانت من سيد موسي أحد شباب قبيلة الجبالية بسانت كاترين 37 عاماً، والذى أكد أن الجيش والشرطة ووزارة الصحة كانوا على قلب رجل واحد منذ أن فقد الشباب فى جبل الباب، قائلا إنهم كقصاصي أثر يستطيعون أن يجدون الإبره الواحده لو سقطت فى الجبال ، كما أنه فى المعتاد تخرج رحلات سياحية بمنطقة وادى نجيلة وجبل الباب بشكل شبه أسبوعى، وعلمت نبأ فقدان هؤلاء الشباب فى الجبل بعدما أتت عاصفة ثلجية قوية جداً معها أمطار غزيرة، ونزلت الثلوج حتى وصلت 70 سم على قمة الجبل حيث كان يقف الشباب، كما أنهم كانوا على ارتفاع 2500 متر من سطح البحر حيث انعدام الرؤية، وجاءنا الخبر فقمنا بإبلاغ قسم سانت كاترين وقيادة الجيش وحرس الحدود وكبار مشايخ البدو العارفين بالطرق والجبال.

وأضاف موسى لـ مبتدا أنه كان مع طائرات الجيش فى المطار ليدلهم على الطريق والمدقات الجبلية الوعرة فوجدوا 3 جثث وقمنا بتوصيلهم لأقرب مكان لهبوط الطائرة، قائلا شفنا المر خلال رحلة البحث عن المفقودين خلال المطر والبرودة الشديدة ، مؤكدا أنه لم يحدث مثل هذا الحادث منذ 15 عام مضت.

من جانبه قال الشيخ موسى محمد مسؤول رحلات السفارى بجبال كاترين، إن الجيش والبدو لم يقصروا فى شىء خلال هذا الحادث، فقد خرج ما يقرب من 70 بدوى خلال رحلة البحث عن المفقودين فى الجبل، منوهاً أن الشباب لم يبلغوه شيئاً ولم يصطحبوا معهم دليل يعرف دروب الجبل على غير المعتاد من تقاليد ولم يتركوا حتى بطاقاتهم الشخصية للبحث عنهم إذا حدث لهم مكروه، لكنهم اتخذوا دليل ليس له دراية بتلك المنطقة فتلك الرحلات لا بد للديل أن يأخذ معه أدوات إسعاف أولية وطعام وشراب وخيم وأجهزة وخرائط، وعندما تأخروا أرسلنا أحد للبحث عنهم فلم يجدهم فقام بإبلاغنا وتوجهنا للجبل وبعد بحث مضنى وجدنا 4 على قيد الحياة و4 جثث واصطحبناهم بطائرة الجيش إلى المستشفى، كما أن أسباب الوفاة لم تكن لسقوطهم من الجبل بل كانت بسبب موجة الثلج الشديدة حيث كانوا على ارتفاع ما يقرب من 2250 متر من سطح البحر وتصعب الرؤية والوقوف فى وجه العاصفة حيث تجمدت دمائهم وأدى ذلك للوفاة.

فى السياق ذاته تواصل المساء نيوز  مع الشيخ صالح موسي أحد العاملين بالرحلات السياحية فى سانت كاترين، والذى أوضح أنه صعد إلى الجبل بصحبة قوات الجيش والشرطة للبحث عن المفقودين، وأن التقصير الوحيد الذى لاحظه فى الحادث هو أن طائرة الجيش التى جائت لإنقاذ الشباب لم تكن طائرة هليكوبتر إسعاف أو إنقاذ، لكنها كانت طائرة حربية لنقل المجندين والسلاح وهى ثقيلة الوزن ويصعب عليها الإنقاذ فى تلك المنطقة الوعرة خاصة أنه مدق ملىء بالسيول والمياه بالقرب من جبل الباب فى وادى جبال، مضيفاً أن هذا الحادث لم يتكرر منذ وقت بعيد إلا فى حالات فردية لأجانب، كما أن ما قيل فى الإعلام عن عدم تعاون الجيش فى الحادثه فهى أمور موجهة سياسيا.

مؤكدا أنهم فى كاترين لا يقومون بالتضييق على المصريين الذين يزورون المنطقة لأنها بلادهم ولهم الحق فى رؤيتها كيفما شاءوا، لذلك لم يكن هناك تشديدات أمنية، وأنه لم ينسى مشهد الجنود فى الجبل يموتون فى البرد خلال رحلة البحث عن المفقودين.

على صعيد آخر، قال عضو مجلس الشورى سابقا عن سانت كاترين، عود الجبالى، أن الحادث كان منذ الأحد الماضى، وأن حقيقة الاتصال الذى تناقلته وسائل الإعلام على أن الطائرة لم تقلع إلا بعد 10 أيام لإنقاذهم سببه أن كل طائرات الجيش مستهدفه منذ حادث إسقاط الإرهابيين لطائرة قبل ذلك فى سيناء، ولذلك طائرة الإنقاذ كانت حربية ووصلت فى المساء كى لا يتصيدها أحد.

وطالب الجبالى الحكومة بألا تتذكر كاترين فى المصائب فقط، لأنها منطقة سياحية ومحمية طبيعية يجب حمايتها وتسهيل الحياة للمواطنين هناك الذى يبلغ أعدادهم 5 ألاف نسمة، ولا يوجد بها اتصالات أو خدمات فبالرغم من وجود مدرسة ومستشفى إلا أنه لا يوجد مدرسين ولا أطباء، وحديثا تم فصل طريق سانت كاترين عن الطور وهو ما يجعل من الرحلة لجبال سانت كاترين صعبة جدا فيجب على الحكومة تسهيل كل ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: