عرب وعالم

الأمم المتحدة تعلن بدء تفريغ ناقلة النفط صافر قبالة السواحل اليمنية

بعد سنوات من الأزمة وأشهر من التحضير والتنسيق، أعلنت الأمم المتحدة انطلاق عملية سحب النفط من ناقلة “صافر” قبالة سواحل اليمن، مشيرة إلى أن العملية ستستغرق نحو 19 يوما، متفادية بذلك مخاطر بيئية كارثية كان من الممكن أن تتسبب بها الناقلة.

 

وتحدثت الأمم المتحدة عن عملية معقدة ودقيقة، لتفادي ما يمكن أن يكون أحد أسوأ التسريبات النفطية في تاريخ البشرية، حيث تحمل “صافر” في خزاناتها أكثر من مليون برميل من النفط.

 

تقبع ناقلة النفط صافر في قلب البحر الأحمر، وعلى بُعد 9 كيلومترات فقط من جزيرة رأس عيسى اليمنية .

 

صافر هى ناقلة نفط عملاقة متهالكة أنشئت عام 1976، بطول بلغ 376 مترا وعلى متنها أكثر من مليون برميل نفط معرَّضة للانفجار في أي لحظة.

 

سارت الأحوال على نحو جيد إلى أن اندلع الصراع اليمني، فأُهملت السفينة واهترأ هيكلها بعد أن غابت عنها أعمال الصيانة لسنوات.

 

وبعد جهود مضنية، وقّعت الأمم المتحدة مؤخرا اتفاقية لشراء ناقلة يخزن فيها النفط الموجود على متن السفينة المتهالكة .

 

19 يوما حاسمة، تصارع خلالها فرق النقل الزمن، من أجل سحب النفط إلى ناقلة بديلة.

 

لكن هذه الخطوة ليست سوى بداية رحلة معقدة لإنقاذ صافر، التي تقدر تكلفة العمليات المتعلقة بها بـ129 مليون دولار.

 

جهود الأمم المتحدة لسحب النفط من الناقلة، تأتي تحسبا للمخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن أي حادث قد تتعرض له، فانفجار الناقلة سيلوث الهواء، ويدمر الشِّعاب المرجانية، وغيرها من ملامح الحياة البحرية.

 

وعليه، سيفقد مئات الآلاف من العاملين في الصيد مصدر رزقهم، لكونِ عودة مخزون الأسماك إلى مستوياته الطبيعية سيستغرق ربع قرن.

أما تكاليف تنظيف التسرب فستفوق بمراحل تمويل الخطة الاستباقية، إذ تقدر بعشرين مليار دولار.

 

محاولات جادة لتدارك كارثة كان يمكن، لو وقعت، أن تصبح خامس أكبر حادثة تسرب نفطي في التاريخ، بكمية تعادل أربعة أمثال النفط الذي تسرّب في كارثة إكسون فالديز قبالة سواحل ألاسكا عام 1989.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: