الشارع السياسى

الارهابيون يلفظون انفاسهم الاخيرة قبل المؤتمر الاقتصادي وبسالة وشجاعة جنود المراقبة تستطيع ان تحبط امالهم وتفسد عملية ارهابية ضخمة لاستهداف قوات الامن بالعريش وتحول الانتحاري الي اشلاء

 

 

 

 

 

 

images-50كتب : لمياء الباجوري
الأربعاء 11-03-2015
كشفت مصادر أمنية بارزة عن أن اليقظة الأمنية للجنود المكلفين بأعمال الحراسة والتأمين فى مبنى إدارة قوات الأمن بالعريش، أحبطت عملية إرهابية ضخمة كانت تستهدف الضباط والجنود داخل المبنى بسيارة نقل «فنطاس» مسروقة من مرفق المياه فى الشيخ زويد.

وأضافت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن منفذ الجريمة كان يقود السيارة ويسير بها بسرعة كبيرة عندما اقترب من مدخل مبنى إدارة قوات الأمن محاولاً اقتحام البوابة الرئيسية وتفجير السيارة داخل المبنى، لكن الجنود المكلفين بالحراسة من أعلى الأبراج المحيطة بسور المبنى كانوا على يقظة تامة، وانتبهوا إلى السيارة وهى تسير بسرعة كبيرة، وأسرعوا فى إطلاق الأعيرة النارية على كابينة القيادة، ما أدى إلى إصابة سائقها بإصابات مؤثرة واختلت عجلة القيادة فى يد الإرهابى وانحرفت واصطدمت فى السور الخارجى، وبعدها بثوان قليلة حدث انفجار ضخم هز منطقة المساعيد بالعريش، وأسفر عن مقتل الانتحارى وموظف مدنى فى شركة كهرباء تصادف سيره بدراجة نارية أثناء حدوث الانفجار، كما أصيب أكثر من 40 مجنداً بإصابات سطحية.

وأوضحت المصادر أن الإصابات التى وقعت فى صفوف جنود قوات الأمن عبارة عن إصابات سطحية وبسيطة من جرّاء تطاير شظايا الانفجار، وأن جميع المصابين حالتهم الصحية مستقرة، ولا يوجد بينهم أى حالات حرجة لأن الانفجار حدث بعد ابتعاد الجنود عن السيارة لمسافة تزيد على 50 متراً بعد أن تأكدوا من مقتل سائق السيارة واصطدامها بالسور الخارجى.

وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن فى شمال سيناء رفعت حالة الاستعداد إلى القصوى، ودفعت قوات الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة بمئات الجنود والعديد من المدرعات والآليات العسكرية التى بدأت فى تمشيط محيط الانفجار، واستمرت القوات فى تمشيط محيط الحادث مدعومة بغطاء من طائرات الأباتشى لرصد أى تحركات للعناصر الإرهابية عقب الحادث.

وأرجعت المصادر الأمنية الهدف من الانفجار إلى تعكير الأجواء الأمنية فى سيناء، خاصة مع الاستعدادات الضخمة التى توليها الحكومة للمؤتمر الاقتصادى العالمى المزمع انعقادة فى منتصف مارس الحالى بعد أيام قليلة، وأن التفجير كان يهدف إلى إلحاق خسائر أمنية فادحة لتوصيل رسالة إلى المجتمع الخارجى أن مصر غير آمنة والأجواء فيها غير مستقرة، ولا يمكن إجراء استثمارات بها.

وتابعت المصادر أن القوات بدأت فى إعداد خطة أمنية حازمة لمواجهة العناصر الإرهابية فى شمال سيناء والقضاء على الإرهابيين الذين يخططون للنيل من الوطن وضرب الاستقرار، وأن القوات تحفظت على أشلاء الانتحارى تمهيداً لإرسالها إلى الطب الشرعى من أجل تحديد هوية صاحبها، وأن قوات الأمن بدأت فى جمع المعلومات المتعلقة بالتفجير بعد أن قيام رجال المعمل الجنائى بالتحفظ على آثار الانفجار لتحليل المواد المستخدمة فيه، وأن التحريات الأولية تؤكد انفجار كمية كبيرة من مادة «tnt» شديدة الانفجار.

ومن جانبها قالت وزارة الداخلية أمس، فى بيان صادر عنها، إن القوات المكلفة بتأمين مبنى إدارة قوات الأمن بمنطقة المساعيد بالعريش بشمال سيناء اشتبهت فى سيارة فنطاس مبلغ بسرقتها من مرفق مياه الشيخ زويد ويجرى البحث عنها حال اندفاعها مسرعة بغرض اقتحام المبنى وهى تحمل كمية هائلة من المواد المتفجرة بهدف إحداث أكبر عدد من الخسائر فى الأرواح، إلا أن القوات المكلفة بالتأمين كانت فى حالة يقظة واستنفار وتصدت لها بإطلاق النيران دون تردد، مما أدى إلى تفجيرها ومصرع قائدها، وقد أسفر ذلك عن إصابة عدد من رجال الشرطة بإصابات طفيفة نتيجة تطاير زجاج بعض النوافذ، هذا وتقوم الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها لكشف هوية الانتحارى الغادر.

وتحذر وزارة الداخلية كل من تسول له نفسه من العناصر الإرهابية ارتكاب مثل هذه الأعمال الخسيسة بأنه سوف يلقى هذا المصير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: