محمد عبدالله يكتب عن الخميس الاسود
وصلوا عبر البحر.. استقبلهم إرهابيو بيت المقدس.. واحتضنهم بعض الأهالي قبل الهجوم بأيام. هذا هو ملخص ما كشفته مصادر أمنية خاصة لمبتدا عن الهجوم الإرهابي ليلة أمس الخميس الذى لا يمكن وصفه سوى بالخميس الأسود.. خميس أسود لم ينفرد بنقل وقائعه سوى قناة الجزيرة على الهواء، وكانت كلمة مباشر على جانب الشاشة وكأنها تزف بشرى سارة لأتباع القناة الحقيرة من القتلة والإرهابيين وسفاكى الدماء.
كتب- مصطفى الأسيوطي وأحمد نور الدين
الهجوم على المقرات الأمنية والعسكرية فى العريش وقع بطريقتين مختلفتين فى توقيتات متزامنة من خلال إطلاق مجموعة من قذائف الهاون على الفوج 101 حرس حدود، وسقطت القذيفة فى أحد مخازن الذخيرة الموجودة بالفوج ما أدى إلى سلسلة انفجارات مدوية واشتعال النارفى جزء من المبنى وإصابة واستشهاد عدد، لا يقل عن الثلاثين حتى الآن، من أبناء القوات المسلحة نتيجة ضغط الموجة الانفجارية التى خلفتها قذائف الهاون والشظايا المتطايرة منها، إلى جانب الحريق الذى شب فى المبنى.
وأوضحت المصادر أن قذائف الهاون التى أطلقتها المجموعات الإرهابية طالت عددًا من المنشآت العسكرية بخلاف الفوج 101، مثل فندق ضباط القوات المسلحة بالعريش، ومستشفى العريش العسكرى، نتيجة وقوع تلك المبانى فى حيز عمرانى واحد، بينما تعرضت مديرية أمن شمال سيناء ومقر الفوج 101 من الخلف، ومبنى المحافظة، لاستهداف من خلال 3 سيارات مفخخة منها “عربة نقل فنطاس” مخصصة لنقل المياه، كانت مملوءة بالمواد المتفجرة تم الاشتباه فيها من خلال قناصة القوات المسلحة الموجودين على أسطح العمارات الموجودة بجوار مديرية الأمن، الأمر الذى أدى إلى انفجار العربة الفنطاس قبل وصولها إلى مبنى المديرية بأمتار قليلة، ولكن ذلك لم يمنع من أن يخلف الانفجار شهداءً ومصابين نتيجة الكميات الكبيرة من المواد المتفجرة التى كانت داخل العربة، بالإضافة إلى مقتل الانتحارى الذى كان بداخلها، فضلاً عن أن العربتين المفخختين بجوار المحافظة والمنشآت العسكرية تم تفجيرهما أيضًا فى نفس التوقيت، تحت تغطية من قذائف الهاون، التى أربكت صفوف قوات الأمن.
هجمات أخرى وقعت فى توقيتات متزامنة على عدة أكمنة عسكرية وأمنية فى شمال سيناء من بينها كمين الريسة، وكمين الماسورة، وضاحية السلام، وأسفر عن إصابة عدد من أفراد الشرطة والجيش، ووقع الهجوم فى حدود الساعة السادسة والنصف ونشرت خلاله الجماعات الإرهابية كل ما لديها من أسلحة ومعدات وقذائف صاروخية لضمان نجاح التنفيذ ومفاجأة القوات على الأرض بالأعمال الإرهابية الجبانة التى تفتقر إلى المواجهة المباشرة وتعتمد على المقذوفات الموجهة بشكل غير مباشر “الهاون”، والتى يتم إطلاقها على مسافات تصل إلى 4 كيلومترات وتحدث ما يسمى بـ”الضرب المساحى” الذى يصيب أكثر من هدف فى وقت واحد، ويتم إطلاقه من خلال عناصر إرهابية أجنبية مدربة من قبل إحدى الدول الأجنبية، ولا يحتاج الأمر لكثير من الذكاء لمعرفة أن هؤلاء تم تمويلهم بأموال تركية وبتدريب المخابرات الإيرانية فضلا عن رعاية أمريكية، وذلك بحسب ما سبق وأكدته وحذرت منه صحيفة ورلد تريبيون الأمريكية وتحديداً في أبريل الماضي، حيث أكدت آنذاك نقل عناصر جهادية من سوريا لسيناء بأوامر من أوباما شخصياً وهو ما أسفر عن مجازر بحق جنودنا بدءً من الفرافرة ومروراً بكرم القواديس ثم حادثة الأمس التي كانت الأكثر عنفاً ودموية وحقارة.
إشارة البدء
الجهاد الطويل
طالب البيان من الجميع أن يدرك أن الإخوان بصدد مرحلة جديدة، تستدعى فيها ما كمن من قوتها، وتستحضر فيها معانى الجهاد، وتهيىء النفس وزوجاتهم وأولادهم وبناتهم ومن سار على دربهم لجهاد طويل لا هوادة فيه.
مواصلة الإرهاب
استمر الإرهاب منذ الذكرى الرابعة لثورة يناير، وحتى صدور بيان الجماعة وتحريض المذيع الإخوانى، إلى يوم 28 يناير ذكرى جمعة الغضب، و29 من الشهر نفسه بالعديد من التفجيرات والعمليات الإرهابية.
الفاجعة
في ليلة الخميس نفذ الإرهاب الأسود فعلته الشنعاء، واختتم تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى الأسبوع الأخير من شهر يناير الجارى، بمذبحة بحق ضباط وجنود من القوات المسلحة حيث استهدف عدد من المنشآت الأمنية والعسكرية ليلة الخميس.
الجيش يتحدث
الرئيس يتابع
وأصدر المتحدث العسكرى بيانًا بتفاصيل الأحداث قال فيه “نتيجة للضربات الناجحة التى وجهتها القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد العناصر والبؤر الإرهابية خلال الفترة الأخيرة بشمال سيناء، وفشل جماعة الإخوان الإرهابية والعناصر الداعمة لها فى نشر الفوضى فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير المجيدة، قامت عناصر إرهابية مساء الخميس بالاعتداء على بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة، والأجهزة الأمنية بمدينة العريش باستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون”.
فضلا عن التحريض الإخوان منذ 25 يناير 2015، إلا ان أصابع الاتهام أشارت إلى تورط عناصر خارجية منها حماس، ومجموعات إرهابية خارجية، بمساعدة عملاء من الداخل.
الجزيرة تنقل
الهدف المنشود من العملية
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.