الشارع السياسى

مؤتمر «النور» بالشرقية.. مظاهرات 28 نوفمبر هدفها تركيع الدولة

حزب النور
حزب النور
وسط استنفار أمنى مكثف بدأت فعاليات مؤتمر حزب النور بمحافظة الشرقية ضمن حملة “مصرنا بلا عنف”، للتنديد بالدعوة الإرهابية التى أطلقتها جماعة الإخوان والجبهة السلفية للتظاهر بالمصاحف فى 28 نوفمبر الحالى.

قيادى بـ«النور»: مظاهرات 28 نوفمبر استغلال لحماس الشباب فى هدم الدولة
منصور: حرب الجيل الرابع سبب الصراعات
رئيس الدعوة السلفية: لا نلتفت إلى من يهاجمنا ونحن نبنى بلدنا
وقال الدكتور إبراهيم بركات، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالشرقية فى كلمته بالمؤتمر: “إننا لا نلتفت إلى من يهاجمنا ونحن فى طريقنا إلى بناء بلدنا”.

وأضاف، خلال كلمته، أنه لا بد من إدراك حقائق الأمور وعدم السير وراء الأهواء والحفاظ على أمن المجتمع، مؤكداً أنه لا بد من إفشاء السلام مع مجتمعنا وأن نواجه المتسببين فى الخراب والدمار، قائلا: “سنظل إن شاء الله نسير على منهج الحق من خلال منارات التوحيد، عندما نرى الغل من الآخرين نقول لهم أخلصوا”.

من جانبه قال الدكتور أحمد شفيق، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إنه لا بد من إدراك مدى خطر فكر التكفير المنتشر الآن ومواجهته، لافتا إلى أن هذا الفكر يهدد استقرار الدولة، مؤكدا أن حملة “مصرنا بلا عنف” ليست نهاية المطاف، وأن الحزب لديه عمل حقيقى على الأرض لمواجهة هذا الفكر.

وأوضح الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إن حروب الجيل الرابع تقوم على إثارة الخلافات والاختلافات بين أبناء الدولة الواحدة، مضيفًا أن القوى الخارجية تتلاعب بالدول من أجل إدارة تلك الصراعات حتى تتلاشى الدولة.

وأضاف منصور أن من أهداف الداعين للعنف تدمير الدولة، والسيطرة على الدولة وتركيعها، ثم القضاء عليها، مشددًا على أن المراد الآن تفتيت العالم العربى والاسلامى، ولعل أقرب مثال على ذلك ما حدث بالعراق، مضيفًا أن ما يحدث الآن فى مصر هو محاولة لهدم الدولة من خلال الخلافات وتحويلها إلى صراعات كاليمن وسوريا.

وقال منصور إن ما يحدث الآن فى مصر من توجيه لحماس الشباب مع نزع الضابط الشرعى تهور هدام، مضيفًا: “سبب ذلك التحويل عدة عوامل، أولها الإخوان ومعاونوهم إضافة إلى الإعلام الذى يقتطع المشهد العاطفى فى الحدث ويركز عليه حتى يصل بالشباب ولا يدع أمامه حلا إلا التكفير والقتل، والثالثة وهى ما تسمى بالمنظمات الجهادية كداعش”.

وأوضح أن الإخوان سيحشدون الشباب يوم 28 نوفمبر للصدام المتوقع، ثم يقومون بالتركيز فى إعلامهم على شباب التيار السلفى الذى ينساق خلف عواطفه، مؤكدًا أن الإخوان لهم سابقة فى إنشاء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح من أجل السيطرة على التيارات السلفية.

وتابع أن الإخوان عملوا على الضغط بقوة لتحويل الصراع إلى إسلامى- علمانى، دافعين بالشباب المحب لدينه إلى حافة الهاوية، إلا أننا قمنا بتوعية الشباب بقواعد العمل الشرعى بضوابطه الشرعية.

وفى السياق ذاته قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الإعلامى باسم الدعوة السلفية، إن نظرة جماعة الإخوان للدولة شخصية، فإذا كان الحاكم منه، أجاز له ما يفعل، وإن خالف الشريعة، كما حدث مع الرئيس المعزول محمد مرسى.

وأضاف الشحات خلال كلمته أن ملخص ما يعتقده أصحاب الفكر القطبى هو التكفير بالجملة بما فى ذلك تكفير الحكام، ثم إنهم يشبهون أنفسهم بالرسل، ويرون أن باقى المجتمع التى هى الأغلبية “كافرة”.

وأوضح الشحات أن التيار القطبى قبل من أردوغان ومرسى ما لم يقبله من الحكام الآخرين، لأنه يعتقد أن الاثنين مسلمان فأجاز لهما الإضرار، ولم يجزه للآخرين لاعتقاده بكفرهم.

ولفت الشحات إلى أن الفكر الذى ينتهجه التيار القطبى أجاز الهجوم على منشآت الدولة والمجتمع، لأنه يرى أن الدنيا سوداء مظلمة شبيهة ببداية دعوة الرسل، فهو فقط وزمرة قليلة مؤمنة وباقى المجتمع كافر.

وتابع أن هدف تلك التيارات كان دائما إشعال الفتن والمظاهرات كما هى الحال لدعوته لثورة برفع المصاحف، مشيرًا إلى أن الدفع بالمصاحف ما هو إلا محاولة لصناعة كربلائية جديدة يصل منها لكفر النظام، وكذا استنفار عاطفة الناس ليقتل أبناء الوطن الواحد بعضهم البعض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: