لوبطلنا نحلم نموت.بقلم أشرف الشرقاوي

كتب اشرف الشرقاوي
أثناء جلوسي منهمكا في التفكير في أحوال مدينتي وصيفة الملكة وصيفة العاصمة . واذا بي أري سيارات قادمة وحشدا كبير من الناس وتصفيق وهتافات وأري المارة في سعادة وفي فرحة عارمة والكل سعيد والكل يرقص ويتراقص من الفرح الشديد فأخذت نفسي مسرعا وعلي سلم منزلي كأنني أطير ولم يسبقني أحد لأشارك في هذا الجمع السعيد ويجول في خاطري لعلة حفل زفاف او أفتتاح محلا كبير . وعندما وصلت لم أستطيع وصف شعوري حينذاك وكاد ان ينخلع قلبي من بين ضلوعي وكادت مقلتي تخرج من رأسي من هول المفأجاة شيأً وكأنة ضربأ من الخيال لم أصدق نفسي حين رأيتهم مجتمعين وبين أيديهم كتاب الله يتعاهدون عليه علي التعاون والتكاتف والعمل كتف بكتف ويدا بيد من أجل أعلاء مصلحة المدينة ورقيها وحل مشاكلها . رأيتهم يتسابقون وأصواتهم تعلو وتعلو فيمن تسند اليه تلك الخدمات والمهام. رأيتهم وكلهم حب الكل يتسارع من أجل مد يد العون للمدينة وابناءها .
رأيت السيد رئيس جهاز المدينة ومعه ممثلين الاحزاب في المدينة ومعهم رئيس مجلس الامناء وأعضاءة ورأيت نشطاء المدينة الذين يسعون لمدينة أفضل ورأيت وفودا من سكان المدينة ورأيت أصحاب المصانع ولفيفا من المستثمرين وأصاحب المحلات الكبري الكل جاء بكل الحب ليشارك في تنمية المدينة تجمعوا علي لا اله الا الله واقسموا جميعا علي بناء وتقدم المدينة وشعارهم ايد علي ايد تساعد فهم رئيس جهاز المدينة سيقوم الجهاز برصف جميع الشوارع والميادين والغاء التكاتك والعشوائية في المدينة وهمت الاحزاب ونحن سنتولي تنظيف وبناء مداخل ومخارج المدينة وإستقطاب شركات نظافة للمدينة وهم المستثمرين ونحن سنبني مستشفيات وحضانات للاطفال ووحدات غسيل كلوي وصرخ بصوتا مدويا ونحن الامناء سنعمل علي حل مشاكل الموصلات داخليا وخارجيا ومنهم من قال سنهتم بالتعليم والاخر قال الصحة والسكان قالوا سنهتم بالنظافة وتزين الشوارع الكل يتباري في هذا الجمع الرائع الذي لم أري من قبلة حبأ ومصادقة وأخاء.
وفجأة وجدت من يهمس في أذني ويخبط علي كتفي قم أستيقظ فأنت كنت نائم علي سور البلكونة وسمعت صراخا مدويا أم فاروق تتشاجر مع جارتها علي تنقيط الغسيل والسباب بأفظع الالفاظ وسائق توكتوك يمر وسماعت التوكتوك تكاد ان تخرق الجدران ومياة الصر ف تغرق الشارع وجمع من السكان علي المحطة ينتظرون العربية الفان والتي هي أشبة بعلبة السردين والشجار علي من سيركب اولاً فظللت اصرخ وأضرب كفأ علي كف وانادي من أيقظني من حلمي من أيقظني من حلمي . اعتفد أننا بهذا الحال لو بطلنا نحلم نموت.