مقالات القراءمقالات واراء

لغز إسمه الزمالك بقلم اسلام صادق

اسلام صادق 

اعمل في مجال الصحافة والإعلام منذ 20 عاما ..عملت في كافة مجالات الصحافة وشرفت بالعمل في صحف كبرى حتى إستقر بي الحال في مؤسسة المصري اليوم العريقة ..وعملت في الإذاعة المصرية لأكثر من 15 عاما معدا ورئيس تحرير ومقدما ،وكذلك في كل الفضائيات المصرية وبعض الفضائيات العربية و ساهمت في إنشاء قناة النادي الاهلي عام 2008 واعتذرت عن العمل في قناة الزمالك لإرتباطي بالعمل بقناة “تن” ..قابلت كل المسؤولين واللاعبين والمدربين ومن بينهم النجوم العالميين مثل رونالدينيو وروبرتو كارلوس وجورج وياه ..قمت بتغطية العديد من الاحداث العالمية والمحلية والقارية .
سافرت عدد من الدول الاوروبية والافريقية والعربية غطيت خلالها احداثا عالمية وقارية ودخلت اندية افريقية واوروبية وخليجية وقابلت مسؤوليها ..وتعرفت على مسؤولين في الوطن العربي يديرون مؤسسات رياضية كبرى .
كل هذا ولم ار ناديا يتعرض الى ربع ما يتعرض له ناد مثلما يواجهه نادي الزمالك خلال ال 20 عاما ..ورغم ذلك يحصل على بطولات ..تزداد شعبيته في الوطن العربي والشرق الاوسط ..جاذبا للنجوم ..يحفظ تاريخه أمام مؤمرات يتعرض لها من الداخل والخارج ..ناد غير مستقر إداريا ..يعاني فنيا ..يعبث به كل من دخله ..يتربص به كل من كان خارجه ..
يعلم منافسوه ان السبيل الوحيد للتفوق عليه هو إقصائه وإدخاله في مشكلة وراء الأخرى ..لأنهم يعلمون ان المنافسة معه خاسرة ..والجري وراءه هزيمة ..فمن يرد ان يكون بطلا فيجب ان يكون مشتركا بشكل او بأخر فيما يحاك ضد القلعة البيضاء..من يرد ان يحصد البطولات يجب ان يضع في اعتباره ان الوصول الى منصات التتويج يجب ان يكون على أنقاض هذا النادي الكبير ..من اراد المال فليدخل الزمالك ..من اراد المجد فليسقط الزمالك ..من اراد الشهرة يظل يلهث حتى يكون ابنا من ابنائه وعندما يحصل على مصلحته او يرحل عنه ينهش في تاريخه عن عمد او جهل فكلاهما سواء !..يظن البعض ممن يعبث به اي كان الشخص أنه سينال منه لكن ذلك لن يحدث.
فمنذ 1911 حتى هذه اللحظة مر الابيض بكبوات وأزمات لكنه ظل يحصد البطولات سواء استمرت اشخاص او مسؤولين
ما اتحدث عنه هو لغز كبير اسمه نادي الزمالك ..يتعرض لإنتهاكات داخلية وخارجية..هذا الكيان الكبير يستقبل كل الأنماط بداخله المخلصون والمتأمرون ..الصادقون والكاذبون .
الناجحون والفاشلون ..ومن خارج النادي ايضا يتصدى تاريخ القلعة البيضاء لكل من يعتقد خطئا أنه يستطيع المساس بهذا الكيان الكبير الذي تزداد قصته وحكايته ويتمسك به مشجعيه حبا وعشقا مهما تغيرت الاشخاص والمسؤولين ..سيظل هذا الكيان محافظا على تاريخه أمام اي عبث يحاول ان يمسه او يخرب به لأنه ببساطة اكبر من اي شخص او مسؤول ..ومن يعتقد غير ذلك إما حاقد أو جاهل!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: