تحقيقات صحفيه

انخفاض نسبة تصويت المصريين بالخارج.. عوائق المشاركة أم حملات المقاطعة

كتب: إسلام الجوهري

wmplayer-2014-01-11-19-03-57-964-1-300x169

تزايد الحديث في الأيام الأخيرة على التصويت في الاستفتاء علي مشروع الدستور لعام 2014 في الوقت الذي يراه البعض بمثابة تحدي ومقياس للقوى ، فالكل يريد إستعراض عضلاته امام المجتمع الدولي ، فالاخوان يراهنون علي مقاطعة الأغلبية للاستفتاء والذي يصنفونه كنوع من الرفض لما أسموه بالانقلاب العسكري علي السلطة ، ويذهب البعض الأخر التصريحات التي أدلى بها النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي قدمت اشارة واضحة على نيته الترشح لمنصب رئيس الجمهورية حيث يعتبر البعض أن نتائج الاستفتاء على تعديلات الدستور المصري هي بمثابة تمهيد لاعلان ترشحه لمنصب الرئاسة.

ويأتي إعلان السفارات المصرية على مستوي القطر العربي نتيجة الاستفتاء على الدستور والذي انتهي بالفعل ،لتؤكد جميع الإحصائيات أن الدستور الجديد كان أقل مشاركة من دستور 2012.

 وأثبتت الإحصائيات أن مشاركة المصريين في الخارج في التصويت على دستور 2012 تخطي 250 ألف مشاركة أما دستور 2013 فلم يتجاوز عدد المصوتين عليه ال103 ألف مشارك .

ويفسر ذلك السفير حمدي لوزة، نائب وزير الخارجية ، حيث وضح  أن انخفاض معدلات التصويت بالخارج على الدستور مقارنة باستفتاء دستور 2012 يرجع لإدخال إمكانية التصويت بالبريد في استفتاء 2012، مشيرا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات استبعدت التصويت على الدستور الجديد عبر البريد.

بينما يرد السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية  أن سبب إلغاء  التصويت بالبريد للمصريين في الخارج هو ضمان عدم الطعن على نزاهة الاستفتاء.

ويضيف المتحدث باسم وزارة الخارجية إن عدد المصريين المقيمين بالخارج والذين قاموا بالإدلاء بأصواتهم فى استفتاء الدستور الجديد بالذهاب مباشرة إلى اللجان الانتخابية وعددهم اكثر من ١٠٣ الف مواطن يفوق الذين ذهبوا وصوتوا مباشرة فى دستور ٢٠١٢ وعددهم ٨٧ ألف مصرى، الأمر الذي يشير إلي زيادة التصويت الفعلي علي الدستور وليس كما يزعم البعض بإنخفاض معدلات التصويت عليه.

ويعد الاستفتاء الشعبي علي مشروع الدستور 2014 ، يعد أحد مراحل خارطة الطريق التي أصدرها الرئيس المؤقت عدلي منصور في إعلان دستوري يوم 8 يوليو الماضي.

جدير بالذكر أن البيانات والاحصائيات تشير إلي أن نسبة التصويت بالخارج علي الدستور عام 2012 هي 42% من اجمالي عدد الناخبين،  منها 65% صوتوا بنعم، ومنهم 34% صوتوا بلا ، بينما تشير نتيجة الاستفتاء علي مشروع الدستور عام 2014 بالخارج أن هناك أكثر من 90 % قد صوتوا بنعم علي الدستور ونسبة المشاركة إلا أن نسبة المشاركة كانت 30% من اجمالي عدد الناخبين .

علق الدكتور عمرو هاشم ربيع، مدير وحدة النظام السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على نسبة تصويت المصريين على الدستور بالخارج قائلًا:” نسبة التصويت في الاستفتاء على دستور 2013 أقل من دستور 2012 لعدم التصويت بنظام البريد وحملات الإخوان لمقاطعة الاستفتاء “.

وأضاف مدير وحدة النظام السياسي بمركز الأهرام، أن مقرات التصويت بالخارج كانت قليلة حيث بلغت 138 مركز وهذا عدد قليل، وكذلك بعد المسافات بين أماكن المواطنين ومراكز الاقتراع قلل من نسبة التصويت، مؤكدًا أن السفارات اشترطت وجود بطاقات الرقم القومي وجواز السفر للتأكد من هويات المواطنين .

وأشار “هاشم ربيع” إلى أن دعوات المقاطعة التي أطلقها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان أثر بصورة كبيرة على نسبة تصويت المصريين بالخارج لأنه تم الترويج بصورة سلبية للنظام الحاكم في مصر ، وذكر أنه في المجمل جاءت نتيجة التصويت بـ”نعم” على الدستور الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: