الشارع السياسى

بدء احياء شعائر الشيعه من اللطم على الحسين والتعذيب بمناسبة ذكرى عاشوراء

كتبت//رضوى سمير

 

يحي  أتباع المذهب الشيعى ذكرى استشهاد الإمام الحسين، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتى توافق ذكرى استشهاده بمعركة كربلاء الشهيرة غدا الخميس العاشر من محرم وهو ما يعرف بيوم عاشوراء، والشيعة يبدأون إحياء تلك الذكرى منذ بداية شهر المحرم وحتى العاشر من شهر صفر، أى يظل إحياء الذكرى لمدة أربعين يوما.

ورغم أن ذكرى استشهاد الإمام الحسين، رضى الله عنه، ذكرى مؤلمة لكل المسلمين إلا أن الشيعة يتخذون منها سبيلا لتحقيق مكاسب سياسية ودينية، ويصل الأمر أحيانا للمتاجرة بها، وينقسم المسلمون حول إحياء يوم عاشوراء، فالسواد الأعظم من أهل السنة يقيمون تلك الذكرى وهى يوم نجى الله فيه سيدنا موسى من فرعون، بينما يتجاهل الشيعة هذا ويركزون فى استشهاد الإمام الحسين وما صاحبه من أحداث مؤلمة حدثت بحق آل البيت، كما أن المتشددين من الجانبين يغالي كل منهما في التعامل مع هذا اليوم، فالمتشددين من السنة يتجاهلون ذكرى استشهاد الحسين نكاية فى الشيعة، والعكس تجده مع الشيعة الذين يتجاهلون الحديث عن صيام يوم عاشوراء وأن السبب هو نجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون.

الناشط والقيادى الشيعى الطاهر الهاشمى، قال إنه مع حلول شهر المحرم، شهر الشهيد الإمام الحسين، وهو شهر الحزن والسواد فى كل بيت مسلم حزنا على استشهاد سيد شباب الجنة وسبط الرسول الأعظم، حيث يحمل شهر المحرم فى أيامه ولياليه الوجيعة والحزن والألم، فتتحول كل بيوت المسلمين ومحبى أهل البيت للون الأسود، حيث يُلبس السواد وتقام مجالس العزاء، فالمحرم شهر الشهيد وزمن الإمام الحسين عليه السلام مع أننا نعتقد أن كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء.

وأضاف فى تصريحات ، أن واقعة عاشوراء ملحمة کبرى دارت رحاها على أرض كربلاء بالعراق فى اليوم العاشر من محرم سنة 61 للهجرة، سقط فيها مجموعة من الشهداء وعلى رأسهم الإمام الحسين بن علي مع ابنين له أحدهما رضيع وكذلك إخوته وبنى إخوته وأبناء عمومته من بنى هاشم وعصبة من أصحابه حين قرّروا البقاء مع الحسين عليه السلام ومنازلة جيش يزيد بن معاوية بقيادة عمر بن سعد.

وكشف الطاهر الهاشمى أنه مع بداية هذا الشهر لم تتوقف الزيارات اليومية لمقام الرأس الشريف بالقاهرة الفاطمية – بحسب تعبيره – حيث يتوافد الزوار من كل محافظات مصر للزيارة وتقديم العزاء لبعضهم البعض وتقديم العزاء للسيدة زينب عليها السلام وتوزيع الطعام على فقراء الناس برحابهم الطاهرة، كذلك يتم التواصل مع أتباع أهل البيت عليهم السلام والجميع يعزى بعضهم بعضا، فضلا عن ترتيب الزيارات والزيارة فى البيوت ورفع رايات سوداء داخل بيوت الموالين، هذا بالإضافة إلى قراءة القرآن والأدعية المأثورة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام.

وتابع: “تعود أهل مصر سنويا على إحياء يوم عاشوراء منذ عهد الدولة الفاطمية بمصر وكانوا يعتبرونه يوم حداد وحزن فيه عطلة رسمية للدولة، كما كانت تقام طقوس يطلق عليها (حزن عاشوراء) أطلقه المحبون من الصوفية (الدراويش) كما كانوا يقومون أيضا ببعض الطقوس الصوفية المعروفة إلى الآن ومنها الضرب علي الدفوف وبعدها يقومون بزيارة المقام الشريف المقدس ويقرأون الفاتحة للإمام الحسين ويصلون ويتوسلون ببركة الحسين ويطلبون شفاعته”.

وعن احتمالية قيام وزارة الأوقاف بإغلاق مسجد الإمام الحسين عليه السلام فى ذكرى عاشوراء، قال إن هذا يعد رسالة خاطئة من قبل وزارة الأوقاف، فتكرار الإغلاق تحت حجج مختلفة يعطى انطباعا سيئا عن الحكومة المصرية فى الشعائر الدينية.

وأضاف “لا نتحدث عن الشيعة فى ذكرى عاشوراء ولكن نحن نتحدث بشكل وطنى عن موقع الحكومة المصرية من الإغلاق المتكرر والذي يصبح نقطة ضدها وليس في صالحها لأن هناك الكثير من المتربصين بمصر ومكانتها يستخدمون ذلك في الإساءة لها أو استخدام الإغلاق كحجة عليها في استهداف جزء من نسيج الشعب المصري”.

واستطرد: “كل ما نتمناه عدم إغلاق مسجد وضريح الأمام الحسين، لأن كل المصريين بمختلف مذاهبهم وتوجهاتهم يذهبون إلي المسجد من أجل زيارة ضريح حفيد الرسول الأعظم وتذكر فاجعة كربلاء، مضيفا أن الأمر الآخر أن الإغلاق لا يشكل انتصار لوزراة الأوقاف لذلك نتمني من وزارة الأوقاف أن تترك مسجد وضريح الإمام الحسين مفتوحا أمام المصريين تقديرا لذكري عاشوراء وكذلك لمكانة مصر بين الدول الإسلامية”.

ومن جانبه قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى لوزارة الأوقاف، إن هناك حالة انضباط دائم وتواجد من قبل الوزارة بمسجد الإمام الحسين ومراقبة ومتابعة من قبل المديرية وقطاع التفتيش بالوزارة، بالإضافة إلى تواجد الأئمة بصفة مستمرة وكذلك طاقم الحراسة متواجد بكامل قوته وسيستمر الحال على ما هو عليه إلا أنه لو حدث أى تجاوزات سنتعامل معها بقدرها.

وأضاف فى تصريحات لليوم السابع، عن احتمالية غلق الضريح والمسجد عقب كل صلاة طيلة يومى تاسوعاء وعاشوراء كما فعلت الوزارة فى الأعوام السابقة، قال إن “الأصل فى الضريح أنه مفتوح ما لم تحدث تجاوزات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: