حوادث وقضايا

عامل يقتل نجل عمه بسبب 1000جنيه ويحرق جثته لاخفاء الجريمه في قنا

كتبت//سالي مندور
“أنا وابن عمى على الغريب”.. مثل شعبى درج على ألسنتنا يصف إلى أى مدى تشكل هذه العلاقة رابطا قويا، وفى الوقت نفسه يجسد بشاعة أن يتحول “الدم إلى ماية” عندما قرر عامل قتل ابن عمه، والسبب مبلغ قدره ألف جنيه، وهو ما حدث فى قرية “فاو” التابعة لمركز دشنا شمال محافظة قنا.

تفاصيل الجريمة لم تقف عند عملية القتل بعدما استدرج المتهم المجنى عليه إلى منطقة مقطوعة بين الزراعات على أطراف القرية، ليقوم بتسديد عدة ضربات فى منطقة الرأس أودت بحياته، ليقوم بعد ذلك بحرق جثته فى محاولة منه لإخفاء معالم جريمته التى لم يراع فيها صلة القرابة.

الرائد عمر الشريف، تلقى ومعاونيه محمد عبد القادر، ومروان حسين، وأحمد يسرى، ويحى رأفت، نبأ يفيد بالعثور على جثة “محمود. ع. ى”، 33 عاما، عامل، داخل جوال ملقى بقطعة أرض زراعية على طريق قرية الجحاريد التابعة لمركز دشنا، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة (م.ا.ى.م)، 33 عاما، ابن عم المجنى عليه، عقب إشعال النيران فى جثته وإلقاءه لوجود خلافات بينهم.

خيوط الجريمة التى أسقطت القاتل، تمثلت فى كاميرات المراقبة التى قام أحد المزارعين بتثبتها على الطريق المؤدى للجريمة بمنطقة الترعة المرة لانتشار جرائم سرقة الماشية بعدما تعرض لها أكثر من مرة فكانت الشاهد الصامت، الذى كشف المتهم والمجنى عليه وهما يستقلان دراجة بخارية “توك توك” ليتم استجوابه ويكشف عن هوية الأشخاص الذين أقلهم للمكان الذى حدثت فيه الجريمة.

المتهم قال: “كنا زى السمن على العسل، وكنا نقيم شراكة فى بعض الأعمال قبل أن يشب خلافا بيننا على مبلغ ألف جنيه، رفض هو الاعتراف بخطأ فى الحساب الموجود بيننا وكان ينوى ياكلهم عليا، وأثناء نقاشى معه نشب خلاف بينى وبينه فى التوك توك الذى نستقله، وطلبت من السائق أن يتوقف، ونزلنا لاستكمال المناقشة تطورت إلى التشاجر بالأيدى فضربته عدة ضربات بالشومة التى كانت بحوزتى”.

وأضاف: “كان الطريق الذى وقعت فيه المشاجرة هادئا فقمت بسحب جثته إلى وسط زراعات القصب وأشعلت السيجارة، وأخذت كل متعلقاته الشخصية وقبل انتهائها أشعلت النيران فيه حتى أخفى معالم جسده، وأتمكن من الهروب من الجريمة التى نفذتها، وكان عليا أن أقوم بإتقان تجسيد شخصية ابن العم المكلوم على فراق ابن عمه الذى قتل غدرًا، وظللت ابحث مع العائلة بعد اختفائه وكنت أول المتقدمين فى إجراءات الدفن، حتى أبعد الشك عنى قبل أن تسقطنى كاميرات المراقبة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: