الشارع السياسى

انظار العالم تتوجه لاسوان في انتظار الحدث التاريخي بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

 

كتبت//منار ممدوح

أكد معمل أبحاث الشمس التابع للمعهد القومى للبحوث الفلكية، في بيان له، قيام مجموعة علمية من قسم أبحاث الشمس والفضاء وقسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالسفر إلى أسوان ثم إلى أبو سمبل اليوم لتنظيم ورصد الحدث العلمي بمناسبة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل واصطحبت معها مجموعة كبيرة من الأجهزة لرصد وتوثيق الحدث خلال الفترة من 19 – 21 فبراير الجاري، وذلك بالتعاون مع وزارة الآثار ممثلة في متحف النوبة ومنطقة آثار أسوان وأبو سمبل ووزارة الري ممثلة في متحف النيل. 


وأوضح معمل أبحاث الشمس، أن تلك الظاهرة ما زالت لغزًا كبيرًا يحير العلماء في المجالات المختلفة، بشأن سر صناعتها الفلكية الإعجازية، مشيرا إلى أن اللغز يكمن في أنه إذا كان يومي تعامد الشمس مختارين ومحددين عمدًا قبل عملية نحت المعبد فإن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك، بالإضافة إلى حسابات أخرى كثيرة منها تحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق “موضع شروق الشمس”، بجانب المهارة في المعمار بأن يكون المحور مستقيم لمسافة أكثر من 60 مترا، ولا سيما أن المعبد منحوت في الصخر.

وأضاف أن الشمس تتعامد على وجه تمثال رمسيس الثاني ولا تتعامد على وجه تمثال “بتاح” الموجود بجواره والذي اعتبره القدماء المصريون إله الظلام، موضحا أن الاحتفالية التي سيقيمها المعهد تتزامن مع احتفال محافظة أسوان بهذه المناسبة. 

وتتضمن الاحتفالية إلقاء محاضرة عامة عن الظاهرة بمتحف النيل ومتحف النوبة بأسوان يومي 19 و20 فبراير ثم القيام ببعض القياسات العلمية والفلكية بمنطقة أبو سمبل يوم 21 فبراير استعدادًا لرصد الظاهرة صباح يوم 22 فبراير وذلك باستخدام أحدث الأجهزة المتخصصة في ذلك المجال. 

وتأتي الاحتفالية انطلاقًا من الدور العلمي والبحثي الذي يقوم به المعهد، وإثراء الحدث علميًا، والاستفادة بتسجيل بعض الأرصاد الخاصة بالحدث والتوعية الفلكية للمواطنين المهتمين بعلوم الفلك، فضلا عن دور ذلك في تشجيع السياحة. 

يذكر أن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد مرتين كل عام في 22 فبراير و22 أكتوبر في ظاهرة فلكية فريدة جسدها القدماء المصريون منذ آلاف السنين حيث تخترق أشعة الشمس الممر الأمامي لمدخل معبد رمسيس الثاني بطول 200 متر، حتى تصل إلى قدس الأقداس المكون من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثاني جالسا وبجواره تمثال للإله رع حور أختي والإله آمون وتمثال رابع للإله بتاح عند قدماء المصريين. 

وتستغرق ظاهرة تعامد الشمس من 20 – 25 دقيقة فقط في ذلك اليوم، وأن تلك الظاهرة كان يحتفل بها قبل عام 1964 يومي 21 فبراير و21 أكتوبر، ومع نقل المعبد إلى موقعه الجديد تغير توقيت الظاهرة إلى 22 فبراير و22 أكتوبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: