الشارع السياسى

وزير الداخلية لطلبة الشرطة :الامن رسالة النبلاء واجعلو انفسكم ملاذا لكل قاصد

IMG_٢٠١٦٠٧٢٠١_٠٨٢٠٢٤

كتبت/لمياء الباجوري

قال اللواء مجدى عبد الغفّار وزير الداخلية مخاطبا الحضور فى حفل تخرج دفعة أكاديمية الشرطة: إنه ليوم عظيم.. وإنها لمشاعر تفيض بالوفاء والعرفان.. لتشريفكم احتفال أكاديمية الشرطة بتخريج دفعة جديدة من أبنائكم من خيرة شباب مصر.. شباب يبشر بغد أفضل وأمن أوفر، ولاؤهم لقيم التضحية والفداء، شعارهم أداء واجبهم فى خدمة الشعب وأمنه وحماية مسيرة التنمية المستدامة ودعم أهدافها.

واستكمل الوزير: إن ما شهدناه اليوم هو رسالة تؤكد قدرة المنظومة الأمنية على ضبط إيقاع الحياة المجتمعية، من خلال إعداد العنصر البشرى علمياً وعملياً بشكل يسبق تطورات الأنشطة الإجرامية، ويهدف إلى اكتساب القدرة على استخدام أحدث الوسائل العصرية للوفاء برسالة الأمن بكل كفاءة.

وتابع وزير الداخلية خلال حفل تخريج دفعة جديدة من أبناء الشرطة: حرص جهاز الشرطة على الالتزام بمقومات وركائز منظومة العمل الأمنى فى صيغته الحديثة، من خلال دفع وتطوير جهوده، والارتقاء بمستويات أدائه بما يمكنه من المواجهة الجادة والشاملة لمختلف أشكال الجريمة، والتصدى بكل حزم لكافة مظاهر الخروج على القانون، والإسهام فى توفير مناخ الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعى اللازم لإنجاح جهود الدولة فى خلق مجالات الاستثمار وتوفير البيئة الملائمة لتحقيق التنمية الشاملة لمصرنا الغالية تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

وذكر عبد الغفّار أن الجهـود التى تبذلـها الدولـة لتحقـيق التنمـية الاقتصـاديـة لا يمكن أن تؤتى ثمارها أو تحقق الأهداف المنشودة منها، دون أن يتوافر للمجتمع مناخ مستقر وآمن، يساهم رجال الشرطة البواسل فى إرساء دعائمه، فلا اقتصاد دون أمن واستقرار، ولعل النظرة الموضوعية لحجم ومُعدلات الجريمة فى مصر الآن تؤكد معانى الاستقرار الأمنى الذى تنعم به البلاد فى الوقت الراهن، الأمر الذى أصبح موضـــع تقـــدير لجـــهاز الأمـــن المصـــرى على مُختلف الدوائر والأصعدة العربية والإقليمية والدولية.

واستكمل عبد الغفّار: لقد انطلق جهاز الشرطة على اختلاف مواقعه وتنوع مهامه فى عملية مُراجعة وتحديث كبرى، للاستفادة من دروس الماضى وخبراته، فضلاً عن تطوير السياسات والاستراتيجيات وتحديث آليات التواجد فى الشارع المصرى، واستندت تلك العملية على المُعطيات والتقنيات التكنولوجية الحديثة، للنهوض بكفاءة العنصر البشرى القادر على تحمل الأعباء ومواجهة التحديات، واهتمت بتفعيل آليات التعاون الأمنى مع الدول الكبرى الصديقة، كان أحدثها توقيع اتفاقية للتعاون الأمنى مع جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ أيام.

واستطرد عبد الغفّار: هذه النجاحات ماهى إلا خطوات تؤسس لاستراتيجية أمنية وطنية شاملة، حرصنا فيها على إعادة صياغة منظومة العمل الأمنى، لتقوم على أسسٍ جادة وراسخة، وعلى رأس أولويات هذه الاستراتيجية تحقيق المعادلة المتوازنة بين منظومة إنفاذ القانون على الجميع دون استثناء، وترسيخ مفـاهـيم دولـة القانون من جهة، والحفاظ على كرامة وأمـن المواطنين، وتحقيق ضمانات حقوق الإنسان وحريته من جهة أخرى.

وأكمل الوزير: كما ارتكزت أسس تلك الاستراتيجية على تدعيم القيم الإنسانية والأخلاقية والانضباطية، وتوفير الأمن والأمـان لأبناء الشعب، فى إطــار مــن التنسيق التــام والتكامل غير المسبوق مع رجال قواتنا المسلحة البواسل، فى نطاق يغطى كافة أرجاء الوطن، مع التركيز على المناطق التى تُطل منها بقايا الإرهاب، وهى استراتيجية تعتمد على انتزاع المبادرة والضربات الاستباقية، وعلى توفير رصيد متجدد من المعلومات، وجهود حثيثة فى المتابعة والملاحقة لكل من تورط فى عمل إرهابى.

وأردف عبد الغفّار: إننا إذ نؤكد لشعبنا أن الشرطة ستظل حريصة على تحقيق رسالتها مهما كلفتها من تضحيات، وهى واعية بظروف المرحلة الراهنة، وتـعـمـل بكـل جـد وإخلاص على تـوفــير المناخ الملائم لانطلاق مصر نحو تحقيق أهدافها فى النمو والازدهار، كما نجـدد العهــد، عهــد ولاء وإخــلاص ووفــاء. مـاضـون معكم ومن خلفكم فى مسيرة العمل والكفاح لتحقيق آمال الشعب المصرى فى مصر جديدة وتطلعاتكم إلى غدٍ أفضل.

وذكر الوزير: وأقول لأبنائى الخريجين إن الأمن هو رسالة النبلاء، وإن جهاز الشرطة هو أداة إنفاذ القانون، يسهر على الدفاع عن المجتمع ضد كل من تسول له نفسه العبث بمكتسباته وحقوق أفراده، وأنتم الآن على أعتاب المشاركة فى تعزيز مسيرة الاستقرار والنماء فى ربوع مصر، فأجعلوا من أنفسكم ملاذاً لكل قاصد، واستمدوا قوتكم من قوة الحق والعدل، وعزكم من عزة الوطن، وكرامتكم من كرامة مواطنيه، وشرفكم فى التضحية من أجل شعبه العظيم، وأود أن أوجه التحية إلى عائلاتكم، التى سهرت على رعايتكم وحرصت على انضمامكم إلى هيئة الشرطة فى خدمة الشعب والوطن، فكونوا لهم فخراً، وارفعوا رؤوسهم ببطولاتكم وإنجازاتكم.

وأضاف الوزير: يسعدنى فى هذه المناسبة أن أتوجه باسمى آيات الشكر والتقدير لأجهزة الدولة التى تُسطر بتعاونها مع وزارة الداخلية ملحمةً من العطاء الوطنى الخالص، وفى مُقدمتها قواتنا المسلحة الباسلة درع الوطن وسيفه، التى قدمت ولا زالت كل غالٍ ونفيس، وسطرت بحروف من نور فى سجل هذا الوطن أعظم البطولات وأغلى التضحيات.

وتابع عبد الغفّار: تحية لشهداء الشرطة والقوات المسلحة الأبرار، الذين نذروا أرواحـهـم مـن أجـل مـصـر ، وتـفـانـوا فـى العـطـاء لـوطـنـهـم ودافعوا وذادوا عنه بأنفسهم الغالية، فضربوا أروع الأمثلة للتضحية والفداء، لتضاعف روح الإصرار والعزيمة على اجتثاث جذور الإرهاب دفاعاً عن وطننا وشعبنا العظيم، وإن كانوا قد رحلوا عنا بأجسادهم فإنهم سيبقون لوطنهم فخراً، ولن ننسى أبناءهم وعائلاتهم، وسيظلون أخوة لنا وأبناء، يحظون بكل التقدير والرعاية والاهتمام، وتحية تقدير لأبنائنا مصابى الواجب، وأقول لهم أننا نقدر تضحياتكم، ولن نتوانى فى رعايتكم بما يليق بكم.

وقال الوزير: أوجه التحية لكل رجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل ممن يقفون الآن فى كل بقعة من بقاع مصر الغالية حماية لأبنائها ودفاعاً عن مقدراتها، وتحقيقاً لآمال شعبها مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

واختتم وزير الداخلية كلمته قائلا: فى ختام كلمتى، أود باسمى وباسم كل ضابط وفرد وجندى فى هيئة الشرطة، أن أتقدم لسيادتكم بأسمى آيات الشكر والعرفان على تشريفكم هذا الاحتفال، داعين المولى عز وجل أن يوفقكم فى حمل الأمانة، ويسدد خطاكم نحو قيادة مصر إلى عصر جديد من النمو والازدهار والأمن والاستقرار، إنه نعم المولى ونعم النصير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: