مقالات القراء

جردوغان وحلم الخلافه المزعوم

بقلم // اشرف الشرقاوي

الارهابي التركي وحلم الخلافة المزعوم
قالها من قبل طامعا مجنون ريتشارد قلب الاسد الذي غزا بلاد الشرق من ذي قبل وحاول الاستيلاء علي كنوز الشرق والاستيلاء علي مدينة الزيتون وحال دون ذلك الحلم القائد العظيم صلاح الدين الايوبي والذي دحرة علي ابواب اورشليم . وها هو ذلك المجنون الارهابي التركي الجديد الذي يحاول الكرة من جديد طامعا في كنوز الشرق وبات يردد من جديد. وبدأ يردد ما كان يقولة اللعين الاسبق ريتشارد
شيخ المشايخ في تركيا .. الحطابين في اعالي الجبال . الفلاحين في المزارع. العجائز حول نار المدفأة في ليالي الشتاء. الاف والاف من البسطاء في تركيا . ينتظرون مني حلم الخلافة من جديد . فتلك هي احلام ومطامع الارهابي التركي ارودغان الذي مادام موجودا علي قيد الحياة سيظل هذا الحلم يراودة الي ان ياخذ الله روحة الخبيثة من علي الارض . فيعتبر هذا الارودغان من احد اهم الاسلحة التي تستخدمها القوي الكبري في اعادة تقسيم منطقة الشرق الاوسط ونشر الفوضي لتحقيق مخططهم الخبيث في تقسيم الشرق الاوسط الي دويلات صغيرة يسهل الاستيلاء عليها والسيطرة والهيمنة عليها فيما يسمي ذلك بالربيع العربي. واصبحت الدول العربية مرتعا وملعباً لتنفيذ تلك المخططات بعد ان اصابت تلك الدول امراض الشيخوخة والتفتت وتعيش خريفا يهدد بالفناء من خريطة البقاء والوجود كالعراق وسوريا واليمن فكانت تلك الدول بمثابة حجر الاساس لتحقيق حلم هذا الارودغان في الوصول لحلم الخلافة المزعوم ونتطرق هنا الي اهم الدول واهمها علي الاطلاق ليبيا لانها المدخل لمصر . مصر مقبرة الغزاة فكما وقف صلاح الدين لريتشارد فيقف هنا الرئيس السيسي دون تحقيق حلمهم الدنيئ.وان ليبيا التي تمر بمرحلة فوضي عارمة منذ عام 2014 وتم تقسيم ليبيا إلي فريقين الأول بقيادة خليفة حفتر المدعوم من القاهرة والرياض والإمارات والذي يتحكم في أكثر المناطق الليبية وأهمها بالطبع منطقة الهلال النفطي.
الفريق الثاني فايز السراج الذي يحكم طرابلس وبعض المناطق الأخرى المدعوم من النظام التركي والقطري و الإخوان.
وهنا السؤال الذي يفرض نفسه .. لماذا يحاول أردوغان خلال هذه المرحلة احتلال طرابلس ونشر المزيد من الفوضى علي الأراضي الليبية وماهو السر الخفي الكامن الذي جعل ذلك الارهابي اللعين أو المهدي المنتظر كما يدعي ابرام تلك الاتفاقية، وماهو سر كراهيته للدولة المصرية عامة ونظام السيسي خاصة .. أعتقد أن الإجابة المنطقية للرد علي ذلك السؤال إن مصر أفسدت واطاحت بمخطط الشرق الأوسط الكبير أو علي الأقل عطلت هذا المشروع الذي يشرف عليه الارهابي أردوغان بنفسه في تقسيم الشرق الاوسط الي دويلات وذلك ما جعل الاردوغان ورفاقة يعتريهم الانفجار غضبا من السيسي ونظامة.
إن مصر أصبحت مركزا دوليا للطاقة في منطقة الشرق الأوسط تقوم بتجهيز الغاز وتحويله إلي سائل وتعيد تصديره إلي أوربا وأيضا تقوم بتحويل البترول إلي بترو كيماويات وتعيد تصديره إلي أوربا لتشغيل مصانعها وهو الأمر الذي أغضب الارهابي وجماعته لأنه كان يسعي إلي أن تصبح بلاده مركزا للطاقة وان تقوم بالدور الذي تقوم به مصر حاليا وهذا الأمر يفسر سر الخلاف أو الحقد والكراهية التي يكنها الارهابي المجنون تجاه مصر والقاهرة
فقام هذا الارهابي مؤخرا علي عقد اتفاق مشبوه مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ويشمل الاتفاق بنود عسكرية واقتصادية تخص الارهابي وإدعاءات كاذبة بان هناك حدودا بحرية بين ليبيا وتركيا رغم أنه لن ولم يوجد حدود بحرية مشتركة بين تركيا وليبيا من أي اتجاه خاصة وأن هناك جزيرة تفصل الحدود بين ليبيا وتركيا تسمي جزيرة كريت اليونانية وبالتالي فإن هذا الاتفاق باطل وينافي الاتفاقيات الدولية ولكنه أقر هذا الاتفاق بعد ظهور ثروات طبيعية في هذه المنطقة وان هذه الثروات موجودة في الحدود البحرية لمصر وليبيا واليونان وقبرص مثل حقل ظهر المصري الذي يمتلك أكثر من 200 تريليون متر مكعب وهذا الرقم يعتبر ضخما جدا وكفيلا بان يجعل أطماع العالم تتجه ناحية هذه المنطقة التي أصبحت محط أنظار العالم ومحاولة هذا المجنون الفوز بقطعة من الكعكة وهو الامر الذي جعل هذا الارهابي يقوم بعقد اتفاق غير موجود بدليل أنه لا يوجد من الأساس حدود بحرية مشتركة بين ليبيا وتركيا رغم ان هذا الاتفاق سيشعل حرب في البحر المتوسط لان أوربا لن تسمح بتعطيل مصانعها التي تعمل بالغاز أو إطفاء مواقد التدفئة هناك.

كما ان الهدف الأول والأكبر للإرهابي التركي هو ضرب الاقتصاد المصري في المقام الأول بجانب ان الاتفاق الذي تم بين السراج والارهابي يشمل اتفاقا عسكريا ويسمح للارهابي بإرسال غواصات وطائرات حربية بالقرب من الحدود البحرية لمصر وان هذا الأمر يسمي في العلوم الحرب” فعل عدائي يدل علي الحرب و أن الارهابي عندما يحرك قطع بحرية علي الحدود المصرية معناه إعلان حرب وهو الأمر الذي لن يقبله الجيش المصري الذي استعد لهذا اليوم جيدا رغم التساؤلات التي وجهت من البعض حول التسليح الفجائي كما يدعون للدولة المصرية ويؤكد أن الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي دولة قوية وتستطيع الدفاع والنيل من يحاول او يفكر ان يحاول المساس بمصر وامن مصر وهنا نتذكر بعض الذين انتقدوا الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة الكتل الاخوانية والتي تدعم بشكل أعمي وغبي الارهابي وعصابته الحاكمة في تركيا عندما هاجموا الرئيس بسبب شراء مصر حاملة الطائرات الميتسرال والغواصة الألمانية وغيرها من طرق وأساليب التسليح وهنا ظهرت النوايا وأثبتت صدق توقعات القيادة السياسية والعسكرية في مصر
ونعود للمطمع الرئيسي الذي يسعي خلفه ذلك الارهابي المجنون وهو الجزء الاهم في ليبياوما يسيطر علية المشير خليفة حفتر الذي يسيطر علي حقول البترول او ما يسمي بالهلال النفطي والذي يعتبر من أهم المناطق التي يوجد بها كميات هائلة من النفط يستطيع جعل ليبيا من اغني الدول في العالم وبالتالي عندما يحرك الارهابي قطع بحرية بالقرب منه من اجل السيطرة عليه وضرب الجيش الوطني الليبي المدعوم من مصر والسعودية والإمارات وبالتالي فإن نشوب حرب أصبح قريبا جدا بين تركيا ليس فقط ضد مصر ولكنها ضد الخليج بالكامل .

علي الجانب الآخر أعلنت مصر واليونان وقبرص وانضمت مؤخرا فرنسا رفضهما الاتفاق التركي مع حكومة السراج وأعلنوا في بيان ان الارهابيجن جنونة لأنه يريد اختراق جزيرة كريت وخلق حدود بحرية غير موجودة في الأساس مع ليبيا لأنه يريد احتلال حقول الغاز والنفط البحرية المملوكة لقبرص واليونان ومصر .

والطامة الكبري هنا هي اقتناع الارهابي بالخلافة العثمانية لأجداده وولعة بأنه يسعي لإعادتها إلي تركيا مرة آخري وهذا معناها أن مصر وليبيا وكل دول الخليج عبارة عن ولايات تابعة للخلافة االارهابية المزعومة وبالتالي فإننا يجب أن ندرك خطورة ماقام بها هذا المجنون الارهابي وهي أن الاتفاقية التي أقرها مع فايز السراج لها أخطار كبيرة علي الأمن المصري والعربي خاصة أنه يتمثل في إقامة قاعدة عسكرية داخل الأراضي الليبية وهو الأمر الذي يمثل خطورة بالغة خاصة وأن الأراضي الليبية تعتبر بمثابة عمق استراتيجي لمصر ودول الخليج والمنطقة العربية كلها وتحويل الحدود الغربية لمصر إلي ساحة أو معمل لتفريع التكفيريين وتدريبهم علي الحدود والقيام بعمليات ارهابية شديدة الخطورة‘

واخيرا يجب أن ندرك جيدا أن اتفاق الارهابي الخطير مع حكومة السراج يمثل خطورة بالغة علي الأمن القومي المصري والعربي أذا دخل حيز التنفيذ الحقيقي علي الأرض ومن هنا يجب أن نكون علي قدر المسئولية الكاملة وتقديم الدعم غير المحدود لقواتنا المسلحة ومساندتها بكل قوة في حربها والتي تعبر حرب الكيان و يجب أن يعلم الشارع المصري كيف استعدت مصر لهذه المعركة أن مصر استعدت منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في البلاد ونجاح الجيش المصري في شراء قطع بحرية وتنوع مصادر التسليح واتفاق علي من روسيا شراء سوخوي 35 بجانب الاستعدادات الجيدة للجيش المصري الذي أصبح يحتل مرتبة متقدمة جدا في التنصيف العالمي للجيوش.

بلادي ….بلادي …..بلادي لكِ حبي وفؤادي
بلادي … بلادي …. بلادي لكِ فخري ومنكِ
عزتي وأمجادي …… فمنك كرامتي يا جيش بلادي
فأنت درعي وحصني وأمني وأماني ضدد الاعادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: