تحقيقات صحفيه

تحقيق / محمد عبدالله ::: وزير الكهرباء.. جانى أم مجنى عليه؟

تحقيق // محمد عبدالله

121558_1393919880اصبح اسم الدكتور محمد شاكر، على ألسنة العامة قبل الخاصة، بسبب الأزمة الطاحنة، التى تضرب الشارع المصرى خلال الشهر الماضى، بسبب انقطاع التيار الكهربائى بشكل مستمر، وعجيب عن البيوت، والمؤسسات، والمصالح الخاصة منها، والحكومية.

فعليًا.. الوزير غير مسؤول عن تهالك

محطات التوليد أو إمدادات الوقود أو الحر

الشديد

تصريحاته دائما ما تثير الأزمات.. وعجزه

عن حماية الأبراج من العمليات التخريبية

فشل كبير

 لماذا صمت شاكر عن وجود هذا الكم

من الإخوان في الوزارة؟.. أم أنه لم يكن

يعرف أصلا؟

الانقطاع كما قال شاكر نفسه، يصل إلى بيته، ما أثار مواقع التواصل الاجتماعى سخرية منه الرجل لم يخرج فى التشكيل الوزارى الأخير الذى أتى به المهندس ابراهيم محلب، على الرغم من أنه كان أول المرشحين للخروج، بسبب الأزمة الحادثة فى قطاع الكهرباء، قبل أن تتفاقم خلال الأيام الأخيرة.

أسباب كثيرة ساقها محمد شاكر وراء الأزمة، منها تهالك محطات الكهرباء، ونقص دعم الوقود، والعمليات التخريبية التى يشنها الإخوان انتقاما من الدولة بحرق الأبراج، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، ومنذ أيام خرج علينا أيضًا معلنًا الاستغناء عن 6 وكلاء وزارة بسبب انتمائهم للإخوان، أو بالأحرى نقلهم للعمل بأماكن غير مؤثرة إداريًا .

الغريب والمدهش أن الرجل لم يعرف انتماء هؤلاء إلى الجماعة إلا الآن، بل لم يكتف بذلك بل أعلن اليوم رصده لـ 72 موظفًا، بسبب انتمائهم أيضًا، كما يعد قائمة جديدة من أعضاء الجماعة تعمل فى الوزارة منذ سنوات، مؤكدًا أنهم أيضًا سبب تفاقم الأزمة.

اجتماعه بالرئيس السيسى منذ أيام، لم يسفر عن شئ، وذلك بعدما قيل أن البترول سوف تقدم دعمًا لا محدود للكهرباء لتفادى الأزمة وقتها قالت الصحافة، والمانشيتات، والبرامج الحوارية بأن الرئيس كهرب الحكومة لإعادة النور للمواطنين الذين ومهما وصلت قدرة تحملهم لهم آخر ، نعم التيار انتظم قليلاً فى القاهرة والجيزة، وتحسن بشكل كبير في المحافظات إلا أن الأمر مازال مؤلمًا، خصوصًا وأننا نتحدث عن دولة فى حجم مصر، يعيش مواطنيها بعد مجىء الألفية الثالثة بـ14 عامًا كاملة، وليس فى أوائل القرن الماضى.

التحسن الذى لاحظه المواطنون خلال الأيام القليلة الماضية، أرجعه شاكر إلى أن الشبكة الموحدة للكهرباء سجلت أعلى معدل فى إنتاج الكهرباء فى تاريخ الوزارة، بنسبة سجلت 24760 ميجا وات، نتيجة ضخ كميات كبيرة من الوقود.

تذبذب التيار ناهيك عن أنه يسبب ضيقًا للمواطنين بسبب الحر الشديد الذى يضرب مصر حاليًا، إلا أنه يُفسد الأجهزة المنزلية، ما يجعل حالة العداء للدكتور محمد شاكر أكثر بكثير من أى شخص فى الحكومة، فضلاً عن تصريحاته الغريبة، والعجيبة بخصوص دهشته، وألمه من الانقطاعات المتكررة للكهرباء.

ليس شاكر وحده من اكتسب عداء المصريين بل الوزارة نفسها، حيث خرج المتحدث باسمها ليتحدى مشاعر الجميع، ويقول بحسم ردًا على دعوات عدم دفع فواتير الكهرباء بأن من لا يدفع الفاتورة عليه أن يعود لعصر الشمعة ، مساويًا بين هؤلاء وبين من يفجرون أبراج الكهرباء.

هذه التصريحات أثارت حفيظة الكثيرين، فبدأ الشارع يشتاط غضبًا من الأزمة، فخرجت مظاهرات يوم أمس فى منطقة الوراث، فضلاً عن عدد آخر من التظاهرات فى المدن المصرية، لترسل بدورها إنذارًا شديد اللهجة لحكومة محلب، فالكهرباء ليست ترفًا من الممكن الاستغناء عنه، بل ضرورة من ضروريات الحياة.

تعاقد الحكومة مع البدو لتأمين أبراج الكهرباء رسالة سلبية للجميع، بمن فيهم المخربين، فهو انعكاس واضح لعجز الوزارة عن حماية ممتلكاتها، كما أن رد الحكومة على هراء أن الأزمة سببها دعم أعمال حفر قناة السويس الجديدة بالوقود والكهرباء ، يعكس حالة الارتباك وعدم الثقة التى تعانى منها وزارة الكهرباء.

أما استثناء مدينة المحلة الكبرى، عن الانقطاعات المتكررة، فحكايته حكاية، فهو تمييز ليس في المحل، كما أن السعادة الكبيرة التى عبر عنها أهالي المحلة اليوم، بسبب عدم انقطاع الكهرباء لليوم الخامس على التوالى، قابله غضب شديد من أهالى مدن أخرى، تعيش أكثر من 10 ساعات ضلمة يوميًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: