الشارع السياسى

استقبال حافل للرئيس السيسي في رواندا ويلقي كلمته اليوم

IMG_٢٠١٦٠٧١٩٩_٠٦٢٧٢٢

كتب/محمد عبدالله

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إلى العاصمة الرواندية كيجالى، للمشاركة فى القمة الأفريقية العادية السابعة والعشرين.

ويبدأ برنامجه بالمشاركة فى جلسة المباحثات غير الرسمية للقادة والزعماء الأفارقة التى ستُعقد قبل انطلاق أعمال القمة، وذلك لمناقشة موضوع تمويل أنشطة الاتحاد وسبل تعزيز الموارد المالية اللازمة لتنفيذ مشروعات وبرامج الاتحاد الطموحة.

ويتضمن برنامج الرئيس السيسي، عدداً من اللقاءات الثنائية مع رؤساء الدول الأفريقية بهدف بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية مع تلك الدول فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة جهود تعزيز السلم والأمن بالقارة، لاسيما فى ضوء عضوية مصر بمجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن الأفريقى، وحرصها على الدفاع عن المصالح والمواقف الأفريقية فى مجلس الأمن.

ومن جانبه، قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إنه ليس هناك مؤشر لحصول إسرائيل على صفة مراقب فى الاتحاد الافريقى، موضحاً أن رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقى لم تتلق أى طلب بهذا الشأن حسب ما أبلغته أمس، وتابع: “لم نلمس أن هذا الموضوع محل تقدير فى القمة الإفريقية الـ27.”

وأضاف فى تصريحات للوفد الاعلامى المرافق للرئيس عبد الفتاح السيسي، فى زيارته إلى العاصمة الرواندية كيجالى، إن حضور الرئيس ومشاركته فى القمة الافريقية الـ27 يأتى تقديرا للعلاقة التى تربط مصر برواندا، واهتمام مصر بهذه العلاقة، كما أن القمة الإفريقية مهمة، خاصة فى بحث ميزانية الاتحاد الإفريقى، وتفعيل البرامج التى توفرها الميزانية، وإجراء انتخابات المفوضية الإفريقية، وإصلاح وتوسيع مجلس الأمن، لذلك سيتم التوصل إلى موافق إفريقية موحدة تحقق مصالح القارة الإفريقية.

وأوضح إن الرئيس السيسي مهتم بالاستماع إلى كثير من القادة الأفارقة وتوضيح رؤية مصر لهم، مما يعطى أهمية أكبر للمشاركة فى القمة الإفريقية، ومواجهة التحديات التى تواجه القارة الإفريقية، مشيراً إلى أن ترتيبات كافة اللقاءات الثنائية تتم مع وصول جميع الرؤساء والتعرف على برامجهم، وهناك رغبة من الرئيس بالاتصال بأكبر دائرة من الأشقاء الأفارقة.

وأضاف “شكرى” أن هناك اهتمام بالحفاظ على القواعد المنظمة لعمل الاتحاد الإفريقى، ومن ثم الإقدام على إجراء انتخابات المفوضية الإفريقية، خلال هذه القمة، والتى يجب أن يحصل المرشح على ثلثى الأصوات، وإذا لم يحصل عليها تعاد الانتخابات أكثر من مرة، وإذا استمر ذلك، يتم عقد الانتخابات فى القمة الافريقية الـ28 فى أديس أبابا يناير 2017.

وفى رده على سؤال لـ”اليوم السابع”، حول نتائج زيارته الأخيرة إلى القدس ولقائه برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قال “شكرى” إن زيارته جاءت من أجل تحقيق طموح الشعب الفلسطينى، وهذا ما يطالب به الشعب المصرى حكومته، بأن تكون داعمة للقضية الفلسطينية، ومن هنا جاء الترحيب الفلسطينى بمصر وقدرتها على أن تطرح على الطرف الآخر (إسرائيل)، محددات الموقف الفلسطينى بوضوح بما فيه إقامة دولة فلسطينية تكون عاصمتها القدس الشرقية، فهذا هو دور مصر ومسئوليتها وبما يتواكب مع سياستها.

من جانبها، قالت نميرة نجم، سفيرة مصر لدى روندا، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية إلى العاصمة الرواندية كيجالى لرئاسة وفد مصر فى اجتماعات الدورة السابعة والعشرين لقمة الاتحاد الأفريقى، زيارة تاريخية بكل المقاييس نظراً لأنه أول قائد مصرى فى التاريخ يزور رواندا، وهو ما جعل الزيارة تحظى باهتمام خاص من الجانب الرواندى قيادة وشعباً، ورغم أنها ليست زيارة دولة إلا أن زخم حضور رئيس مصر إلى كيجالى جاء كبيرًا و ملفتًا لكافة المراقبين.

وأضافت السفيرة نميرة نجم، للوفد الإعلامى المرافق للرئيس السيسي فى زيارته الحالية لرواندا، أن جدول الزيارة جاء مشحونا للغاية نظراً لحرص القيادة المصرية ومعظم نظرائه الأفارقة على عقد مباحثات ثنائية للتشاور فى مستجدات الأوضاع الإقليمية والمحلية ولا سيما ذات الانعكاس المباشر على الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية بالقارة السمراء، وعلى رأسها ظاهرة الاٍرهاب التى أصبحت تهدد العالم كلها خلال الفترة الماضية، لافتة إلى أن الرئيس يستهل نشاطه فور وصوله إلى كيجالى، ظهر السبت، رغم ان النشاط الفعلى للقمة الإفريقية يبدأ فعليا صباح الأحد.

وقالت إنه رغم الطفرة الحقيقية فى علاقات مصر مع الدول الإفريقية بصفة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة خلال الأعوام الأخيرة فى ظل الدعم الحقيقى والواضح من القيادة السياسية المصرية لهذا المسار، إلا أنه مازال أمامنا الكثير لنقوم به من أجل تقوية الروابط المشتركة فيما بيننا، وخلق مصالح مشتركة حقيقية يستفيد منها الشعب المصرى وكافة شعوب القارة.

ودعت السفيرة المصرية فى رواندا، رجال الأعمال المصريين إلى ضخ المزيد من الاستثمارات فى إفريقيا باعتبارها قارة “بِكر” بالفعل، بجانب الدور الوطنى المهم الذى سيقوم به من يستجيب لهذه الدعوة، وهناك عائد ضخم وأرباح كثيرة من الممكن جدا تحقيقها وبخاصة فى دولة مثل رواندا تحتاج إلى الكثير من احتياجات شعبها والتى ننتجها فى مصر بجودة فائقة وأسعار تنافسية للغاية مثل الأغذية والمشروبات والأدوية المختلفة.

وأكدت على أنها حرصت منذ بداية توليها لرئاسة البعثة الدبلوماسية المصرية فى كيجالى على أن تفتح أبوابها لتقديم كافة سبل الدعم الفنى واللوجستى للمستثمرين المصريين الجادين فى الاستثمار برواندا، ورغم قلة أعدادهم إلا أن وجودهم يعزز من جهود الدولة لتقوية الروابط مع دول حوض النيل، كما أن هناك مستثمرين من جنسيات أخرى على رأسهم الصينيين والأتراك وغيرهم حققوا نجاحات ومكاسب هائلة بأفريقيا خلال الأعوام القليلة الماضية.

وقالت إن الجانب الاقتصادى ليس وحده هو السبيل لشعوب إفريقيا ولكن هناك أبعاد مهمة جدا نحتاج إلى تعزيزها مثل الأبعاد الثقافية والتنموية، مشيرة إلى أنها تسعى جاهدة مع أجهزة الدولة المختلفة لتأسيس مركز ثقافى مصرى بالعاصمة الرواندية بحيث يكون مركز إشعاع حضارى وفكرى للشعب الرواندى المحب والمتطلع دائما للثقافة المصرية بأشكالها المختلفة سواء الفكرية والإبداعية أو الدينية ممثلة فى الأزهر الشريف وعلمائه الذين يحظون باحترام كبير وتقدير من مسلمى رواندا.

وأضافت أنها طلبت من اتحاد الإذاعة والتليفزيون مؤخرًا عدداً من الأعمال الدرامية المصرية المتميزة لعرضها بالتليفزيون الرواندى نظراً للتأثير الكبير الذى من الممكن أن يحدثه ذلك على ارتباط عموم الشعب الرواندى بالثقافة المصرية.

من جهته، قال صالح هابيمانا، سفير رواندا لدى القاهرة، إن الرئيس الرواندى بول جاكامى سيلتقى بالرئيس السيسي، لعقد قمة لمناقشة عدد من الموضوعات التى تهم المواطن الإفريقى، موضحًا أن رواندا لا ترى أن هناك أزمة فى مياه النيل بين دول حوض النيل، وأن رؤيتها فى هذا الشأن تتمثل فى: “لا ضرر ولا ضرار بين هذه الدول”.

وأشاد السفير الرواندى بالرئيس السيسي وخطاه الداعمة لأفريقيا، وقال:”نحن نعتبر الرئيس السيسي مفتاح الخير إلى إفريقيا فهو يجلس فى مقام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بتحرير قارة أفريقيا من جديد اقتصاديا”.

وقال إن رواندا ترحب بالرئيس السيسي، حيث استقبلته بحفاوة خاصة، مشيراً إلى أن الرئيس الرواندى، خصص سيارته الخاصة لتكون للرئيس السيسي خلال زيارته إلى رواندا.

وأوضح أن بين القاهرة وكيجالى علاقة رسمها الله فى جعل مياه النيل بين البلدين، مشيراً إلى أن هناك رغبة فى تنشيط العلاقة على مستوى الصحة والتعليم، لافتاً إلى أنه عندما ذهب ليكون سفير رواندا فى القاهرة، قال له الرئيس الرواندى:” انت محظوظ يا صالح لأنك ستذهب إلى القاهرة، ورئيسها صديقى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: