بالصور الحزن يخيم على أهالي هرية بالشرقية بعد وفاة حفيد الزعيم عرابي ويناشدون المسئولين الحفاظ على تراث جده الذي عاش عمره مدافعا عنه

كتبت/لمياء الباجوري 

تتشح قرية هرية رزنة بلد الزعيم احمد عرابي مفجر الثورة العرابية وبطل قومي لن ينسى المصريون مواقفه البطولية اشهرها وقوفه في وجه الخديو مطالبا بتحرير المصريين من العبودية بالسواد والحزن بعد وفاة حفيده الحاج محمد عبدالفتاح عرابي عن عمر يناهز 67سنة إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجأة وشيع المئات من أهالي القرية جثمان الراحل في جنازة شعبية مهيبة حتى واروا جسده مقابر الأسرة

 

ويقول الاهالي “أن الحاج عبدالفتاح كان يحظى بمحبة الاهالي نظرا لوفائه وبساطته وعمله طوال حياته على خدمة أهالي القرية حتى انه تمكن بسبب شعبيته على جمع تبرعات لبناء مسجد بالقرية جار استكماله يحمل اسم “مسجد احمد عرابي الكبير ” على نفس الارض الذي كان بها الكتاب الذي حفظ به الزعيم عرابي القران كاملا وان المسجد يضم مصلى للسيدات والرجال ووحدة غسيل كلوي وعلى وشك الانتهاء منه وكل ذلك بفضل الجهود الذاتية لأهالي القرية وبتشجيع من الفقيد

 

واضافوا أن الفقيد عاش طوال عمره محاولا احياء ذكرى بطولات جده وطالب المسئولين مئات المرات بإعادة ترميم منزل جده والمتحف الخاص به وكان يقابل طلبه بالتجاهل في حين أن المحافظة كان تنفق الالوفات سنويا لاحياء الذكرى في مظاهر احتفالات لا تجدي بالنفع وكانوا يستكفون بدعوته لتجسيد شخصية الزعيم الراحل في الواقعة الشهيرة له الذي واجه فيها الخديوي

 

وقال هيثم الابن الاكبر لحفيد الزعيم أن والده كان على الوشك المغادرة لأداء فريضة العمرة وكان يوم السبت مقرر لسفره ولكن حالت الأقدار دون ذلك وانهم تفاجئوا بإصابته بازمة قلبية توفى على اثرها وأشار أن والده عمل على تربيته هو وأشقائه الأربعة بما يرضي الله وكانوا يعيشون حياة بسيطة مكتفين بمحبة الناس لهم “