عرب وعالم

تفجير خط غاز طبيعي واصل بين البحرين والسعودية ووزير الداخلية البحريني يتهم إيران

818611-جانب-من-الحريق

كتبت//سهيلة محمد

استمرارا لإصرار الأعداء على زعزعة أمن وسلامة دول الخليج، وقع انفجار ضخم استهدف خط نفط أدى لحريق بأحد أنابيب النقل بالقرب من قرية بورى التابعة للملكة البحرين.

واتهم وزير الداخلية البحرينية، النظام الإيرانى بالعمل على زعزعة أمن واستقرار بلاده، قائلاً: “إن الأحداث الإرهابية التى تشهدها البحرين فى الفتره الأخيرة، تتم من خلال اتصالات وتوجيهات مباشرة من إيران”.

من جانبها أعلنت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية عن دعمها الكامل لقطاع الطاقة بمملكة البحرين فى مواجهة العمل “العدوانى” الذى وقع على خط الأنابيب فى منطقة بوري، وأسفر عن تعليق ضخ الزيت إلى مملكة البحرين، معربة عن شجبها واستنكارها لهذا العمل الجبان.

وأشادت الوزارة بقدرة الجهات المعنية فى البحرين على مواجهة الحريق الذى نجم عن هذا العدوان ونجاحها فى احتوائه فى وقت قياسي، مؤكدة أنها تضع جميع إمكاناتها لمساندة قطاع الطاقة فى مملكة البحرين الشقيقة.

وأكدت وزارة الطاقة أنها رفعت من احتياطاتها الأمنية فى كل مرافقها، وأن جميع هذه المرافق تتمتع بأعلى مستويات الحماية والسلامة.

فيما أكدت شركة أرامكو فى بيان أنه فى إشارة إلى الاستفسارات بخصوص الحادث التخريبى الذى وقع فى مملكة البحرين، تود أرامكو السعودية أن توضح بأنه فى تمام الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الجمعة 21 صفر 1439هـ، الموافق 10 نوفمبر 2017م، اندلع حريق فى أحد خطوط أنابيب الزيت الخام فى مدينة حمد بمملكة البحرين، ما ترتب عليه إيقاف فورى لضخ الزيت الخام من محطة الضخ فى الظهران التى تغذى مصفاة شركة بابكو فى البحرين عبر هذا الخط، مؤكدة أنه لم ينتج أية خسائر بشرية جراء هذا الحادث.

وأضافت: “قد جرى إخلاء منطقة الحادث وعزل الصمامات المتصلة بهذا الخط حتى تكتمل أعمال التحقيق لمعرفة أسباب الحادث، واكتمال أعمال الصيانة وإعادة تأهيل خط الأنابيب للتشغيل”.

وأمس قالت وزارة الداخلية البحرينية، قالت إن انفجارا أدى لحريق بأحد أنابيب النفط بالقرب من قرية بورى.

وأشارت الوزارة فى بيان إلى أن الانفجار لم يتسبب فى وقوع أى إصابات، مؤكدة أن الدفاع المدنى يباشر السيطرة على الحريق والوقوف على ملابساته.

وأوضحت الوزارة أنه تم قطع الحركة المرورية على شارع ولى العهد للقادمين باتجاه مدينة حمد، ناصحة السائقين بسلك طرق بديلة.

فيما تمكن رجال الدفاع المدنى وبالتعاون مع فريق الأمن والسلامة بشركة نفط البحرين “بابكو” من إخماد الحريق، الذى اندلع مساء أمس إثر انفجار فى أحد أنابيب النفط بالقرب من قرية بورى.

وعلى الفور انتقل الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، يرافقه رئيس الأمن العام وعدد من المسئولين الأمنيين إلى الموقع لمتابعة جهود الدفاع المدنى فى السيطرة على الحريق وإتمام عملية التبريد، منعا لاشتعاله مجددا.

وأوضح وزير الداخلية أن الدفاع المدني، تعامل مع الحريق منذ اللحظة الأولى وتمكن من السيطرة عليه فى وقت قياسي، ولم يسفر الحريق عن أى خسائر بشرية، معربا عن شكره وتقديره للجهات الأمنية المعنية وشركة بابكو وللمواطنين الذين تعاونوا معهم.

وأكد الوزير أن الحادث من الأعمال التخريبية وهو عمل إرهابى خطير، الهدف منه الإضرار بالمصالح العليا للوطن وسلامة الناس، مضيفا أن الأحداث الارهابية التى تشهدها البحرين فى الفتره الأخيرة، تتم من خلال اتصالات وتوجيهات مباشرة من إيران، منوها إلى أن أمن وسلامة المواطنين والمقيمين أولوية قصوى، وأن وزارة الداخلية لا تألوا جهدا فى سبيل حفظ الأمن وحماية السلامة العامة.

وأشارت الداخلية إلى أنه تم إخطار النيابة العامة بالواقعة، فى الوقت الذى باشرت فيه الأجهزة الأمنية، عمليات البحث والتحرى لمعرفة أسباب الحريق وملابساته.

وأسفرت أعمال المعاينة ورفع الأدلة المادية عن أن الحادث “بفعل فاعل” وشكل تهديدا لأرواح المواطنين وترويعا للآمنين، ويجرى حاليا العمل على تحديد هوية العناصر المشتبه بارتكابها هذه الجريمة والقبض عليهم تمهيدا لتقديمهم للعدالة، وفق البيان.

وكانت آليات الدفاع المدني، قد تمكنت من السيطرة على الحريق فى وقت مبكر من صباح اليوم، بعد التنسيق مع شركة نفط البحرين “بابكو” والتى قامت بغلق عملية تدفق النفط فى الأنبوب المشتعل، كما تم تفعيل خطة الإخلاء والإيواء لسكان المنطقة المحيطة بموقع الحريق، حيث تضررت عدد من المبانى والمركبات جراء الحرارة والدخان.

وفى هذا الإطار تم نقل عدد من أهالى المنطقة إلى مركز للإيواء حرصا على أمنهم وسلامتهم وتوفير كافة أشكال الرعاية اللازمة لهم، حيث أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لسرعة الاستجابة وتطبيق إجراءات الأمن والسلامة التى تحميهم.

فى سياق متصل، وضمن جهود تأمين المنطقة، قامت مديرية شرطة المحافظة الشمالية بتأمين منازل الأهالى وتأمين انتقالهم بما يضمن سلامتهم وحماية ممتلكاتهم، كما كان لطيران الشرطة وشرطة النجدة دورهم فى تأمين المنطقة وحمايتها، فيما تولت الإدارة العامة للمرور، غلق شارع ولى العهد بتسهيل اتجاه مدينة حمد داعية سائقى السيارات إلى اتخاذ شوارع بديلة، فيما تقرر بقاء الشوارع المحيطة، مغلقة حتى إشعار آخر، بينما تتواصل عملية حصر الأضرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: