تحقيق محمد عبدالله ___ بالصور.. قصور الرئاسة تستعد لاستقبال المشير

يحمل في يده اليمنى فرشاة ويقف على لوح خشبي، وبحركات انسيابية يحاول عامل البناء أن يمحو شعارات سياسية كتبت على بوابة القصر الجمهوري بمنطقة حدائق القبة.

في إشارة لإسدال الستار على الحكم الماضي وبدء عصر جديد لم يبق فيه إلا تنصيب الرئيس.

وتستعد قصور الرئاسة لاستقبال الرئيس الجديد وسط تجهيزات وإصلاحات شهدتها واجهاتها الخارجية، التي كست بشعارات مؤيدة ومناوئة للرئيس المعزول محمد مرسي.

وخلف أسلاك شائكة وضعتها قوات الحرس الجمهوري أمام البوابة، نصبت منصات حديدية لأجل ترميم واجهة القصر المطل على ميدان حدائق القبة، فيما تقف عناصر من الحرس الجمهوري تأمن البوابات. في المقابل قام حي حدائق القبة بإزالة العقارات المخالفة المواجهة للقصر.

وبالتزامن مع إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية عمل مجموعة من عمال البناء والنقاشين على محو جميع الشعارات السياسية من على أسوار القصر، فيما يقوم البعض منهم بترميم الواجهة التي تعرضت لبعض الكسور جراء تظاهرات الفترات الماضية المتباعدة.

وأظهرت نتائج نهائية غير رسمية فوز السيسي، بنحو 96.7% مقابل 3.3% للسياسي البارز حمدين صباحي، وفقًا لأرقام اللجان العامة.

الأمر لم يقتصر على أسوار وبوابات القصر بل امتد للحدائق المقابلة؛ حيث يقوم عمال البناء بتنسيق الأشجار والشجيرات ودهان الأسوار وزراعة أنواع جديدة من الورود.

وبلغ عدد المصوتين 25 مليونًا و342 ألفًا و464 ناخبًا بنسبة 47% من إجمالي عدد من يحق لهم التصويت البالغ 53 مليونا و909 آلاف و309 أصوات.

مرورا بشريط المترو ووزارة الدفاع، لم يبقَ إلا القليل على الوصول إلى مشارف قصر الاتحادية الواقع بشارع الميرغني بمصر الجديدة، فالمارّ من أمام الاتحادية يلاحظ وجود عدد من الإصلاحات والترميمات التي شوهت جدران القصر على مدار العام الماضي.

وشهد محيط قصر القبة وقصر الاتحادية عددًا من التظاهرات المناوئة والمؤيدة للرئيس المخلوع محمد مرسي، خلفت قتلى وجرحى جراء اشتباكات بين أنصار التيارين وقوات الأمن على مدار عام من حكم رئيس منبثق من جماعة يحظرها القانون المصري.