الشارع السياسى

تفاصيل اجتماع رئيس الوزراء بالمحافظين والتوجيه بسرعة التحرك الميداني

img_%d9%a2%d9%a0%d9%a1%d9%a6%d9%a0%d9%a9%d9%a2%d9%a6%d9%a2_%d9%a1%d9%a0%d9%a0%d9%a3%d9%a1%d9%a3

كتبت/هند عبدالحميد

وجه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، المحافظين، بضرورة التحرك الميدانى بشكل مستمر، والتواصل الدائم مع المواطنين لحل المشاكل، والتأكد من توافر الخدمات والسلع ومراقبة الأسواق، إلى جانب تكثيف عقد اللقاءات مع أعضاء مجلس النواب والاستماع إلى مقترحاتهم فى جميع القضايا والموضوعات التى تهم دوائرهم والعمل على حلها طبقاً للإمكانيات المتاحة مع توضيح الأمور بشكل واقعى.

ووجه رئيس مجلس الوزراء خلال ترؤسه اجتماع مجلس المحافظين بتشكيله الجديد اليوم الأحد، بعقد اجتماع شهرى لمجلس المحافظين، لتحقيق المزيد من التواصل، والمتابعة المستمرة لتنفيذ المشروعات وبرامج الخدمات والملفات الهامة التى يتم العمل على تنفيذها، وبخاصة ما يتعلق بالمشروعات القومية التى تهدف لدفع جهود التنمية بالمحافظات، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. كما توجه رئيس مجلس الوزراء بالتهنئة إلى المحافظين الجدد، متمنياً لهم التوفيق فى مسئولياتهم القادمة، كما تقدم بالشكر إلى المحافظين السابقين على ما بذلوه من جهود متمنياً لهم النجاح فى حياتهم العملية.

وأشار رئيس الوزراء إلى ضرورة الإعداد الجيد لانتخابات المحليات، موضحاً أن القانون الجديد للإدارة المحلية من المقرر أن يمنح المحليات قدراً أكبر من اللامركزية، وهو ما نسعى اليه باعتباره هدفاً استراتيجياً للدولة بما يسهم فى سرعة اتخاذ القرارات التى تصب فى صالح المواطنين.

كما طالب بضرورة التواجد وسط المواطنين والاعتماد على التقارير الميدانية مع التحرك العاجل فى حل المشكلات قبل تفاقمها وقطع الطريق أمام الشائعات، والاعتماد على التحرك الميدانى ورصد اسباب أى مشكلة تتعلق والتعرف على اسبابها الحقيقة للتعامل معها بشكل علمى، موجها المحافظين بإيفاد مندوبين إلى محطات الوقود لمتابعة الأوضاع والتأكد من توافر الوقود وإجراءات صرفه.

كما وجه رئيس الوزراء بأهمية التنسيق مع وزارة الداخلية لمراجعة موقف الكمائن وبخاصة على الطرق السريعة، ووجه أيضا بإعطاء تركيب العدادات الكودية أهمية خاصة لضمان تحصيل مستحقات الدولة وترشيد استهلاك الكهرباء.

وأكد رئيس الوزراء أن زيادة عدد المدارس يعد واحداً من الأهداف الاستراتيجية فى المرحلة الراهنة مطالباً المحافظين بضرورة توفير الأراضى اللازمة لبناء المدارس، خاصة وأن الدولة تولى أهمية قصوى للتوسع فى إقامة المدارس للمساهمة فى خفض كثافة الفصول، وفى هذا الصدد وجه المحافظين بضرورة إعداد حصر شامل لأراضى الأوقاف داخل الأحوزة العمرانية أو أية أراضى أخرى غير مستغلة واستبدالها بأراضى فى المجتمعات العمرانية الجديدة لصالح وزارة الأوقاف وذلك لإتاحتها لإنشاء مدارس، مشيراً إلى ضرورة توفير 3600 قطعة أرض موزعة على جميع المحافظات، وتكليف المحافظين باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستصدار التراخيص الخاصة ببناء المدارس، كما وجه بإجراء مسابقة لتعيين مدرسين جدد بالمحافظات الحدودية بالتنسيق مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة.

وحول الاستعدادات الخاصة باستقبال العام الدراسى الجديد، عرض وزير التربية والتعليم تقريراً مفصلاً عن مدى جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب، ففيما يخص اعمال الصيانة الخاصة بها، تمت الاشارة إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ الصيانات البسيطة، وجارى استكمال الصيانات الجسيمة مع توفير اماكن بديلة للطلاب لحين الانتهاء منها نظراً لأنها تحتاج بعض الوقت.

وفيما يتعلق بتوافر الكتب الدارسية، فقد تمت الاشارة إلى أنه تم الانتهاء من طباعة 86% من كتب التعليم العام، و 93% من كتب التعليم الفنى، هذا بالاضافة إلى توفير 80% من الكتب الدراسية على موقع الوزارة لتكون متاحة إلكترونياً.

كما أشار التقرير إلى التنسيق الذى يتم بين وزارة التجارة والصناعة والموردين لإقامة المزيد من المعارض على مستوى الجمهورية لبيع المستلزمات المدرسية للطلاب بجودة وأسعار مناسبة، واستمرار تلك المعارض لمدة أسبوعين.

وفيما يخص المشروعات المتوقفة على مستوى المحافظات، فقد طالب رئيس الوزراء بالمتابعة المستمرة لاستكمال تلك المشروعات حتى تدخل الخدمة فى أقرب وقت ممكن للاستفادة منها فى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ووجه المحافظين بضرورة تقديم شرح تفصيلى للجهود المبذولة فى مختلف المشروعات بجميع المحافظات بما يعطى الأمل للمواطنين، ومتابعة موقف خطط مشروعات مواجهة السيول والأمطار قبل شهر أكتوبر فى محافظات الإسكندرية والبحيرة على سبيل المثال، وبخاصة موقف المصارف، مؤكداً ضرورة الإسراع فى ذلك.

وشدد رئيس الوزراء خلال الاجتماع على الاستمرار فى مواجهة ظاهرة التعدى على الاراضى الزراعية، والعمل على ايجاد حلول جذرية لتلك الظاهرة، و كلف وزيرى الاسكان والتنمية المحلية بدراسة تغليظ العقوبة التعدى على الاراضى الزراعية، حيث تم استعراض تقريراً حول التعديات بالبناء على الأراضى الزراعية، وذلك فى إطار التصدى لهذه الظاهرة والتقليل من آثارها السلبية على أوجه التنمية المختلفة، وأشار التقرير إلى التعاون القائم بين وزارات التنمية المحلية والزراعة والاسكان والمحافظات لعمل المخططات الاستراتيجية والاحوزة العمرانية للمدن والقرى، وكذلك المخططات التفصيلية، بهدف توفير الاراضى اللازمة للتنمية العمرانية ومنع المخالفات، هذا فضلاً عن المشاركة فى لجنة إعداد الاحوزة العمرانية للقرى والتوابع لحماية الاراضى الزراعية من التعديات.

كما أكد التقرير التعاون الذى يتم بين الهيئة المصرية العامة للمساحة لتوقيع نقاط الحيز العمرانى للمدن والقرى والنجوع التى يتم الانتهاء من عمل الحيز لها.

واستعرض مجلس المحافظين التقرير المقدم من وزير التموين والتجارة الداخلية، والذى أكد خلاله على أنه لا مساس بجميع المنظومات التى تم تدشينها من قبل، إلا أنه بالتوازى مع ذلك سيتم اتخاذ إجراء تنقية البطاقات التموينية من غير المستحقين لضمان وصول الدعم لمستحقيه، مشيراً إلى أنه يتم متابعة دقيقة لصرف كافة المقررات التموينية فى مواعيدها، مؤكداً على وضع مخطط واضح المعالم لاستكمال تطوير المجمعات الاستهلاكية، وفى هذا الصدد أكد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة المتابعة المستمرة لموقف توافر السلع الغذائية الأساسية بجميع أنواعها، وطالب المحافظين بالتحرك الميدانى، إلى جانب متابعة الاسعار والعمل على ضبط الاسواق وتكثيف الرقابة والتوسع فى اقامة المنافذ فى الصعيد والدلتا، وخاصة فى المناطق الاكثر احتياجاً، والتوسع ايضاً فى انشاء المناطق اللوجيستية، مع مراجعة المنافذ المغلقة والاستفادة منها.

وفى إطار اهتمام الحكومة بالخدمات التى تقدم للمواطنين وحرصها على الارتقاء بمستوى تلك الخدمات، وإزالة أى معوقات من الممكن أن تقلل من كفاءة أدائها، فقد تم استعراض تقرير مفصل حول المشروعات الخاصة بمياه الشرب والصرف الصحى على مستوى المحافظات، وقد شمل هذا التقرير موقف المشروعات الجارى إنشاؤها، والمشروعات الموجودة بالفعل وتحتاج لرفع كفاءتها، والمشروعات المتوقفة وتحتاج إلى ضخ المزيد من الاستثمارات حتى يمكن الاستفادة منها.

حيث أكد وزير الإسكان أن معدلات تنفيذ المشروعات القومية تيسير بشكل جيد، وهناك إصرار على إنهاء كافة المشروعات المتوقفة منذ سنوات لتدخل الخدمة وفقاً للجداول الزمنية المحددة لها. وأضاف الوزير أن المستهدف بنهاية 2018 تغطية كافة المناطق على مستوى الجمهورية بمياه الشرب النقية، والوصول بنسبة تغطية شبكات الصرف بنسبة 95% فى المدن و مابين 40 ـ 50% فى القرى مع نهاية 2018. من جانبه وجه رئيس الوزراء بإجراء حصر بكافة المشروعات التى انتهت خلال الفترة مابين 1/7/2015 وحتى 30/9/2016، والمشروعات الجارى تنفيذها، وإطلاع المواطنين على الجهود المبذولة، مع تحديد التمويل اللازم لاستكمال المشروعات الجارى تنفيذها والعمل على تدبيره حتى يتسنى إنهاء كافة المشروعات فى المواعيد المحددة.

و تمت الموافقة على إصدار قرار من رئيس مجلس الوزراء بشأن تحمل المحافظات تكلفة إعادة الشيء لأصله بالنسبة لمشروعات الإحلال والتجديد لشبكات المياه، وأعمال الضرورة القصوى طبقاً لما يراه المحافظ، وذلك بما يساهم فى سرعة إتمام هذه المشروعات وتحسين مستوى خدمة المواطنين فى هذا القطاع الحيوى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: