أكد الدكتور عبدالله المغازي، المتحدث الرسمي باسم الحملة الرسمية لدعم المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، أن الالتزام بالقانون والدستور هو المعيار الأول في إتاحة المعلومات، وفي الفترة الماضية كانت هناك ضرورة في التفريق بين ما هو دعاية انتخابية وما هو توضيح لبعض النقاط أو تفسير لأعمال الحملة، ونحن قمنا بالفصل بين الأمرين، وكان ممنوعاً علينا الإدلاء بأحاديث صحفية مثلاً، التزاماً بلوائح اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وهو ما لم يحدث من مرشحين آخرين ظهروا بأنفسهم في بعض القنوات، بينما نحن كنا مصرين على الالتزام بالقواعد المشددة لأن طبيعة مرشحنا تقتضى ذلك، وعموماً الفترة المقبلة ستشهد إتاحة أكبر للمعلومات.
وقال المغازي، ، إن المشير عرض جزءا من ملامح برنامجه في خطاب الاستقالة من الجيش، فلديه 4 ملفات عاجلة متعلقة بالأمن والبطالة والصحة والتعليم، وهو يحمل في هذه الملفات حلولا قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، وقد فاجأنا المشير كأعضاء بالحملة بأفكاره وخططه عن هذه الملفات، حيث وضع حلاً أولياً ثم حلولاً بديلة، وهناك حلول سوف تتحملها الدولة، وأخرى سيتحملها المواطن بجانب الدولة.
كما أوضح المتحدث الرسمي، أن ميثاق شرف أخلاقي كان من أول الأولويات والضوابط التي التزمنا به من تلقاء أنفسنا قبل أن يلزمنا به أي شخص، لأن المشير اعتبر أن كل مؤيديه من الشعب المصري هم أعضاء في الحملة، كما اعتبر منازل المصريين جميعها مقار لحملته، وكان الاتفاق على أن تكون الكلمة الطيبة هي الأساس، وألا ننساق وراء أي ضغوط من المنافسين مهما كانت، وبناءً عليه حتى لو تمت إهانتنا لن نرد بالمثل، وقد يظن الآخرون الذين يوجهون الإساءات إلينا أن عدم الرد عليهم نوع من الضعف، لكننا نؤمن أن الشعب سوف يرد في النهاية.
وفي سؤاله عن كيفية اختيار المرشح الرئاسي لفريق حملته، أجاب المغازي أن اختيار أعضاء الحملة جاء عن طريق المشير نفسه مباشرة، ولم يفرض أي شخص عليه أي عضو، ومعظم أعضاء الحملة من الشباب، حيث كان يرغب المشير في توصيل رسالة مهمة للجميع، مفادها أن الشباب سيكون عماد الدولة في الفترة المقبلة، وأنا عن نفسى لا أرى أن اختياري تم على أساس أنني الأكفأ أو الأفضل، لأن هناك من هو أفضل وأكفأ بكثير، لكن المشير آثر أن يعطى الفرصة للشباب، كما أنه أراد باختياراته أن يكتشف الكفاءات ويطورها تمهيداً لخلق جيل قائد في المستقبل، بينما البعض اختار فريقاً يصل سن متحدثيه إلى 60 عاماً.
وبسؤاله عن شعبية المشير السيسي، قال المغازي إن من يتحدثون عن تراجع شعبية المشير هم الذين يعيشون في العالم الافتراضي، كما يعيش البعض من النخبة في عالم فيس بوك وتويتر، لكن الجميع سيفاجأ بإصرار هذا الشعب لأنه يعرف بالضبط ماذا يريد.
وأوضح المغازي أن المشير شخص متواضع للغاية، لكنه في نفس الوقت قوى للغاية، وغير صحيح كل ما تم تداوله خلال الفترة الماضية عن أن التواصل بينه وبين حملته يتم بشكل غير مباشر وعبر وسطاء، فنحن نتواصل مع المشير ونحضر كل لقاءاته أنا والدكتورة منى القويضي، واللقاءات تتم بشكل طبيعي، كما أن المشير يقابل الشباب بشكل دوري كلما اقتضت الحاجة، والحقيقة أن المشير موضوع له جدول صعب ومزدحم للغاية وكل ما أثير عن التأمين المبالغ فيه كلها محض افتراء.
وعن كيفية ظهور المشير خلال وسائل الإعلام، أعلن المغازي أن هذه مسألة أخذت الكثير من الوقت والمناقشات، وكانت الأولوية بالفعل للظهور في تليفزيون الدولة، لكن واجهتنا إشكالية التوازن والحياد، لأن ظهور المشير لابد أن يقابله ظهور وخطاب مماثل للمرشح الآخر حتى لا تكون هناك شبهة انحياز لأى طرف، وكنا وصلنا إلى اتجاه لتسجيل خطاب يعلن فيه المشير برنامجه الانتخابى، ثم تتم إتاحته لجميع وسائل الإعلام فى وقت واحد لتقوم ببثه ونشره على طريقتها، لكن فى النهاية تم حسم الأمر بالظهور فى لقاء تليفزيونى بعد غد الأحد.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.