مقالات القراءمقالات واراء

القضية الفلسطينية قضية أمة… ولن نقبل صفقة القرون وتصفية القضية

القضية الفلسطينية قضية أمة... ولن نقبل صفقة القرون وتصفية القضية

بقلم – محمود الوروارى

إن ما تقوم به دولة الكيان الصهيوني الأن من أعمال وحشية إرهابية واستهداف المستشفيات واستخدام قنابل فوسفورية بحق الشعب الفلسطينى الأعزل صاحب الأرض الحقيقى يعد جريمة إنسانية وإبادة جماعية وسط صمت العالم،الذى بات يشاهد أطفال يموتون جوعا وجرحى يموتون آلما وأعراض تستباح وثكلى ترمل ومقدسات تنتهك حرمتها،فأين ضمير العالم الإنساني ومنظمات حقوق الإنسان هل صمت أذانكم أم تبدلتم مشاعركم؟؟؟ لقدماتت المبادى والقيم لدى الغرب وسقطت شعاراتهم المزيفة.

يسعى زعماء الصهيونية الأن بدعم من الشيطان الاكبر ( الغرب المتغطرس وعلى رأسه أمريكا وبريطانيا وفرنسا) لتطبيق سياسة “الضربة المفرغة” لتهجير الفلسطينين من قطاع غزة إلى سيناء وتفريغ الأرض لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا مجرد أوهام وخزعبلات لابد أن يمحوها من ذاكرتهم لإننا كقيادة وشعب لن نقبل على الإطلاق أن تكون سيناء الأرض البديلة لقطاع غزة وذلك من أجل خدمة المشروع الصهيوني( صفقة القرن) حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي بقوله” أمن مصر القومي مسؤوليتي الأولى ولا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف، ومصر لن تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى،وسياسة التهجير إلى سيناء غير مقبولة.

المقاومة ليست إرهابية
استوقفنى تصريح قادة الصهيونية وأعوانهم الذين وصفوا المقاومة بالإرهاب وأشبه بالدواعش ههههه ،وأذكرهم :هل نسيتم تاريخكم الإرهابي الاسود الملطخ بالدماء ومذابحكم للأبرياء على مدار الأزمنة وقتلكم الأنبياء والرسل وإفساد الأرض، فالمقاومة تخوض معركة شريفة دفاعا عن الأرض والعرض ومهما طال الليل فلابد من بزوغ فجر النصر، أما أنتم فقد استوليتم على الأرض بالبلطجة والإرهاب ودولتكم فى النهاية إلى زوال.

عروبة القدس
القدس مدينة السلام،مدينة عربية وإسلامية منذ أكثر ثلاثة ألاف عام300‪،سكنها الكنعانيون وأسموها (أورشليم)أي بيت السلام،وسكنها سيدنا إبراهيم ،ثم إستمرت علي مدار الأزمنة يشع منها نور الأسلام منذ إسراء النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومرورا بعصر الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذى فتحها،والخليفة الأموي عبدالملك بن مروان،والخليفة العباسي هارون الرشيد،والفاطميون وكذلك دخول القائد العظيم صلاح الدين الأيوبى وتحريرها من أدناس الصليبين في معركة حطين ٥٨٣ هجريا،وأيضا المماليك والعثمانيون،حيث قام هؤلاء القادة العظام بتعمير المدينة وأولو بها إهتماما كبيرا،وأشعوا التسامح.
إننا لن ننسي حديث رسول الله عن بيت المقدس،فقد قال أبو ذر رضى الله عنه : تذاكرنا ونحن عند رسول الله ﷺ أيهما أفضل: مسجد رسول الله أم بيت المقدس؟ فقال ﷺ: صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى هو وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا وما فيها”،لذا كانت القدس عقيدة!، وردا علي إدعاء الأمريكان والصهاينة بشأن يهودية فلسطين فإننا نقول بأن العرب ظلوا بالأندلس(أسبانيا والبرتغال حاليا)حوالى 800 سنة(711-1493م)،وبنوا حضارة عريقة مازال يشع نورها على أوربا بأسرها حتى الأن ولكم أن تراجعوا ما كتبته المستشرقة الألمانية سيجريد هونكه فى كتابها ” شمس العرب تسطع على الغرب” ،ولكن ولم يقل أحدا بأن للمسلمين حق تاريخي بالأندلس.

عقيدة الصهيونية ومخططاتها
 لقد سعت الصهيونية منذ أكثر من قرن ونصف لعقد مؤتمر حكماء صهيون فى روسيا 1846م ،والذي إنبثق منه عدة قرارات عرفت بأسم بروتكولات حكماء صهيون،وكذلك مؤتمر الصهيونية العالمية فى سويسرا 1897م لنشر ثقافتها التى تقوم على القتل والتشريد والعبور على جثث الأبرياء أصحاب الأرض،هذه الثقافة تحمل فى طياتها نظرية شعب الله المختار والذين سيجمعهم الله فى أرض الميعاد (فلسطين )،وأنهم سيسيطرون على العالم على حد زعمهم .
 الصهيونية كما عرفها زعيمهم غوريون ليست مجرد نظرية شاملة أو مفهوم فلسفى أو دينى مستقل عن الزمان والمكان والظروف ولكنها فى الواقع فلسفة يهودية جوهرها نضال ضد الإندماج وتهدف للسيطرة على العالم،ومنذ وعد بلفور 1917( وعد من لا يملك لمن لا يستحق )الذى أعطى للصهاينه الشتات الحق فى إقامة وطن قومي لهم فى فلسطين وحتى إقامة دولتهم فى 1948م وهم يرتكبون المذابح ضد الشعب الأعزال،ويسعون لتحقيق أحلامهم بالسيطرة على العالم.

كلمات من ذهب
لقد قال الملك فيصل عباره الشهيرة“علموا أولادكم أن فلسطين محتلة،وأن المسجد الأقصى أسير،وأن الكيان الصهيونى عدو،وأن المقاومة شرف،وأنه لا يوجد دولة اسمها إسرائيل.
فالقدس ليست فقط مجرد أرض محتلة، وإنما هي قبل ذلك وبعده حرم إسلامي مسيحي مقدس وقضيتها ليست فقط قضية وطنية فلسطينية، أو قضية قومية عربية، بل هي فوق كل ذلك – قضية عقدية إسلامية.

 رسالة لإمتنا الغارقة في صراعاتها وخلافاتها:
 أفيقوا يا أمة العرب،ويا أمة الإسلام مما يحاك لكم وما يدبر وعودوا الي رشدكم ووحدتكم،وإتركوا الضغائن والأحقاد “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم “ويقول الله تعالي “قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ” .

نداء للأمة
وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ”، فلا تضعفوا ولا تتوانوا عن مقاتلة الكفار، ولا تُنسيكم الأحداث مرارة الضربات التي يعاني منها عدوّكم جميعًا، ولا يظن الظّان أنّ الإسلام سينهزم بهزيمة غزّة فالله عز وجل ناصرٌ دينه، بل اجعل لك سهمًا في نصرة هذا الدين، وعملية طوفان الأقصى ستنجح رغم كيد الاعداء” ألا إن نصر الله قريب”

أسأل الله الثبات لجندنا والتوفيق لقادتنا والنصر لأمتنا والهزيمة والخزي والعار لاعدائنا من الصهاينة المعتدين المفسدين ومن عاونهم من كلاب الغرب المزيفين حفدة القردة والخنازير،شتت شملهم وفرق جمعهم وأهلك دولتهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك،ولا ترفع لهم راية.
وصدق الله أذ يقول “وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمۡ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَأَتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِنۡ حَيۡثُ لَمۡ يَحۡتَسِبُواْۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَۚ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: