مقالات القراء

عسكري أم مدني رئيس مصر القادم بقلم : ” محمد مرزوق ”

10249065_613978508692113_1894859184_nثار حديث الشارع المصري بين مواطنيه على مختلف ثقافاتهم التعليمية والسياسية حول من سيكون رئيس مصر القادم ، هل سيكون رئيسا ً ذات زي عسكري أم رئيس ذات زي مدني ، وذلك بعد إقرار الدولة لقانون الإنتخابات الرئاسية الجديد ، وحول هذا الموضوع كان لنا الرصد التالي في هذا التحقيق : لقد إنقسم مواطني الشارع المصري في رأيهم حول من يكون رئيس مصر القام ما بين ثلاثة آراء هم : الأول : يرى أن الرئيس القادم لقيادة دفة سفينة البلاد هو رجل يحمل في باطن عقله الفكر العسكري ، ويرتدي الزي العسكري في كل تصرفاته ، ويستند أنصار هذا الفريق في رأيهم على التالي : فيرى العديد من المواطنيين أن مصر في هذه الفترة الهامة في حياة مصر وشعبها ، وبعد أن شهدت ثورتين هامتين غيرت مجريات الأمور في البلاد ، أن مصر لا يمكن أن تحكم في هذه الفترة إلا من رجل يتسم بالحنكة في تصرفاته ، ولديه خبرات حقيقة على أرض الواقع في القيادة ، ولديه القدرة الكاملة على الحزم مع اللين ، وغير مهزوز في أوضاعه ، وصنع تنمية حقيقة للبلاد ، والنهوض بها إلى الأمام ، وحدوث طفرة حقيقة في البلاد من النواحي السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، وكل ذلك لا يتوفر إلا في قائد عسكري قادم من البيت العسكري مصنع الرجال الحقيقيين ” الجيش المصري ” . كما أن البلاد قد شهدت الحكم المدني بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير لعام 2011 م والمتمثل في حكم الرئيس المخلوع الدكتور ” محمد مرسي ” ، وهذا لم يفلح في قيادة سفينة البلاد بل إنه جر البلاد إلى ويلات الهلاك والدمار إلا رحمة العزيز الغفار بالبلاد الحافظ لها بعنايته الغالية . الثاني : فيرى أن الرئيس القادم لقيادة سفينة البلاد هو رجل مدني صرف يرتدي الزي المدني ، ويحمل في جعته أفكار مدنية صرفة ، تخدم مصر وشعبها في هذه الآونة ، ويعولون على هذا الرأي بالتالي : أن مصر قد إندلعت فيها شرارة ثورة الخامس والعشرين من يناير لعام 2011 م لكي تطيح بكل حاكم عسكري ، فلقد حكمت مصر بقبضة ٍ من حديد على يد حكم العسكر بداية من حكم الرئيس الراحل ” جمال عبد الناصر ” مرورا ً بحكم الرئيس الراحل أيضا ً ” أنور السادات ” إنتهاء ً بحكم الرئيس ” محمد حسني مبارك ” ، وفي فترة حكم العسكر كانت البلاد تعج بالفساد أشكالا ً وألوانا ً ، ومعها زاق هذا الشعب الحر المرار من الظلم البين الذي لم يتمكن من تحمله على الإطلاق ، كما كممت الأفواه عن قول الحق في وجه كل طاغي ومسفد في البلاد إلا من رحم رب العباد ، كما أن رجال العسكر كانوا في كل مكان ، وأنتشرت في عهدهم المعتقلات التي زج فيها المئات من الأبرياء بلا ذنب ٍ يذكر ، كما أن الشعب لا يتحمل ولو قيد أنملة من قدوم حاكم عسكري جديد يحكم البلاد من جديد . كما أن هناك شخصيات مصرية مدنية مرموقة ولها قدرها الكبير ليس في داخل أوطاننا فقط بل على مستوى العالم ، وهم قامات علمية وسياسية وقانونية وفكرية كبيرة ، تستطيع قيادة سفينة البلاد إلى بر الأمن والأمان في هذه الفترة الحرجة في تاريخ بلادنا الحبيبة . الثالث : فيرى أنه لا فارق بين كون من يحكم مصر عسكري أم مدني المهم هو من لديه القدرة على أن يجعل مصر وشعبها في أمن ٍ وآمان ، ويحل بقدر المستطاع المشاكل الهامة التي يعاني المواطن المصري في حياته اليومية ، ويجعل الشعب بعيدا ً كل البعد التفكير في المطالبات الفئوية التي تدمر البلاد ، ويضع مصر وشعبها في المكان الحقيقي لهما بين كافة دول العالم وشعوبها . وبنزولنا إلى الشارع المصري ورصدنا لآراء المواطنين على أرض الواقع حول من سيكون رئيس مصر القادم ، وكونه رجل عسكري أم رجل مدني ، فوجدنا الإنقسام الحقيقي بين المواطنين وكل له أسبابه التي يعول عليها في رأيه . فتقول الأستاذة : ” سوسن محمود حسن ” وهى مدرسة : ” أن مصر في هذه الفترة تحتاج إلى رئيس حقيقي ، وليس رئيس كرتوني ، رأيه نابع من فكر قويم رشيد ، ولا يتبع أحد ، أو يلقنه أحد الأوامر لكي يتصرف كيفما شاء في شعب مصر قدره 80 مليون مواطن ومقدرات البلاد ، وله فكر رشيد وسديد ، ويجعل كافة دول العالم تحترم رئيس مصر الذي هو أسمى رمز في البلاد ، وهنا فإن البلاد لا يمكن أن يقود سفينتها إلا قائد ذات صبغة عسكرية من رحيق الجيش المصري ” . كما تقول الأستاذة ” ماري حبيب وصفي ” موظفة بالحكم المحلي : ” إن مصر بلد لا بد أن يكون حاكمها رجل ذات مكانة قوية بين شعبه ، ولا بد أن ينال إحترام وتقدير الجميع من مؤيدين ومعارضين له على حد ٍ سواء ، ويجعل كافة دول العالم تحترم مصر وشعبها ، وقادر على عودة الأمن والأمان المسلوبين في ظل ما تشهده البلاد من فوضى وقتل الأبرياء بلا ذنب ٍ إقترفته آياديهم ، ويضع النقاط الحقيقية على الحروف ، ويجعل الشعب المصري منتج لا مستهلك مثله مثل الشعب الصيني الرائع ، ويكف عن الإضرابات التي تفسد ولا تصلح .. تهدم ولا تبني ، وهذه الشخصية القيادية لا تتوفر بأي حال ٍ من الأحوال إلا في خريجي المدرسة العسكرية وبالتالي فالرئيس القادم هو رئيس يرتدي الزي العسكري ” . كما يقول الأستاذ : ” مؤمن إسماعيل الخطيب ” محاسب شاب : ” مصر في هذه الفترة تحتاج وبكل ِ قوة إلى رجل يتسم بالإلتزام والحنكة في تعاملاته مع الآخرين ، والشخصية القوية المهابة من الجميع ، والذي يستطيع توفير الأمن والأمان وحل المشكلات اليومية بقدر المستطاع ، وضع مصر في مصاف الدول الكبار فهذا هو مكانها الحقيقي الذي لابد أن تتربع فيه على عرشه ، ويجعل مصر هى القائدة الحقيقية في منطقة الشرق الأوسط لا سيما للدول العربية والأفريقية كما كانت في عهد الرئيس الراحل ” جمال عبد الناصر ” ، وهذا كله لا يتوفر إلا في قائد عسكري ومن هنا فإن رئيس مصر القادم هو عسكري بكل المقاييس ” . كما تقول الأستاذة : ” شهيناز يونان حنا ” ربة منزل شابه : ” إن مصر قامت فيها ثورتين عريقتين راح فداها العديد من الشباب من الجنسين ، لكي تجد البلاد وشعبها حاكم حقيقي قوي ، وإنني من الرافضات لعودة الحكم المدني الهزلي والتمثل في حكم جماعة الإخوان ، وكذلك الحكم الذي يتسم بالشدة القوية في التعامل وهو حكم العسكر ؛ ولكن البلاد تحتاج إلى حاكم مدني ذات خبرات كبيرة في قيادة البلاد لا يكون له أي تعصبات دينية أو لجماعة معينه ، ومصر بها العديد من الشخصيات التي تشرف في أي وقت لأن تتولى مجريات الرئاسة في البلاد ، وبالتالي فإن الرئيس القادم مدني ” . كما يقول الحاج : ” أنور محسن محمود ” تاجر : ” إن حكم العسكر للبلاد أمتد على يد ثلاثة رؤساء جعل الشعب المصري قد ضاقت الأرض به زرعا ً من هذا الحكم ، ويتمنون أن يجدوا عبير الهواء النقي في رئيس مدني مصري لا يخيب آمال المصريين فيه ، ويكون قائد حقيقي للبلاد بدون خوف ٍ من أحد ، والحمد لله رب العالمين مصر ولاده ، وبها العديد من المصريين الذين يشرفون هذا المنصب الرفيع في البلاد ، وبالتالي فإنني مع أمل أن الرئيس القادم هو رئيس مدني خالص ” . كما تقول الأستاذه : ” حسنيه محفوظ منصور ” وهى موظفة بوزارة الصحة : ” إن الرئيس القادم لتولي مهمة قيادة البلاد وهى مصرنا الحبيبة هو رئيس مدني وليس رئيس عسكري ، لأننا نريد أن نخوض نجربة الرئيس المدني كما خضنا تجربة الرئيس العسكري من ذي قبل ، وإن كنا قد خضنا تجربة الرئيس المدني ولم تنجح ، فإن هذا الرئيس لم يكن عند حسن ظن العديد من أبناء هذا الوطن ، وهذا الوضع لا يطبق على عمومه ، فمصر بها العديد من الشخصيات المدنية البارزة التي لديها سمات القائد الكبير الذي يمكن أن يقود سفينة البلاد إلى بر الأمن والأمان ” . وتقول السيدة : ” حسنية محمود مخيمر ” ربة منزل : ” لا يهمنى مين هيكون رئيس مصر ، سواء كان عسكري أو مدني ، المهم اللي يحل مشاكلنا اليومية ويكون جاد مع الشعب ولا يفكر في بيع البلد ، ويكون ليه شخصيه قويه ومهابه بين كل الناس ، ويرفع راس مصر “. وقد بات الشعب المصري ينتظر في شغف ٍ كبير ينتظر بالساعات والثواني من سيكون رئيس مصر القادم ما بين العسكري والمدني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: