تقصى حقائق 30 يونيو: لا صحة لادعاءات بشر.. ولم نستغل تعاونه سياسياً

اعلنت لجنة تقصى حقائق 30 يونيو، أنه لا صحة لادعاء محمد على بشر، القيادى الإخوانى، بشأن استغلال اللجنة لتعاونه معها سياسيا، مشيرة إلى أن اللجنة تعمل بشكل موضوعى ومحايد ولا صلة لها بالحكومة.

وأضافت، فى بيان الثلاثاء، تعقيبا على ما أثاره القيادى فيما يعرف بتحالف (دعم الشرعية) حول أسباب اعتذاره عن التعاون مع اللجنة، أن اللجنة مستقلة شأنها شأن المحكمة الدستورية العليا وسائر جهات وهيئات القضاء وغير مسؤولة عن وصف وسائل الإعلام للقاء الذى كان مرتقب حدوثه يوم الاثنين الماضي.

ونوه البيان إلى أن اللجنة لا تتلقى المعونة اللازمة لاستمرار عملها من قبل بعض أجهزة الدولة، موضحا تباطؤ العديد منها فى التعاون مع اللجنة.

وأوضح البيان أن اللجنة سبق وناشدت جميع المواطنين والأطراف والمنظمات في الداخل والخارج للإدلاء بما لديهم من معلومات وأدلة وقد استجاب عدد ممن كانوا معتصمين فى رابعة إلى هذه الدعوة وأدلوا بإفادتهم واتفقوا على استمرار التعاون مع اللجنة وإحضار الشهود والأدلة ولكنهم لم ينفذوا ذلك، إلى أن جاء اتصال بشر ثم تراجع عنه.

وحول ما ذكره بشر بشأن عدم اهتمام اللجنة بالتقارير الدولية أكدت اللجنة أنها سبق وأعلنت مرارا عن مطالبتها كافة المنظمات الدولية والوطنية بتقديم كافة المعلومات الواردة في تلك التقارير لإجراء مضاهاة عليها في ضوء المعلومات والأدلة المتوفرة لدى اللجنة بغرض الوصول إلى الحقيقة وهذا لا يعني الهجوم على تلك التقارير بل يؤكد دقة اللجنة وعدم أخذها بأى أقوال غير موثقة.

وأما عن ذكر تعرض بعض الشهود لملاحقات أمنية، شددت اللجنة على أنها لم يرد لها من قبل أي إخطار عن تعرض شاهد لمتاعب جراء شهادته أمامها وإن ثبت ذلك لاتخذت موقفا حاسما في هذا الصدد كما أن اللجنة استجابت لكل شاهد طلب إخفاء بياناته عن التداول العلنى.

وأشارت اللجنة إلى أنه لا مجال لمؤاخذتها عن حرصها على سرية أعمالها وعدم إعلانها عن نتائج أعمالها تباعا إذ أن هذه السرية من أصول العمل في لجان تقصي الحقائق طالما كانت في مرحلة جمع المعلومات والأدلة ولم تنته من أعمالها.