الشارع السياسى

شيخ الأزهر يهدي الرئيس السيسي نسخة من القرآن الكريم خلال احتفالية ليلة القدر

أهدى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الرئيس عبدالفتاح السيسي، هدية تذكارية عبارة عن نسخة فريدة من مصحف الأزهر الشريف من نوادر المصاحف، وذلك خلال احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر اليوم الثلاثاء.

 

وقبّل الرئيس السيسي النسخة المهداة من القرآن الكريم، وتبادل أطراف الحديث مع شيخ الأزهر، وذلك عقب تسلم الرئيس الهدية.

 

وتعد هذه النسخة الفريدة من نوادر المصاحف، واستغرق العمل فيها قرابة العشرين سنة، وقد طُبعت بدقة كبيرة تماثل ما كان يُعمل به قديما في دول وبلاد الإسلام، ويعتبر هذا العمل مفخرة من مفاخر الحضارة الإسلامية الموروثة عن الفنون الإسلامية الخاصة في عمل المصاحف كتابة وزخرفة وتجليدا.

 

وأوضح الأزهر، في بيان اليوم، أنه استخدمت الزخارف الهندسية في هذه النسخة النادرة المستوحاة من المخطوطات القرآنية النفيسة التي ترجع للحقبتين الإيلخانية والمملوكية، مع مقاربة للألوان المستخدمة في التذهيب والزخرفة، وطُبع هذا الإصدار باستخدام أجود أنواع الورق المعمر المصنوع من القطن الصافي والخالي من الأحماض؛ للمحافظة على رونق الألوان زمنا طويلا.

 

كما استخدمت في هذا الإصدار من المصحف الشريف تقنية رقمية أعدت خصيصا لمواءمة الألوان التي تحاكي الألوان الطبيعية المشاهدة في المخطوطات المصحفية المحفوظة في المتاحف، وبدرجة عالية من الجودة باستخدام تقنية الطباعة بالأشعة فوق البنفسجية التي تسمح بالمحافظة على جودتها ورونقها بما يزيد على المائة سنة حسب التجارب المخبرية التي تمت عليها، كما استخدم في البطانة الداخلية الأنماط الزخرفية النباتية، استحضارا للتراث الفني الزخرفي الإسلامي الموروث من المخطوطات الفنية الإسلامية.

 

وتم تحضير غلاف المصحف من جلد البقر الطبيعي الصافي المدبوغ نباتيا، تم صبغه وتركيبه ونقشه يدويا على طريقة الأقدمين، وعلى غرار المصاحف المملوكية المحفوظة في المكتبات والمتاحف المصرية، باستخدام الأنماط الهندسية في التذهيب والنقش الحراري الغائر للتوريق النباتي، وتم تنضيده باستخدام خط الملك فؤاد، الذي أعيد تجديده آليا بواسطة برنامج خاص على الحاسوب، اعتمادا على ما كان كتبه الخطاط محمد جعفر بك، المتوفي سنة 1916 م، واضع القاعدة النسخية للمطبعة الأميرية التي تمثل أبدع قاعدة خطية شهدها العالم الإسلامي، فكان أول مصحف أصيل مطبوع بالحروف المعدنية المنفصلة في مصلحة المساحة سنة 1342 هـ – 1924 م حتى كان غاية في الجمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: