مقالات القراءمقالات واراء

ثورة الشعب علي من ظلموا أنفسهم ولم يدركوا معدن الجيش المصري

بقلم ///محمدالمرسي 

تداعيات 30 يونيو.. عندما تصدر جريدة قومية بعنوان الإنذار الأخير 

الجيش يمهل الجميع 48 ساعة ..

عنوان مختلف والمعني مختلف والموقف مختلف
وعندما يطالع رئيس الجمهورية الذي بحكم الدستور القائد الأعلي للقوات المسلحة …
والقوات المسلحة هي الجيش
والجيش يمنح مهلة أخيرة ..

فإن المفترض أن ينتبه الجميع بما فيهم هو …القائد الأعلي..ويتصرف بحجم تلك الصفة الكبري
فيعقد اجتماع فوري مع قادة الجيش ليعرف ويسأل ويسمع المختصين بالمخابرات والمعلومات والأمن القومي وينظم جولة بمروحية تطوف المناطق ليعاين بنفسه الواقع ..

ثم ينصت للمختصين ويطلب المشورة ويلتزم بها ..

كل رئيس يجد عنوان جريدة قومية مثل هذا ..يتصرف هكذا…

لكن هناك نقص وعي بالمنصب وصلاحياته وعدم إدراك معني ودلالة وجسامة وهيبة لقب القائد الأعلي للقوات المسلحة .

رئيس معطوب الوعي
غير مُدرك حتي لا يعرف من هو ..

أنتظر حتي جاءت له الفتوي المقطمية .
طالعنا الخبر ولا تكترث كأنك لم تطالعه ولا تقول شيئ وأختفي صامت ..
نحن كلفنا كوادرنا البليغة بالرد غير المباشر من خلال الفضائيات والجزيرة والبي بي سي ..

وأنطلق زوبع والبلتاجي والعريان وبديع وخالد أبو إسماعيل والمغبر وخطباء تجمعات المنصات وزعوا الأدوار التصاخبية 

جزء يكرر الجميع عليه طاعة القائد الأعلى للقوات المسلحة
وجزء يكرر الجميع عليه طاعة ولي الأمر .
وجزء يهدد من أنكر البيعة مهدور دمه .
وجزء يهتف مدنية مدنية

كتل من الصخب والضوضاء والتركيز علي وجوب الطاعة ..ووعيد لمن يتحلل من البيعة ..
ظهرت كلمة البيعة بدلاً من الإنتخاب .
مضت 24 ساعة ..الحشود تزداد ..
الوقت يضيع ..المقطم لا يكترث.

لم ينصرف الناس ولم يهتفوا بالطاعة
لازال الرئيس علي الويتينج وضعية صامت ..
فالملف كله بالمقطم ..

(بدأت الأربع وعشرون ساعة الختامية ) لازال هناك وقت لتحجيم الخسارة ..

لكن الضوضاء المقطمية تكتفي بفضائيات تبُث تجمعات ترتدي سترات وخوذ الأمن الصناعي البلاستيك وتمسك شوم ومواسير وغطيان حلل كدروع…وبعضهم ربطها علي صدره درع من الطعنات والرِماح .

وظهرت وجوه الإرهاب ( الظواهري والزُمر وحجازي والصغير وأخرين ) تقول أري رؤوس أينعت وحان قِطافها ..
ورش الميه ورش الدم
ولبيك يا فلان ..

الوقت ينفذ تتبقي ساعات
المقطم يكلف الصامت بأن يخطب خطبة مزلزلة بصوت خشن مخيف ونظرات مرعبة وخبط المائدة وعدم الإبتسام

أطلع بليل ..خوفهم يامرعب
ظهر مرسي أخيراً ولم يكن درس ما يقول ..فظل يُعيد ويكرر ويبتكر ويتناقض ويكرر ما تكرر حتي سجلت القياسات رقم قياسي لكلمة الشرعية ..بوقت محدود …

منطق البيعة ووجوب الطاعة ..يسيطر ...

إنتهت أل 48 ساعة مدة المهلة .
كانت كافية لتغيير المسارات والمصائر .
ولكنهم أختاروا الأسوء من بين المسارات والمصائر ….

عرف الجميع أنه / مرسي
غير مؤهل لإستيعاب منصبه
يتصرف كسامع طائع
والمسموع أحمق والمُطاع جاهل
فكان إختياره ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: