الشارع السياسى

السيسى لوزير الدفاع المالى: نتضامن مع إفريقيا أكثر من أى وقت مضى

201646 (1)

اكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الفراغ الذى شهدته ليبيا وفوضى انتشار الأسلحة والجماعات الإرهابية، يعد سببا مباشرا لتهديد عدد من الدول الإفريقية لا سيما تلك المجاورة لليبيا.

جاء ذلك خلال لقاء السيسى، صباح اليوم الثلاثاء، مع تيمان هوبرت كوليبالى، وزير الدفاع بجمهورية مالى، فى حضور الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وسفير جمهورية مالى بالقاهرة.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الوزير المالى نقل تحيات وتقدير الرئيس المالى إلى الرئيس، وكذا خالص تعازيه لمصر قيادةً وشعبا، فى ضحايا الحادث الإرهابى الغاشم فى ليبيا.

وقد سلم الوزير المالى رسالة إلى الرئيس من نظيره المالى، تضمنت الإعراب عن تطلع بلاده، لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر فى مختلف المجالات، والتأكيد على دعم مالى الكامل لمصر فى حربها ضد الإرهاب.

وأضاف الوزير المالى أن بلاده تؤيد رد الفعل المصرى على الجريمة النكراء، التى استهدفت المواطنين المصريين فى ليبيا، وتقدر أن هذا الرد الشرعى كان ضروريا، للدفاع عن أمن مصر القومى.

وأشار الوزير المالى إلى أن بلاده تثمن الجهود والمساعدات المصرية، المقدمة لها على جميع الأصعدة.

ومن جانبه، طلب الرئيس نقل تحياته وتمنياته بالتوفيق للرئيس المالى، مؤكدا حرص مصر على التضامن مع الأشقاء الأفارقة أكثر من أى وقت مضى، ومنوها إلى التاريخ الطويل من العلاقات الوطيدة، التى تجمع بين البلدين، الذى يفرض تقديم الدعم إلى مالى حتى تنجح فى إرساء الأمن، وتحقيق الاستقرار.

ونوه الرئيس إلى أن مواجهة الإرهاب، لا تقتصر على الجانب العسكرى والأمنى، ولكن تتطلب تصويب الخطاب الدينى، وتفسير صحيح الدين، ونقله إلى المواطنين، لا سيما أن الفهم والتفسير الخاطئ للدين، يمنح أبعادا إضافية للتطرف والإرهاب، ويساعد على نمو الفكر المتطرف وانتشاره.

وذكر الوزير المالى أن بلاده تتطلع لتعزيز علاقات التعاون العسكرى والأمنى مع مصر، ولا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مقدرا الجهود المصرية المبذولة فى هذا الصدد.

وقد أكد الرئيس أن مصر تؤيد جهود مالى، لتحقيق السلام والاستقرار، لا سيما أن تقدم واستقرار الدول الإفريقية يصب بشكل مباشر فى صالح مصر.

وقد تطرق اللقاء إلى عملية المصالحة فى مالى، التى تتم برعاية الجزائر، حيث أعرب الرئيس عن تمنياته للجزائر بالتوفيق والنجاح فى التوصل إلى اتفاق سلام، يحقق التهدئة والاستقرار فى مالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: